ولمع نجم ناجلزمان، الذي تولى تدريب هوفنهايم في 11 شباط/فبراير 2016، ليصبح حينذاك أصغر مدير فني في البوندسليجا، بعد الطفرة الكبيرة التي أحدثها بالفريق خلال هذه الفترة.
وصنع ناجلزمان، من خلال فكره التكتيكي، إنجازًا ملموسًا مع الفريق، وكان للنتائج الإيجابية خلال الفترة الأخيرة تأثيرًا واضحًا على ثقة اللاعبين في قدرتهم على الفوز، أمام حامل اللقب بايرن ميونيخ، للمرة الأولى.
وفرض هوفنهايم سيطرته على مجريات اللعب خلال الشوط الأول، وصنع عدة فرص حقيقية كانت كفيلة بتقدمه بالمزيد من الأهداف.
وقال ألكسندر روزن، مدير الكرة بنادي هوفنهايم "أشعر بسعادة شديدة وفخر أيضًا. الأداء الذي قدمناه خلال الشوط الأول جعل من المباراة مواجهة من نوع خاص. لم نكن نرغب في التراجع وفرضنا أسلوبنا".
وتحدث ناجلزمان عن "شوط أول رائع"، بينما اعترف الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب بايرن ميونيخ، أن فريقه "فوجئ بالطريقة التي أدى بها هوفنهايم".
وظهر تفوق هوفنهايم من خلال إحصائيات المباراة، التي أفادت بأن لاعبي هوفنهايم سجلوا 122.9 كيلومترا من الركض، بفارق نحو 10 كيلومترات أمام لاعبي بايرن ميونيخ الذين سجلوا 113.2 كيلومترا.
كان ناجلزمان، صرح قبل المباراة، قائلاً "من يظهرون الشجاعة يجنون الثمار. المتراخي فقط هو من يعاقب، أو الخائف (من المنافس)".
وكان لتلك السياسة دورًا في أن يصبح ناجلزمان ضمن نخبة المدربين بألمانيا، واختير كأفضل مدرب 2016، من قبل الاتحاد الألماني للعبة، وأشارت توقعات إلى أنه سيتولى مستقبلاً تدريب بايرن ميونيخ، وربما المنتخب الألماني.
وقال يواخيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، قبل أيام: "إذا استمر يوليان ناجلزمان على هذا النهج، فأنا واثق من أنه سيصبح مدربًا عظيمًا".
وأضاف "ربما يكون راغبًا في تدريب فريق آخر في ألمانيا، أو خارجها في يوم ما. وربما يصبح مدربًا للمنتخب في يوم ما. إنه يتمتع بقدرات جيدة".
وأضاف "أصنفه بمستوى عال؛ لأن هوفنهايم تغير تمامًا تحت قيادته. إنه يتمتع بالخبرة والعلاقة الجيدة مع اللاعبين".
ولم يخسر هوفنهايم، الذي يحظى بدعم الملياردير ديتمار هوب، سوى مباراتين خلال هذا الموسم، كانتا أمام لايبزج في كانون ثان/يناير، وفولفسبورج في شباط/فبراير.
ويحتل هوفنهايم، المركز الثالث بجدول البوندسليجا، وفي حالة الحفاظ عليه حتى نهاية الموسم، سيتأهل بذلك مباشرة للمشاركة للمرة الأولى في دوري الأبطال.
وباتت مشاركته الأوروبية بشكل عام شبه محسومة إلا في حالة تعرضه لانهيار مفاجئ خلال المراحل السبع المتبقية بالمسابقة.
ومع ذلك، ربما يكون الاختبار الأكثر صعوبة لهوفنهايم في الموسم المقبل، حيث يخوضه بدون سيبستيان رودي ونيكلاس شول، اللذين وقعا لبايرن ميونيخ، كما أنه سيواجه جدول مباريات أكثر ازدحاما بمشاركته الأوروبية.