سأظل أواجه سلوككم المناطقي البغيض بسلوكي المحب للناس ؛ كل الناس.
هكذا أنا ابن عدن دائماً ؛ و هكذا هم أبناء عدن دائماً و أبداً : يجري في دمهم حب عفوي صادق لكل الناس .
حب لا يفرّق بين إنسان و إنسان .
انه حب عفوي صادق لا ينظر لا إلى أصل الإنسان و لا إلى لونه و لا منطقته ؛ و لا حتى إلى مذهبه و عرقه و طائفته و لا إلى دينه بأي حال من الأحوال .
من يقول لكم غير هذا فهو ليس من عدن ، و لا ينتمي إليها ؛ و لا حتى يمكن أن يكون إنساناً نهائياً.
هكذا - أيها المناطقي البغيض - أرضعنتي أمي لبنها المُحب للناس منذ أن ولدتني في حافة القاضي بكريتر قبل 49 عاماً .
في مدينتي عدن ؛ مدينة الحب و السلام ، مثلي كثيرون . بل و أفضل مني .
نعم مثلي كثيرون جداً في مدينتي . المدينة التي يتصدر مشهدها الآن الكثير من أشباه المواهب و عديمي الضمير ، و المتسلقين ، والبلطجية و مجموعة أطفال تحت يافطة مناضلين و رعاع.
هذا صحيح ، لكنها مجرد مرحلة عابرة سنتجاوزها في نهاية المطاف.
لا شك أبداً في كوننا سنتجاوزها.
لا يمكن لأي شيء أن يقف في وجه هذه المدينة الخالدة بقيمها و أخلاقها .
جذر عدن ؛ مدينة الحب و السلام ، مغروس في عمق الأرض. عُمر هذه المدينة يمتد إلى عمق التاريخ .
تاريخ هذه المدينة التي لا تشبهها مدينة أخرى ، يا من لا تقرأ التاريخ ، يعود إلى ما قبل الميلاد .
سأظل أواجهكم بسلوكي المحب لكل الناس ، و سيظل أبناء عدن يواجهونكم بسلوكهم المحب لكل الناس.
لا يمكن لأي شيء أن يقف في وجه هذه المدينة الخالدة .