توالت الأحداث سريعا في اتجاهات مختلفة وتغيرت البوصلة بل انحرفت إلى طريق آخر وتبدل الخطاب السياسي حسب الطلب المدفوع سلفا في مسرحية هزيلة أبطالها للأسف قيادات ذات وزن ثقيل في بوتقة العمل النضالي الجنوبي ليرسم لوحة أخرى تتناقض بشكل مدروس واستخباري لهدم المشروع الوطني الجنوبي في العمق الشعبي الوعاء الحقيقي لاستمرار النهج الثوري ، هنا كانت الخطة وهنا كان الهدف من وراء استبدال الخطاب السياسي من عام إلى خاص وحسب الأمزجة والأهواء وتشخيص المتفق علية مع الشرعية اليمنية كان مناضلين الجنوب خارج السرب لا وطني لان الحملة كانت تسير بخطة معدة سلفا ولكن رغم الألم الكبير على الوطن وثورته التحريرية التي كانت ولازالت رقما صعبا في المعادلة القادمة إذا ربطنا العمل السياسي والجماهيري ربطا حقيقا وصادقا لقد وضعنا ارجلنا على الطريق الصحيح هنا تكمل الصورة النضالية بعد توالت المؤتمرات من العمق الأول للجنوب حضرموت إلى لحج المحروسة علينا لأنقف في منتصف الطريق لان مرحلة الآتية صعبة وتحتاج إلى وقود من نوع آخر بعبارة ادق تعنى لكل القوى الوطنية الماسك على الجمر في يد والثلج البارد في اليد الأخرى ، نقول ذاك ونحنا نعي جيدا خطورة المرحلة وهي أصعب من المراحل السابقة لأننا دخلنا أنفسنا في بيوت لا تمر آلية إلى من باب اليمن البعض يتكلم عن التحرير بغلاف شرعي يمنى هنا المغالطة الفجة امام كل الأطروحات نقف و لا نبالي في أحد لان طريقنا قد رسم الان ، المطلوب حاليا الوصول سريعا وبدون تأخير إلى التوجه إلى عقد المؤتمر العام في العاصمة الأبدية عدن لقطع كل الطرق امام الإفك والتزوير لحامل السياسي الحقيقي لثورتنا الجنوبية لا مفر أمامنا الا رفع القبعات الحمر وبسرعة لان الوقت مهم جدا و لا تراجع ابدا واي تأخير ولوا بسيط سندم علية متأخر ؛ هل من هبة نضالية تعيد المجد والوهج الثوري بعيدا عن زخرفة القول وعبارات الكذب من وراء الحجاب الزائف علينا نكون او لا نكون ، ونحنا خلقنا الله لكي نكون أحرار .
اخيرا ان خيول الجنوب قادمة وأقدامه على بقرة الشرعية افيقوا وعودوا إلى الساحة الوطنية الحقه او موتوا بغيظكم لان الخيول الأصلية قد تدخلت إلى ميدان السباق الوطني التحرري ولا مفر الا الصمود والتحدي وداعا للقول الكاذب سلاما سلاما بأرض الجنوب العزيزة.
علي محمد بن شحنة رئيس الحركة الشبابية و الطلابية لتحرير و استقلال الجنوب بمحافظ حضرموت