أعاد حزب التجمع اليمني للإصلاح ( فرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان باليمن ) الى الواجهة، أسلوبه القديم، في جمع الأموال من طلاب المدارس والمصلين داخل المساجد، باسم " دعم الأقصى الشريف " والجمعيات الخيرية.
ودأب حزب الإصلاح، منذ تأسيسه عام 1990، على استخدام الشعارات العاطفية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، او ذوي الاحتياجات الخاصة، لجمع الأموال من المواطنين والطلاب، واستخدامها في تغذية انشطته.
وتفاجأ طلاب في عدد من مدارس عدن، ومحافظات مجاورة، توزيع حزب الإصلاح للطلاب، ظروفا عليها شعار " دعم الأقصى" طالبين منهم تسليمها بعد ان يتم تقديم مبلغ مالي بداخلها.
ورفض أولياء أمور الطلبة هذه الخطوة، واصفين إياها بالمشبوهة من قبل حزب الإصلاح، مشيرين ان الحقائق تؤكد ان تلك الأموال يستخدمها حزب الإصلاح لدعم انشطته السياسية والعسكرية .
ولم يقتصر حزب الإصلاح بعدن، على استهداف طلاب المدارس، بل لوحظت مؤخراً انشطه أخرى، تقوم بها المدارس الاهلية التابعة للإصلاح، في جمع أموال من الطلاب، تحت عناوين شتى بينها " تنظيم اطباق خيرية لليتامى والمسنين ومرضى السرطان " وكذا إقامة الأنشطة الترفيهية لطلاب تلك المدارس.
تأتي الخطوات التي أعاد الإصلاح تنشيطها، عقب الحصار المالي، الذي فرضته عدد من الدول الخليجية والعربية على الاخوان، باستثناء دولتي " قطر وتركيا "، وذلك ضمن الاستراتيجية الدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتجفيف منابعها، الفكرية، والمالية، بالتزامن مع ضربها عسكرياً.
وأتخذ حزب الإصلاح، نفس الخطوات التي سارت عليها فروع جماعة الاخوان الدولية، في التغلغل داخل مفاصل التعليم، وإنشاء المدارس والجامعات الخاصة، لاستخدامها في إطار الاستقطاب الحزبي، باستخدام الدين والتغرير على الطلاب والشباب من سن ( 18 – 24 ) وهي أخطر المراحل العمرية لتغذية الانسان بالافكار المنحرفة والضالة.
ويمتلك حزب الإصلاح، شبكة من الجمعيات المسماة " الخيرية" والمدارس الأهلية، والجامعات، والتي استغل بناءها خلال السنوات الماضية، كمنبر يتم من خلاله الترويح للفكر " الإخواني الإرهابي" .
وأكدت الاحداث التي شهدتها عدن والمحافظات المحررة، بعد التحرير، ان جميع الإرهابيين، الذين فجّروا انفسهم، وارتكبوا عمليات انتحارية راح ضحيتها المئات من الجنود والمدنيين، جميعهم من أعضاء او خريجين درسوا على نفقة جمعيات " الحكمة والإحسان والإصلاح" التي تعد أكبر جمعيات الإصلاح.
وعقب الكشف عن عدد من الانتحاريين بعدن، وانهم خريجي جمعيات الإصلاح، إنطلقت دعوات شعبية في عدن والمحافظات المجاورة، بضرورة تفكيك جمعيات الإصلاح، والعمل على الغاء تراخيص المدارس والجامعات التابعة له، بإعتبارها المصدر الأول والرئيسي للفكر الإرهابي والانحراف القيمي والديني.
وأدرجت دولا عربية وغربية عديدة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، جماعة الاخوان في الوطن العربي، في القائمة السوداء كجماعة إرهابية، وفي مقدمتهم " حزب الإصلاح اليمني – فرع الاخوان باليمن ".
ويرى علماء الدين في السعودية ومصر وغالبية البلدان العربية، أن جماعة الاخوان، تعتبر مصدر الفكر الإرهابي المتطرف، حيث أكد أحدا العلماء السعوديين، في محاضرة حديثة له، ان الجماعة تستخدم شعارات الدين والخير ومساعدة المحتاجين، شماعة لجلب الأموال لتغذية استمرار أنشطة وتحركات الجماعة، وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية " القاعدة وداعش "، مشيرا أن ذلك ما أكده " محمود عبدالعليم " زميل مؤسس جماعة الاخوان " حسن البناء " والمنشق عن جماعة الاخوان.
وبحسب ما جاء في محاضرة رجل الدين السعودي " محمد بن هادي فإن " محمود عبدالعليم " يقول في كتابه (الاخوان المسلمون أحداث صنعت التأريخ ) ان جماعة الاخوان كانت اذا وقعت في ضائقة مالية، رفعت شعار التبرع باسم القضية الفلسطينية، ودعم حلقات تحفيظ القران، ومن ثم استخدام تلك الأموال لصالح الجماعة.