سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أمس، قافلة مساعدات إلى مديرية غيل باوزير في حضرموت، جنوب شرق اليمن، تشمل توزيع سلال غذائية لـ 2000 أسرة محتاجة ومتضررة، ضمن حملة واسعة لرفع المعاناة في المحافظات التي تعيش أوضاعاً صعبة جراء الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد بسبب حرب مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد رئيس فريق الهلال الأحمر بحضرموت عبدالله المسافري حرص الهيئة على مواصلة تنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية بشكل مستمر لتصل إلى كل اليمنيين المحتاجين في مختلف مديريات حضرموت في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وتجسيدا لروح الأخوة والتضامن معهم. متمنيا أن تسهم هذه المساعدات الغذائية في التخفيف عن الأسر اليمنية.
وعبر مدير عام مديرية غيل باوزير محمد عوض بامطرف عن جزيل شكره وتقديره للإمارات على جهودها المتواصلة في إغاثة أهالي مديرية غيل باوزير، وقال إن الإغاثة من أنبل الأعمال الإنسانية التي يتم فيها التلاحم والترابط الإنساني في أقوى معانيه، وهذا ما سارت عليه الإمارات، موضحاً أن السلال الغذائية جاءت في مكانها وزمانها المناسبين، خاصة في ظل تفاقم الحاجة الماسة والظروف الاقتصادية التي يشهدها سكان حضرموت.
وأعرب عدد من المستفيدين من مساعدات هيئة الهلال الأحمر عن شكرهم على ما قدمته من مساعدات لتخفيف معاناتهم، وأكدوا أن هذه المساعدات تعتبر من الحاجات الضرورية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أهالي حضرموت.
إلى ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن هناك نحو 462 ألف طفل في اليمن يعانون نقصاً حاداً في التغذية بسبب انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبكات إمداد الماء في العديد من المدن. وأوضحت في تقرير أن عدد الأطفال المعرضين لخطر شديد في اليمن ارتفع بذلك بمقدار 200% مقارنة بعام 2014.
وناشدت أطراف النزاع والمجتمع الدولي الحيلولة دون حدوث مجاعة في اليمن وتأمين إمدادات المواطنين بالمنتجات الضرورية للحياة. وأشارت إلى أن التأثيرات الكارثية للنزاع لا يتم الالتفات إليها بالقدر الكافي بسبب العديد من النزاعات الدولية الأخرى.
وجاء في تقرير المنظمة، أن نحو 50% من السكان يعيشون حاليا بدخل يقل عن دولارين يوميا. وذكرت أن الكثير من المواطنين في اليمن لم يتبق لهم شيء سوى الاستدانة من أجل شراء طعام لأطفالهم أو إسقاط وجبات غذائية.
عدن تشيد بجهود الإمارات أشاد مدير أمن عدن اللواء الركن شلال علي شائع الجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة منذ انطلاق عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل التي أطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية والتي أسهمت بشكل كبير في تحرير المحافظات من سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وإعادة تطبيع الأوضاع وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار في كلمة إلى أن تشكيل التحالف وإطلاق «عاصفة الحزم» قبل عامين، كان قرارا تاريخيا ومشهودا لن تنساه الأجيال في المستقبل وسيظل خالدا في التاريخ، مضيفا «أن عاصفة الحزم مثلت تحولاً جذرياً في مسار الأحداث ليس في اليمن وحده بل والمنطقة برمتها».