النوبه: سنكون مع أي تفاوض ندّي بين دولتين وخارج اليمن وتحت إشراف دولي وبوجود ضامن دولي وإقليمي وخلال مدة مزمنة

الثلاثاء 05 مارس 2013 08:51 مساءً عدن اليوم /متابعات

رحّب بزيارة هادي.. وهاجم صالح.. وعاتب الرفاق.. وجدّد رفضه للحوار الوطني.. وأدان العنف في الجنوب.. وطالب بلجنة دولية لتقصي الحقائق.. وتحدث عن أحداث الجنوب وسلطة عدن ومكونات الحراك السلمي والحزبيين الجنوبيين ودعاة الكفاح المسلّح والجار الشمالي.

العميد الركن/ ناصر علي النوبة – مؤسس الحراك السلمي ورئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين ورئيس الهيئة الوطنية العليا للاستقلال لـ(اليقين):

لن نسمح بـ “أيرنة” الحراك الجنوبي أو “تعنيف” نضالنا السلمي

حاوره عبر البريد الإليكتروني/ عبدالله عبده

•       بداية ما الذي يحدث في الجنوب؟

- في البداية أرحب بكم في صحيفة “اليقين” الغراء وأثمن جهودكم الطيبة في نقل الرسالة الإعلامية الصادقة والأمينة.

وبالنسبة للإجابة على سؤالكم، فأنا أُؤكد لكم أن كل جماهيرنا اليوم في الجنوب قد وصلت إلى اليقين أن السبب في خروجها طواعية إلى ساحات التحرير يعود إلى البدايات الأولى الخاطئة لقيام وحدة “22 مايو 1990م” التي تجاوزت إرادة الشعب الجنوبي وهمشت حقه في الاستفتاء على مثل هذا القرار المصيري الذي تفرد به نظامان شموليان في كل من صنعاء وعدن ومارسا سياسة الإقصاء والتهميش لكافة القوى الوطنية الأخرى, ثم تناحرا فيما بينهما ومحاولة كل منهما الاستئثار بالكعكة كلها حتى وقوع كارثة حرب صيف 94م التي جلبتها السياسات الإقصائية الشمولية التي انتهت بالاجتياح العسكري للجنوب وأًصبح الجنوب – ثروة وأرض وشعب – مجرد غنيمة تم الاستحواذ عليها من قبل “الخاسر” ولا أقول المنتصر؛ لأنه منذ أن وطأت أقدام المحتل وهو يعيث في الأرض فساداً ويزرع الانفصال في قلوب أبناء الجنوب حتى أولئك الذين ساهموا في احتلاله لأرضنا بالحرب تحت ذريعة ومسمى “الوحدة المزعومة”.

 هذا هو واقع الحال الذي يسود حتى اليوم, والذي قوبل بالرفض والمقاومة السلمية الحضارية التي اجترحها شعب الجنوب العظيم وعبّر عنها رسمياً باندلاع “الربيع الجنوبي” لثورة المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين, التي انطلقت في 7 يوليو 2007م وما زالت حتى اليوم, والتي تعرف بثورة “الحراك الجنوبي السلمي” الذي يراه ويلمسه ويشاهده العالم اليوم.. هذا الحراك الذي تُجمع كل مكوناته المختلفة على حق الشعب الجنوبي في الاستقلال، والذي زجّ به الرفاق في وحدة لم يبدِ رأيه فيها ولم يتح له الاستفتاء عليها عام 1990م, وأضاع فيها دولته وأُقحم في حرب دبّرت له بعناية فائقة – قبل قيام الوحدة بأعوام – تحت مسمى الدفاع عن الوحدة , وتعرضت سيادته للاحتلال واستبيحت أرضه ونهبت ثرواته وتم الاغتيال والتنكيل بكثير من أبنائه وطردهم من أعمالهم.. وهذا جوهر ما يحدث اليوم في الجنوب.

•       برأيك هل كانت فعالية 21 فبراير تستحق كل تلك الردود من الأفعال الدامية في الجنوب، خاصة وأن الفعالية لم تكن بالحجم الكبير الذي كان يتوقعه منظموها،؟

- سؤالك جميل، ولكن كان يفترض أن يوجّه لمن نظمه.. ومع هذا وذاك أستطيع القول أن هذه المناسبة مرتبطة بحدث نقل السلطة في صنعاء. ولا ندري ما هو المعنى لإقامتها في عدن , في ظل غياب الرئيس المعني بهذه المناسبة.

 لكن قوى التطرف أرادوا الانتقام واعتقدوا أنه بمقدورهم استجلاب جماهير وافدة من الشمال ليردوا على مليونيتي شعب الجنوب في نوفمبر 2012م  ويناير2013م , في محاولة يائسة منهم لإعادة إنتاج سياسة النظام السابق في مغالطة العالم الغربي والجوار الخليجي عن شعبية الوحدة المزعومة.. همهم كلهم – كما جبلوا – الكذب على الأشقاء والأصدقاء ولا يهمهم الشعب الجنوبي , ولم يعيروا أي اهتمام حتى بالكذب عليه ؛ وهي سياسة عقيمة لن تجدي مهما أوغلوا في ممارستها وارتكاب مزيد من المجازر بحق شعبنا وشبابنا العزل من السلاح.

ويجب أن تعرف أن فعالياتهم التي أقاموها على جثث وأشلاء أبناء الجنوب زادت أبناء الجنوب قوة وتمسكاً بوطنهم وازدادت موجة الحقد والكراهية والرفض واشتد عصب المقاومة السلمية لهذا الاحتلال المتغطرس وممارساته الهمجية السافرة.. وازداد وكبر التعاطف الإقليمي والدولي مع شعبنا الجنوبي – الأعزل من السلاح – وقضيته العادلة , التي نلمس اليوم بوضوح ازدياد مساحة التعاطف الإقليمي والدولي معها.

أبناء الجنوب لا يمكن أن يذهبوا إلى تعز أو الحديدة ليتقمصوا دور أبنائها ونسائها.. هذا عيب وأكبر عيب ، لا يمكن أن نقبل به إطلاقاً في ثقافتنا وأخلاقنا .. وهذه الممارسات تكشف لنا مدى الاستخفاف بآدمية الإنسان الجنوبي .. وهذا ما لا تقبله قيمنا وأخلاقنا التي تربينا عليها في الجنوب المدني المتحضر.

 وتكشف هذه السلوكيات العقيمة عن وحدة وتشابه الأطماع القذرة ومدى نزعة الهوس والبلطجة في عقلية النظام السابق ومن يعتقدون أنهم خلفوه ويدعون أنهم سيصلحون ما أفسده سلفهم.. فبهذه البدايات البهلوانية العقيمة في الضحك على شعبنا واسترخاص دماء أبنائنا يتأكد أن تصرفات النظام السابق والحالي وجهان لعملة واحدة (استباحة الجنوب وأبنائه) لذا لم تعد تنطلي تلك المسرحيات هزيلة الإخراج والتمثيل والتأليف على أحد –  داخلياً وخارجياً.

•       هناك من يرى أن المسؤول الأول عن تلك الأحداث هو الرئيس والبعض يقول حزب الإصلاح، وآخر يقول السلطة المحلية, والبعض يوجه الاتهام مباشرة للأجهزة الأمنية ؛ فمن يتحمل المسؤولية الأولى عما حدث من وجهة نظرك؟

- نحن في الجنوب ننظر إلى أن كلما نتعرض له من جرائم منذ حرب الغزو والاجتياح العسكري للجنوب عام 1994م هي سلسلة متكاملة لمصفوفة عدوانية من حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارس منذ تلك الحرب اللعينة , بغض النظر عن زمانها ورموزها. فحتى هذه المجزرة عناصرها رسمياً هي منظومة متكاملة “السلطة بمحافظها- أحزاب حكومة الوفاق” وأداة القمع معروفة لنا والتي شاركت في هذه المجزة. أي أن مسلسل العدوان واحد وحرب الإبادة واحدة والأداة القمعية واحدة ومعروفة للكل, وتم توثيق أفعالهم وحضورهم بالصوت والصورة لمن أقدموا على تلطيخ أياديهم بدماء أبناء الشعب الجنوبي الطاهرة, وهي أفعال سترمي بمرتكبيها خلف زنازين العدالة.

وعبر صحيفتكم الغراء فإنني أتوجه إلى منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بهذا النداء الذي أناشدهم فيه باسم شعب الجوب وباسم الإنسانية إرسال لجنة لتقصي الحقائق حول ما حصل في الجنوب.

بالأمس أقيم حفل في ميدان السبعين بصنعاء للحزب الذي تم خلع زعيمه من السلطة, يحتفل بكل قوته وماله وجماهيره وعسكره وعضلاته في قلب صنعاء وأمام بوابة القصر الرئاسي, يتحدى ما يسمى بثورة التغيير وبيان مجلس الأمن الأخير الذي يتهمه بالعرقلة.. وبأي مناسبة؟ بمناسبة الذكرى الأولى لخلعه !

يا أخي هل عمرك سمعت أنه حصل هذا في أي مكان من العالم بأن المهزوم أو المخلوع يحتفل بهزيمته !

يا أخي هل عمرك سمعت أنه حصل هذا في أي مكان من العالم بأن المهزوم أو المخلوع يحتفل بهزيمته ؟ هذا من ناحية .

 ومن ناحية ثانية: لماذا نحن نقمع ونسحل بكل سهولة, ولم نسمع صوتاً شمالياً واحداً يستنكر هذه الجرائم المتواصلة منذ عام 1994م وحتى اليوم؟ ما جرى بالأمس هو امتداد طبيعي لسياسة الهيمنة والقمع التي أوقعتنا فيها مأساة 22 مايو 1990م ونكبة حرب الاجتياح العسكري للجنوب 1994م .. ومع ذلك لا يهمنا ما يتقاسمه الشماليون من أدوار متفق عليها سلفاً.

•       برأيك ما هو الهدف الرئيسي من وراء هذه الأحداث؟

-       اسأل الذين خططوا لها ونفذوها وما جنوه من خلفها ! ليس هناك من وصف أدق من نزعة الهمجية والقمع الوحشي الذي جبلوا على ممارسته منذ أن وطأة أقدام جندهم أرض الجنوب الحبيب.

•       هل ترى أن تلك الفعالية كانت مجرد (طُعم) ابتلعه الرئيس أو الإصلاح أو الحراك الجنوبي؟

- كلهم في نظرنا منظومة واحدة، هم يسمون بحكومة “الوفاق الوطني” يعني شركاء في السراء والضراء , يختلفون على كل شيء ويتفقون على احتلال الجنوب ونهب ثرواته .. أما الحراك فما علاقته بذلك؟ هو (المجني عليه) وهو من اعتدي على جماهيره وفي أرضه ووطنه، فالشهداء من مناضليه. أما الطرف الآخر لم يخسر شيئاً !

•       ألم يكن ما حدث له علاقة بقرار مجلس الأمن وبسفينة الأسلحة الإيرانية كردود أفعال أو وسائل ضغط ومقايضة؟

- ما جرى في 21 فبراير جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ارتكبت بحق الشعب الجنوبي ، ولن نسمح بأن تمرّ دون عقاب مهما التمس البعض لها المبررات والتأويلات والمسميات.

•       مؤخراً قلت بأن الشعب في الجنوب لن يسمح بأن تصبح ساحاته مصدراً لأي مغامرات إقليمية إيرانية، فعلى أي أساس وجهت اتهامك لإيران، بينما معظم أو جميع قيادات الحراك ينفون أي علاقة لهم بإيران، والتي هي أيضاً تنفي؟

ليس هناك من بمقدوره القفز فوق إرادة الإجماع الجنوبي أو اختطاف القضية الجنوبية !

- نعم لن نسمح “بأقلمة” القضية الجنوبية أو “أيرنة” الحراك الجنوبي أو “تعنيف” نضالنا السلمي. أنا لا أتهم أحداً بعينه ، ولكنني ما زلت عند رأيي بأن حراكنا سلمي وسيبقى ويظل سلمي حتى يحقق كامل أهدافه .. ونرفض شطحات الغلو والشطط والنزق السياسي المغامر لأي كان .

وأود التأكيد أنه ليس هناك من بمقدوره القفز فوق إرادة الإجماع الجنوبي أو اختطاف القضية الجنوبية !

•       كيف تقرأ الزيارة الليلية والمفاجئة التي قام بها الرئيس هادي مؤخراً إلى الجنوب (عدن وأبين)؟

- نحن ننطلق من مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي، ما زالت وستبقى أيادينا مفتوحة لكل أبناء الجنوب, وعبدربه منصور هادي هو أحد أبناء الجنوب مهما كانت آراؤه.. سيأتي اليوم الذي يعيد فيه قراءة حساباته وتصويب آرائه .. فليأتي ليلاً أو فجراً هو جنوبي! لا يحتاج إلى فيزا أو تأشيرة دخول أو حتى استقبال رسمي؛ لأنه مواطن جنوبي .. وهل من قال لكم أن صالح كان يأتينا نهارا ونقيم له حفلات الرقص مع المباخر؟!

هو كان يدخلها ليلاً ويغادرها فجراً؛ لأنه كان يعي طبيعة تواجده وقواته القمعية في الجنوب , كونه مجرد غازٍ محتل, وهو كان وما زال يدرك ذلك.

•       هل لديكم إحصائيات دقيقة بضحايا هذه الأحداث الأخيرة؟

- لدينا عدد من الشهداء، وقد شُيّع الكثير منهم علنياً والبعض ما زال في ثلاجات الموتى بالمستشفيات، ولدينا جرحى كثيرون وحالات البعض منهم خطرة ، وما زالت قوات الاحتلال تلاحق معظمهم وتحتجزهم من على أسرّة المستشفيات بدلاً من أن تتحمل السلطات مسؤولية معالجتهم ! وإن أردت الجواب الدقيق والصحيح أرجو الاتصال بمحافظ محافظة عدن ومدراء أمنها (وما أكثرهم) وستجد الجواب الشافي.

•       هل من مستجدات بشأن موقفكم تجاه المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني؟

-       سنكون مع أي تفاوض ندّي بين دولتين وخارج اليمن، وتحت إشراف دولي وبوجود ضامن دولي وإقليمي وخلال مدة مزمنة.

غير ذلك نرفض أي حوار فيه ابتزازنا وشرعنة الاحتلال!

وحتى ما يسمى بالحوار الوطني أنا لا أتوقع أن يتم في الموعد الذي حدده ودعا إليه الرئيس هادي؛ لأن هناك الكثير من القوى السياسية اليمنية نفسها ترفض المشاركة فيه بوجود الرئيس السابق على رأس حزب المؤتمر, ومنهم شباب الثورة دعاة “التغيير”, ما لم يتم هيكلة القوات المسلحة والأمن كما نصّت المبادرة الخليجية.. وتحت التهديد والوعيد ومنطق القوة وتصارع مراكز النفوذ وفي ظل جيشين أو أكثر تتقاسم شوارع وضواحي صنعاء, وفي ظل ظاهرة العنف والاغتيالات والأحزمة الناسفة والدراجات النارية المفخخة والمسدسات الكاتمة للصوت والأنفس.. ووسط موجة الاستقدامات البحرية والبرية لشحنات الأسلحة وتدفقها من كل حدب وصوب!

 وأسمح لي أن أسألك: هل يستطيع الحراك أن يفعل كل ذلك والبعض من مناضليه لا يملك قوت يومه؟ وهل هذه الأجواء هي أجواء حوارات ودية؟

فما بالك بالجنوبيين المقموعين في أرضهم والمعتقلين في سجون صنعاء ومعسكرات الاحتلال والملاحقين في وطنهم؟ وهل هناك من مغامرين فقدوا عقولهم حتى يذهبوا إلى فوهة جهنم؟ ومن أجل ماذا؟ من أجل شرعنة الاحتلال !  لا  “ورب الكعبة لن نركع″.

لذلك لا أعتقد أن هناك من بمقدوره أن يدير ظهره كالجاموسة في وجه شعبه وما تعرض ويتعرض له من هؤلاء ممن تعتقدون أننا سنرى أملاً في الحوارمعهم.

•       وماذا عن القضية الجنوبية؟ ألا توجد حلول تدريجية تواكب المتغيرات والمواقف الدولية والإقليمية والمحلية؟

- العالم الآن يتفهم القضية الجنوبية، وما جرى ويجري من لقاءات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية هي خطوات أولية، واعتراف مبدئي بالقضية الجنوبية , وإن كانت آخذة بالطابع التصاعدي التدريجي؛ فنحن نلمس الآن أنه يرتفع سقف تعاملاتها كل يوم أكثر كلما ازداد صمودنا وثبات جماهيرنا وقوة عدالة قضيتنا وتضحيات جماهيرنا في مواصلة نضالها السلمي وتمسكنا بالخيار السلمي .. مهما حاول الاحتلال جرنا إلى مربعات العنف كما حدث مؤخراً في عدن وحضرموت , ومحاولات الزج بعناصر منهم في صفوف مسيرات الحراك لاستهداف مواطنين شماليين عزّل- مع الأسف الشديد.. وبهذا الصدد فإننا ندين عملية ارتكابها ونطالب بالقبض على منفذيها وكشفهم أمام الرأي العام المحلي والدولي , كما نشجب كل محاولات إثارة الفتنة, التي تستهدف تشويه سُمعة نضالنا السلمي في الجنوب.

•       أنت أول من قاد احتجاجات المتقاعدين العسكريين الجنوبيين التي مثلت النواة الرئيسية لـ (الحراك الجنوبي).. ما تقييمك لدور الرئيس هادي في إيجاد معالجات حقيقية للمتقاعدين، لا سيما بعد تشكيل لجنتي (المسرحين العسكريين والأراضي) كما أن الرئيس أعلن الأربعاء أن اللجنة قد نظرت في معالجة وضع (4000) عقيد؟

- هُمْ قد بعثوا بأكثر من عشرين لجنة لترتيب أوضاعنا, ونحن نقول: لو يرتبوا أوضاع كل أبناء الجنوب فلن نقبل إلا بوضع استقلال الجنوب؛ فنحن لدينا قضية سياسية بامتياز وليست قضية حقوقية.

•       ما الرسالة التي يمكن أن توجها إلى كلٍ من:

مكونات الحراك الجنوبي السلمي – السلطات المحلية في الجنوب – منتسبي الأحزاب من أبناء الجنوب – دعاة الكفاح المسلح لتحرير الجنوب – أبناء المحافظات الشمالية؟

-       أولاً أوجهها إلى إخواننا وجيراننا أبناء الجمهورية العربية اليمنية، وأقول لهم سيظل احترامكم قائماً، والعداء بيننا وبين نظام صنعاء وليس بيننا نحن وأنتم.. والرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بالجار السابع فما بالكم وأنتم الجار الأول, سيظل احترام الجيرة سارياً على قدم وساق.

أما بالنسبة لمكونات الحراك السلمي الجنوبي فإنني أدعوهم إلى رصّ الصفوف ومواصلة النضال سلمياً, والنصر آت.

بالنسبة للإخوان في السلطات المحلية فإنني أقول لهم: إن الجنوب يتسع للجميع , فأتمنى ألا تتأخروا بانضمامكم إلى الحراك؛ لأن النصر آت.

وبالنسبة لمنتسبي الأحزاب من أبناء الجنوب أقول لهم بأننا سنكون سعداء عندما يتركون اليمنيين بأحزابهم من تسميات وانتماءات, وأتمنى عليهم أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه أحزابهم جنوبية المنشأ.

وأخيراً إلى دعاة الكفاح المسلّح أقول: اتقوا الله.. اتقوا الله.. اتقوا الله .. في وطنكم وأهلكم وشعبكم واتركوا شعب الجنوب يناضل سلمياً؛ فالعنف مرفوض بكل أشكاله وألوانه, منكم أو من غيركم.

نقلاً عن صحيفة “اليقين”.