أطلقت منظمة "صحفيات بلا قيود "، يوم امس الاربعاء، بالعاصمة المؤقتة عدن، تقريرها السنوي عن حالة الصحافة في اليمن للعام 2016،الذي يوثق الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والاعلاميون للعام الماضي. وفي الندوة التي عقدت بعنوان " تحت القمع .. حالة الحريات الصحفية في اليمن للعام 2016" قالت الصحفية والناشطة الحقوقية غيداء الناخبي، في كلمة للمنظمة "لقد حرصنا على إقامة هذه الفعالية في مدينة عدن، كونها العاصمة المؤقتة، وكونها مدنية الصحافة أيضا، فقد شهدت عدن ولادة الصحف قبل نحو مائة عام من الآن، مضيفة إن عدن جميلة على كل حال، وغالية على قلوبنا جميعا. واضافت الناخبي: إن الصحافة مهنة المتاعب، لكن في زمن الانقلاب الحوثي و صالح صارت مهنة خطرة، يواجه أبناءها خطر القتل والتعذيب والاختطاف والقمع. وأشارت إلى أن الانقلابيين مارسوا شتى أنواع الانتهاكات ضد الصحفيين، ووصل الأمر بزعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي إلى اعتبار الصحفيين أشد خطرا من المقاتلين والمرتزقة على حد زعمه، الأمر الذي لا نعده في منظمة صحفيات بلا قيود تحريضا وحسب، بل نعده توجيها مباشرا باستهداف الصحفيين، وان 12 صحفي ما يزالون حتى اللحظة في سجون الانقلابين. وقالت إن منظمة "صحفيات بلا قيود" تطالب العالم أن يضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين في معتقلاتها قبل الخوض في الحديث عن أي خطة سلام، وإن هذا الأمر يعد اساسيا للتعرف على ما إذا كان الحوثي وصالح جادين في ما يتعلق بالالتزام بشروط السلام، وهذه الشروط هي الانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن ووثيقة الحوار الوطني الشامل. من جانبه أكد وكيل اول وزارة الاعلام ايمن محمد ناصر حرص وزارة الاعلام على دعم وتشجيع الحريات الصحفية، داعيا لتنسيق الجهود بين الصحفيين ووزارة الاعلام لما فيه خدمة الصحفيين والدفاع عن حقوقهم، مشيدا بدور منظمة صحفيات بلا قيود في رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية. بدوره أشار رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين فرع عدن أمين أحمد عبده إلى ان ما يتعرض له الصحفيون من انتهاك وتعذيب ينم عن همجية الانقلابيين وقوات صالح التي ترتكب جرائم كل يوم دون اعتبار لحقوق الإنسان وحرية الرأي والرأي الآخر، داعيا المنظمات الدولية للضغط على المليشيات من أجل الافراج عن الصحفيين الذين يقبعون في سجون المليشيات. وفي ورقة قدمها رئيس مركز مسارات للإعلام الصحفي باسم الشعبي بعنوان "حالة الصحافة في اليمن" أكد أن الصحافة والصحفيين عانوا في اليمن خلال السنوات الماضية من تضييق كبير بسبب ارتباطها بالتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها اليمن منذ نحو عقد من الزمن تقريبا، ابتداء باندلاع ثورة الحراك السلمي في جنوب اليمن مرورا بثورة الشباب الشعبية وصولا إلى اندلاع المقاومة الشعبية اليمنية ضد الحرب التي شنها التحالف الانقلابي، ضد الشعب اليمني. وأشار الشعبي إلى التحديات التي واجهة الصحفيين والإعلاميين الذين شاركوا في تغطية الحرب من جميع الاطراف قد حيث تعرضوا لمخاطر كبيرة بأنفسهم بصورة تدل على شجاعة نادرة ايمانا منهم بحرية الكلمة ودورها، وعشقا وغراما للمهنة التي تصبح من اخطر المهن حينما تندلع الحروب. ودعا الشعبي الحكومة الشرعية إلى نقل المقر الرئيسي لنقابة الصحفيين اليمنيين إلى العاصمة عدن، حتى يتمكن الصحفيون من العمل في ظروف أفضل بعيدا عن ضغوطات الانقلابيين. كما ودعا لتأسيس تكتل من منظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن للدفاع عن الصحفيين والاعلامين ورعاية حرية الراي والتعبير والعمل على دعمها وتعزيزها، وتأسيس مركز اعلامي تابع للتحالف العربي والشرعية في العاصمة عدن يتولى تزويد الصحفيين بالمعلومات وتنسيق المقابلات واللقاءات مع الشخصيات المسؤولة ذات العلاقة. ودعا ايضا إلى العمل على الضغط باتجاه استعادة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن وكافة ممتلكات النقابة، واعادة بث تلفزيون عدن من العاصمة عدن وتشغيل اذاعة عدن وتنشيط عمل وكالة سبأ، وممارسة الضغط على حكومة الشرعية لتبني قضايا الصحفيين المعتقلين لدى المليشيات الانقلابية والعمل بكل السبل للافراج عنهم واعانة اسرهم.