أقرت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، إجراءات عاجلة لمواجهة نقص الطاقة الكهربائية في محافظات جنوبي البلاد، لاسيما مع قدوم فصل الصيف الذي يزيد فيه الطلب على الطاقة.
جاء ذلك في اجتماع عقده، اليوم، رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، مع عدد من المسؤولين المحليين بينهم وكيل وزارة الكهرباء محمد عشال، ووكيل محافظة عدن عدنان الكاف، وعدد من مهندسي مؤسسة الكهرباء الحكومية.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فإن الاجتماع ناقش الإجراءات الواجب اتخاذها لتغطية حاجة عدن والمحافظات المجاورة بالطاقة الكهربائية.
وذكرت الوكالة أن رئيس الحكومة اليمنية وجه بإعداد وتنفيذ مناقصة عاجلة لشراء 100 ميغاوات من القطاع الخاص، كحل عاجل، شريطة إنجازها قبل بداية مايو/ أيار القادم.
كما اعتمد رئيس الوزراء مبلغ مليون و530 ألف يورو لصيانة محطة المنصورة (جنوب)، ليتم تجهيزها للعمل بداية إبريل/نيسان المقبل.
كما أوعز للمؤسسة العامة للكهرباء (حكومية تتبع وزارة الكهرباء) باستدعاء شركة جلوبال (خاصة أجنبية) لتشغيل محطتها بطاقة 40 ميجاوات، قبل نهاية مايو/أيار القادم لترفد الشبكة بمزيد من الطاقة.
وقدم وكيل وزارة الكهرباء تقريرا أوليا عن مستوى تنفيذ مشروع المساعدة القطرية الجديد المتضمن تركيب وحدة لإنتاج 60 ميجاوات وتنفذه شركة تركية، ومن المقرر إنجازه وتشغيله مطلع شهر مايو/أيار المقبل، بحسب الوكالة نفسها.
وتواجه الحكومة اليمنية منذ سنوات مشكلة في نقص الطاقة الكهربائية خاصة في عدن والمحافظات المجاورة، تزداد وتيرتها في فصل الصيف نتيجة ارتفاع الاحتياج للطاقة بسبب ارتفاع درجة الحرارة في المحافظات الساحلية ومنها العاصمة المؤقتة عدن التي تتجاوز درجة الحرارة فيها 40 درجة.
وتعتمد الحكومة في تلبية احتياجات المحافظات للكهرباء على المساعدات المقدمة من الدول والمنظمات والهيئات المانحة، واستئجار وشراء الطاقة بالإضافة للاعتماد على محطات الكهرباء الحكومية التي يخضع بعضها لأعمال صيانة لرفع قدرتها الإنتاجية أو إصلاح ما لحق منها من أضرار نتيجة الصراع المسلح في البلاد.
نقلا عن الاناضول