نظمت كلية العلوم الإدارية بجامعة عدن اليوم الأحد (5 مارس 2017م) برعاية كريمة من الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة وتحت شعار الجامعة في خدمة المجتمع ندوة علمية بعنوان (دور الدراسات العليا والبحث العلمي في التنمية المستدامة) بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية والمهتمين ووسائل الإعلام.
وفي كلمة له في افتتاح الندوة أكد الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن أن البحث العلمي يشكل أهم مرتكزات التنمية ومقومات نجاحها وقدرتها على تحقيق الاستدامة واستجابتها للتحولات الحاصلة في المجتمع والمؤثرات الخارجية، لما تُكسبه التنمية من منهجيات في العمل ووضوح في الأداء وابتكارية في الأدوات وقوة في التشريعات ودقة في التشخيص والحدس في استشراف المستقبل والمساهمة في صناعة البدائل التنموية في مواجهة التحديات المختلفة.
وأوضح أن الندوة تأتي في ظل توجهات القيادة السياسية نحو تعميق قيمة البحث العلمي في الحياة وإدارة برامج التنمية، وإيجاد مؤسسات معنية بالبحث العلمي، وتفعيل دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في هذا الجانب، ونشر ثقافة البحث العلمي في المدارس والمؤسسات التعليمية على شكل مواد دراسية أو مسابقات ومشاركات بحثية تتناول قضايا مختلفة في التنمية، مشيراً بأن الوطن يشهد تحولات عديدة في مختلف المجالات التي تحتاج إلى تعميق وسياسيات علمية وأبحاث تساعد في الخروج به من الكثير من الأزمات المجتمعية والاقتصادية والمساهمة في تنميته وتطويره.
وأشار الدكتور/ لصور بأن ارتباط البحث العلمي بمتطلبات التنمية في المجتمع يعد أحد المرتكزات الأساسية للتنمية والتقدم في عصرنا هذا الذي يحتل فيه البحث العلمي مكانة كبيرة في النواحي المختلفة، والنتائج المترتبة على ذلك في رفع معدلات الإنتاج وتحسين نوعيته وإدخال الأساليب والتقنيات الحديثة في النشاطات الإنتاجية والإدارية للمؤسسات التنموية، يؤدي إلى تطويرها وزيادة مساهمتها في الدخل القومي للمجتمع.
وفي كلمة لعميد الكلية أشار من خلالها الدكتور/ توفيق باسردة أن الندوة العلمية التي ستقام ليوم واحد ستناقش العديد من الأوراق البحثية التي ستركز على أهمية البحث العلمي ودوره في تشخيص مشاكل المجتمع والمساهمة الفاعلة للأبحاث في جميع جوانب التنمية، وكذا تسليط الضوء على تفعيل دور الباحثين بالجامعة من خلال البحث العلمي في برنامج التنمية المستدامة، والخروج بتوصيات ومخرجات علمية تساهم في إحداث التنمية في الوطن.
داعياً كل الباحثين إلى تشخيص دقيق للحالة وقراءة واعية لها، ودراسة المعطيات والمؤثرات، وبالتالي وضع اليد على موطن الضعف وتصحيح القصور في ممارسات التنمية؛ والدور الإثرائي التطويري القائم على تعزيز نمو البدائل وتعدد سيناريوهات العمل، في القطاعات التي يبرز البحث العلمي قيمتها وأثرها المحوري فيرفد التنمية.
فيما نوه الأستاذ/ أبوبكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن إلى أهمية ربط مخرجات التعليم العالي والبحث العلمي باحتياجات القطاع الخاص والمجالات الاستثمارية الأخرى وخلق شراكة قوية بين الجانبين بما يسهم في بناء منظومة بحثية قائمة على التنوع في المنتج البحثي واحتياجات سوق العمل والاستثمار الفاعل في نتائج البحوث.
هذا وقد ناقشت الندوة العلمية العديد من أوراق العمل حول دور الاستثمار والبحث العلمي في جامعة عدن والتشريعات القانونية في الجمهورية اليمنية في التنمية المستدامة، والتي خرجت بالعديد من التوصيات التي أكدت على أهمية الدراسات العليا والبحث العلمي في تحديد متطلبات التنمية المستدامة وصنع القرار.