تتجه السهام تجاه الرئيس هادي وأولاده ، كلما عجز المغرضون عن النيل من أداء الرجل ، يحاول هؤلاء أن يزرعوا في عقول الناس نسخة ذهنية عن الصورة التي تكونت لديهم عن أنجال المخلوع علي عبدالله صالح ، وهذه المحاولات اليائسة لا يكتب لها النجاح غالبا كون الواقع والإحداث خلال الفترة الماضية جعلت الناس يعرفون الحقيقة كما هي دون رتوش .
هذه المرة توجهت السهام نحو نجل الرئيس هادي الشاب العميد ناصر عبدربه منصور هادي ، والذي شهد له القادة والإفراد بشجاعته ونزوله إلى عدد من جبهات القتال ضد الانقلاب وكان وجوده مع المقاومين وأفراد الجيش الوطني في أكثر من جبهة حافزا معنويا كبيرا ودافعا للصمود والاستبسال في مواجهة الانقلاب الميليشاوي .
لاشيء يجبر نجل الرئيس هادي على تعريض نفسه للخطر والنزول الى الجبهات سوى رسالة أحب أن يرسلها مرارا انه واحد من أبناء هذا الشعب يهمه ما يهمهم ويسوءه ما يسؤهم ولذلك كان حاضرا في ميادين العزة والكرامة لمواجهة المليشيات الانقلابية والدفاع عن الشرعية والأرض والعرض تجاه جحافل المتمردين الذين جيشوا إفرادهم ومسلحيهم لاجتياح المدن وإرعاب الآمنين وتفجير المنازل والمساجد واختطاف الناشطين وقمع كل من يعارض سياستهم المليشاوية .
ناصر عبدربه منصور لا يملك كل من يتعرف عليه ألا أن يحبه ويجل فيه تواضعه وحسن خلقه وطيبة قلبه وتعاونه مع من عرفه ومن لم يعرفه .. يملك الشاب ناصر رؤية وطنية وفكر واسع وإيمان راسخ بأهمية ودور الدولة ، يصل إلى هذه النتيجة كل من جلس معه وتحدث إليه وتناقش معه حول مختلف القضايا الوطنية ، لا يملك ناصر أسهما في شركات اتصالات أو شركات نفطية او بنوك تجارية او مؤسسات كبرى كحال أنجال الرئيس المخلوع ، ولا يملك نفوذا كما يحاول بعض المبتزين ان يروجوا عنه لابتزازه وابتزاز والده الرئيس والسعي لمحاولة التاليب ضد سياساته وخلق رأي عام مناهض له .
الحملة ضد ناصر عبدربه منصور كان قد سبقها حملات ضد النجل الأكبر للرئيس جلال عبدربه منصور ، الذي نتذكر جميعا كيف حاولت بعض القوى التقليدية النيل منه والإساءة له رغم انه لم يكن يمتلك أي منصب رسمي او سلاح ضارب او نفوذ من أي شكل ، ولكن الرغبة والمصلحة الدنيئة في استهداف الرئيس نفسه هي من تسول للمغرضين ان ينحوا بحملاتهم تجاه أنجاله ظنا منهم إن الرأي العام يتأثر بحملاتهم أو يبني عليها مواقف .
لم يولي الرئيس هادي أيا من أقاربه مناصب في الجيش قبل الحرب ، على عكس سلفه المخلوع علي عبدالله صالح الذي جعل مفاصل الجيش اليمني في يد أقاربه وحوله إلى جيش عائلي وعندما سئل في مقابلات صحفية عن سبب تولية أقاربه رد المخلوع صالح بكل بجاحة وقال أن هؤلاء ولاءهم مضمون .. لكن الرئيس هادي الذي حمل مشروع هيكلة الجيش على عاتقه عمل على توحيد القوات اليمنية وتوزيعها على أربع مكونات برية وبحرية وجوية وحرس حدود ولم يولي عليها أحدا من أولاده أو أقاربه ، لكن القوى المتربصة باليمن شرا لم يرقها تحويل الجيش العائلي الى مؤسسة وطنية فسعت للانقلاب على الرئيس هادي مستغلة نفوذها داخل الجيش لأكثر من 33 عاما ، ورغم هذا لم يكن ما حدث دافعا للرئيس هادي لكي يعيد النظر في سياسته الرامية إلى بناء جيش وطني مؤسسي حتى بعد الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وعفاش الانقلابية .
الحملة على ناصر عبدربه ستفشل مثلما فشلت قبلها الحملة على شقيقه جلال ، فالجميع صار يعرف أبعاد هذه الحملات الإعلامية وأهدافها ، فالرئيس الذي غامر بنفسه وبأسرته في سبيل مشروع سياسي يؤمن به هو مشروع اليمن الاتحادي لن تهزه أراجيف يبثها المرجفون والمغرضون هنا او هناك .. كما ان هذه الحملات لن تتوقف لان القوى التي تحاول استهداف الرئيس لن ترضى عنه حتى يتبع أجندتهم ، فهم كانوا يعتقدون أن الرئيس هادي سيكون أداة طيعة في يدهم حين وصل الى السلطة بانتخاب شعبي عام 2012 ، لكنهم تفاجؤوا برئيس قوي يحمل مشروعا كبيرا على المستويين المدني والعسكري وهو ما دفعهم للتكالب والانقلاب عليه