عقود من السنوات مرت ومديرية جحاف بمحافظة الضالع تتلهف بشوق كبير لأي خدمات طبيه تخفف عنهم عناء السفر وألآم المرض وقلة التكاليف.
عشرون عاما وجحاف ما بعد استقلال 67م هي جحاف ما بعد عام 90م.. فلا مراكز صحيه تقوم بواجبها الحقيقي ولا مستشفى عام للمديرية أسوةً بمديريات الوطن ولا استثمار بالمجال الصحي يخفف من معاناة الذهاب الى مدينة الضالع أو العاصمة عدن .
ومع ذلك يقطع ابن جحاف مسافة 18 كيلو مترا سعياً لأجراء فحصاً بسيطاً وعادياً أو يحصل على جهاز موجات فوق الصوتية (التراساوند) في عاصمة المحافظة الضالع.؟!"
لذلك تقع تلك المديرية وفقآ لسلسله جبليه معقده تشكل طرقها من أوعر الطرق داخل المحافظة وأكثر جهامه فيها ..ورغم تلك الجغرافيا الصعبة تجد المديرية خاليه من أي منظمات أو جمعيات صحيه تستهدفها.
ما قصة هذا الحضور.؟؟
في مركز الأمومة والطفولة وجدنا ازدحاما للمرضى وخاصةً النساء وذلك يعد لأول مره في تاريخ المركز يحدث فيه مثل هذا الحضور الملفت للنظر من طالبي الرعاية بعد أن كان مكانا لمبنى شبه مهجور تتشابك على جدرانه وأسقفه خيوط العنكبوت المترابطة .. وهناك تقربنا قليلا لغرض توضيح الصورة عن حجم هذا الأقبال الكبير من الناس والنساء والاطفال.
التقينا هناك بالفريق الطبي المستهدف للمركز والمكون من (طبيبه ومخبري وقابله) ..وهناك التقينا بالدكتور معين العُبيدي بكالوريوس مختبرات طبيه وعضو عن هذا الفريق الطبي والذي اعطانا توضيحآ عن هذا الاستهداف قائلآ:-
الاستهداف أتى للمديرية بعد دراسات سابقه من قبل الجهات المختصة لحجم حاجة المديرية لهذه الرعاية التي يحتاجها الناس. لهذا كان لصندوق الأمم المتحدة للسكان شرف تمويل هذا المشروع والذي يأتي تنفيذه عبر جمعية رعاية الأسرة اليمنية وبإشراف من الدكتور محمد علي عبدالله مدير مكتب الصحة بالمحافظة وإدارة الصحة بالمديرية، وهذا يندرج طبعا في اطار تقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية.
وأستطرد الدكتور معين العُبيدي حجم التخفيف من معاناة الناس حيث قال :"الفريق الطبي وفر من التكلفة الكبيرة التي يعانوها المرضى أثناء تنقلهم وسفرهم بحدود 18 --14 كيلو متر حتى وصولهم الى عاصمة المحافظه