رغم الظروف القاسية التي تمر بها اليمن، نتيجة الحرب المدمرة التي تمزق البلاد، تستعد العاصمة المؤقتة عدن، لإطلاق مهرجانها السينمائي الأول، هذا العام، في وقت لما يحدد بعد، في خطوة تهدف إلى إظهار عودة الحياة الطبيعية في المدينة اليمنية الساحلية.
وقالت اللجنة المشرفة على المهرجان، في ردها على رسالة بالبريد، لموقع “إرم نيوز” إن المهرجان سيقام هذا العام تحت عنوان “عدن تنهض” إلا أنها لم تحدد بعد موعدا لانطلاقه، مرجعة ذلك إلى “الظروف الحالية التي يمر بها البلد”.
وعن حجم المشاركة المتوقعة قالت اللجنة في ردها “نظراً للوضع في البلد قد لا توجد فرصة للمشاركة الدولية هذا العام.. خطتنا في السنوات القادمة فتح مجال المشاركة محليًا ودوليًا وفي حالة تحسنت الاوضاع هذا العام وأصبحت امكانيات المشاركة الدولية متاحة سنعلن ذلك”.
وبخصوص ما إذا كان التوقيت مناسبًا لإقامة هذا الحدث، أوضحت اللجنة ” نعم وقت مناسب أن ينطلق مهرجان سينمائي في عدن خلال عام 2017, وكل الصعوبات والعقبات التي تمر في عـدن حاليا ستنتهي قريبًا ونتجاوزها بإذن الله”.
وأقيمت أمس الجمعة ندوة تعريفية عن المهرجان في مكتبة مسواط في مدينة عدن القديمة كريتر، افتتحها الإعلامي أحمد هاشم السيد بعرض تعريفي عن المهرجان الذي سيكون الأول من نوعه، يوضح أهدافه.
وبحسب السيد “مهرجان عدن السينمائي للأفلام يقدم عروضًا لأفلام سينمائية ذات فكر ثقافي ورؤية فنية بشكل مميز، حيث يحرص على توفير منصة للسينمائيين والمواهب في عدن، لعرض أعمالهم وتقديمها للعالم، وذلك من خلال تعزيز ودعم صناعة السينما في عدن”.
كما أوضح السيد الهدف العام لمهرجان عدن السينمائي الأول قائلًا “إنه يتمثل في تشجيع الشباب على تنفيذ أفكارهم الإبداعية للمشاركة المحلية والدولية وإعادة تنشيط الثقافة السينمائية في عدن” كما تخللت الندوة فقرات عدة وكان أهمها مشاركة بيت العود العدني وكوكبة من الفنانين الشباب المبدعين أعطوا رونقًا جميلًا ولمحات من ثقافة عدن والفن الأصيل”.
وخلال الندوة طالب محمد الميسري رئيس المهرجان “كل المعنيين في السلطة المحلية والتجار والداعمين وأبناء المدينة الوقوف معًا لإنجاح هذا المهرجان الذي سيشكل نقلة نوعية في مجال الفن والثقافة السينمائية في عدن “.
ارم نيوز