سَيغْشاكَ موْجُ الحَنينِ
و تَغْرقُ في الأمْنيَاتْ
فلسْت تغَازلُ ظلّك فيها
هوَ الشّوقُ كمْ يعتريكَ…
وكمْ يعْتَريها
أَرَاكَ كطِفْلٍ يُرَاودُ ظلًّا بوجْهِ الجِدارِ
وخلْف المرَايَا
فيضْحَكُ حينًا و حينًا ينُوءُ بثقْل المَعانِي
ولمْ يُدْرِك الحِمْلَ حينَ بحثْنَا
بوجْه التّشَابُه بينَ الظّلالِ و أصْل الحِكايةْ
سيركضُ خلْفَ السّرابِ اللّصيقِ
لعلَّ الحبِيبَةَ حينَ تجيءُ
تُلامِسُ جسْمِي بجسْم الحرِيق
اذا حانَ ورْدُ الغيَابِ
سنَلْثمُ ثغرَ السّحَاب
و نُوغلُ فيها
صلاَةَ التّردّدِ بين الضّفَافِ
ونُورقُ فيها
بنفسجةً هدّها الاشتهاءُ
اذا ما الجدِيلةُ بَانتْ
كشَفْنا السِّتاَر عَنِ المظْلمات
و خُضنَا الحُروبَ التي لا تُخاضُ
بأبْوَابِ كسْرَى قضَيْنَا النوافِلَ
حينَ تجلّتْ
وصمْنَا عَنِ اللَّغْوِ دهْرًا طويلَا
بحطّين مالتْ
كظلّ الصّليبِ بُعيدَ الغروبْ
و قالتْ:
-رجوْتكَ بالله أن لا تغيبَ
-فكيفَ أغيبُ
و فيكِ الغيابْ
شعر جمال قصوده