لم تكن الصبيحة بعيدة عما يدور في الساحة الجنوبية بل كانت حاضرة منذ الوهلة الاولى بقياداتها وافرادها الذين سطروا ومازالوا يسطرون أروع الملاحم البطولية بمختلف الجبهات القتالية الى جانب إخوانهم الذين يتصدون ببسالة منقطعة النظير للغزو البربري الذي يقوده المخلوع صالح وجيشه ومليشيات الحوثي الارهابية الطائفية في مختلف محافظات الجنوب والتي كبدت العدو خسائر فادحة برغم الفارق في العدة والعتاد والتجهيز ، وترى إن هذه المقاومة الخارقة ليست بجديدة على شعب جعل من أرضه مقبرة للغزاة منذ الازل فإرادة الحق هي المنتصرة طال الوقت أو قصر ، وإن هذه المعركة ليست نزهة كما تصورها الحوافش ولكنها بالنسبة لنا معركة وجود دفاعاً عن الدين والعرض والارض والكرامة وهاهي الشوارع تتفجر براكين ملتهبة تحرق الغزاة وتدك أوكارهم في كل شبر من أرض الجنوب الطاهرة .
إن قبائل الصبيحة وهي تشهد هذا التوحش في القتل والتدمير وهذه الهستيريا التي تمثلت بقصف وإحراق المنازل بساكنيها في أحياء المعلا وكريتر والقلوعة ودار سعد والحوطة وإستهداف الخدمات الانسانية كالمياه والكهرباء والمستشفيات ، وإرتكاب جرائم حرب لايوازيها في البشاعة إلا جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة ، والذي تمارسه هذه القوات الغازية بحق المدنيين فإن قبائل الصبيحة وهي جزء من هذا الكيان المستهدف بوجوده وماضيه وحاضره ومستقبله إذ تدعوا للنفير العام لكل رجالها الابطال والمشود لهم بالشهامة والاقدام وخوض الحروب ونصرة المظلوم لرص الصفوف والتلاحم لمواجهة هذا الغول المتوحش والمتعطش للقتل وازهاق الارواح وإقتحام البيوت كواجب ديني وأخلاقي وفرض عين على القادرين في مختلف مدن ومناطق الجنوب ، وإن قبائل الصبيحة ستكون في الصفوف الأولى لمقاومة الغزاة ودحرهم بكل ما تملكه من قوة .
وفي هذا الصدد تحيي قبائل الصبيحة كل الابطال المرابطين في مختلف الجبهات وخاصة ابطال المقاومة الشعبية في مديريات العاصمة عدن الذين اذهلوا العالم بثباتهم وصمودهم الاسطوري وهم يواجهون مدرعات الموت وجحافل الغزاة بسلاح الارادة وقوة الحق ، وكذا رجال المقاومة في لحج والضالع وابين وشبوه وحضرموت وكل شبر في ارضنا الحبيبة ، وفي الوقت نفسه فإنها تحذر بأشد العبارات اي فرد او جماعة منها تتعاون مع الغزاة المعتدين أوتسهيل مرورهم وتتبرأ منهم أمام الله والناس آجمعين ، وتدعوا القبائل في تعز والمحاذية للمنافذ مع الصبيحة أن يقوموا بواجبهم في تأمين ومنع القوه الغازية من التسلل عبر مناطقهم حفاضاً على العلاقات الاجتماعية وحسن الجوار .
كما تؤكد قبائل الصبيحة بإنها ستدافع عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ، وتعلن تأييدنا لعاصفة الحزم وتدعوا الى التدخل البري العاجل لايقاف هذه المجازر وتقديم المساعدات الانسانية بصورة عاجلة للتخفيف من هول الكارثة الإنسانية في العاصمة عدن .
وتحذر قبائل الصبيحة من المساس بحياة ابنها البار الأسير اللواء محمود الصبيحي وكذا اللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور هادي وكل الأسرى الجنوبيين في قبضة المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح وتطالب بسرعة الافراج عنهم دون قيد أو شرط
الرحمة لشهدائناء الابرار - والشفاء للجرحى - والحرية للأسرى والمعتقلين .
*المتحدث الاعلامي للمقاومة الشعبية لقبائل الصبيحة