قالت مصادرمسؤولة من داخل تنظيم القاعدة أن أهم أسباب الهجوم على مدينة المكلا جاء بعد وصول التنظيم معلومات تؤكد نية الحوثيين وقوات علي صالح السيطرة على المدينة خلال أيام قليلة.
وأوضح الأمير يونس أحد قادة التنظيم المشاركين في الهجوم خلال مكالة هاتفية معه أن تنظيم القاعدة قام بهذا الهجوم كخطوة استباقية لمنع سيطرة قوات الحوثي على مدينة المكلا ،مشيراً إلى أن التنظيم بهجومه هذا أراد أن يدك معسكرات قوات الحوثيين وعلي صالح حتى لا تبقى لهم قوة تمكنهم من السيطرة على المدينة .
كما أكد يونس في تصريحه أن عناصر التنظيم يأملون من خلال هذا الهجوم أن يجمعوا كلمة أهل السنة والجماعة في مدينة المكلاء على محاربة الحوثيين وقوات صالح .
وفي رده على سؤال حول تعاملهم مع قوات المنطقة العسكرية الثانية قال الأمير يونس أنهم لم ولن يهاجموا قوات المنطقة العسكرية الثانية المواليه لهادي فليس بينهم وبينها شيئاً وإنما حربهم مع القوات الموالية للمخلوع علي صالح والحوثيين كالأمن المركزي والقوات الخاصة مشيراً إلى أنه على استعداد تام للحرب إذا ما قررت المنطقة العسكرية الدخول على خط النار معهم .
وقدرت مصادر مطلعة أن إجمالي ما أخذه عناصر القاعدة من البنك المركزي بلغت 17 مليار ريال ومليون دولار أمريكي أخذوها إلى أماكن مجهولة .
تجدر الإشارة إلى أن القصر الجمهوري الذي حاصره عناصر التنظيم منذ ساعات الصباح الأولى سقط بأيديهم بشكل كامل مع المغرب حيث غنموا كميات كبيرة من الأسلحة التي وجدوها فيه وكذلك سيارت عسكرية تابعة للحرس الجمهوري .
ولايزال عناصر التنظيم مسيطرون بشكل كامل على مدينة المكلا وعلى كل مداخلها الرئيسية بعد معارك عنيفة شهدتها المدينة بين عناصر التنظيم وقوات الجيش منذ فجر الخميس وخلفت أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الجيش وقتيلان وجريح في صفوف القاعدة إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين نتيجة الاشتباكات وتضرر العديد من المنازل والمؤسسات بسبب القصف الجوي الذي نفذته طائرات مروحية تابعة للجيش اليمني.