احتشد الآلاف من أبناء الجنوب صباح اليوم الذي أطلقوا عليه ( يوم الغضب ) بمدينة كريتر بالعاصمة عدن وذلك رفضاً للقاء الموسع الذي كان مزمع إقامته اليوم من قبل السلطات المحلية بعدن ومشاركة محافظي وقيادات محافظات الجنوب وعدد من المحافظات اليمنية ..
المتظاهرون ومنذ الصباح الباكر توافدوا إلى كريتر وأغلقوا الطرقات وخرجوا بمسيرات غاضبة واحرقوا صور قيادات بالسلطات اليمنية، وباشرت قوات الاحتلال المنتشرة بكريتر بإطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع سقط على أثرها عدد من الجرحى وعشرات الحالات اختناق بالغازات بينهم نساء ..
وشارك في المسيرات الغاضبة التي لازالت قائمة الآلاف من أبناء الجنوب وعدد من قيادات الثورة بمقدمتهم السيد عبدالرحمن الجفري رئيس الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة والقيادي شلال شائع، والدكتور يحيى صالح سعيد نائب رئيس المجلس الثوري .
ويأتي رفض أبناء الجنوب لهذا اللقاء الذي دعا له محافظ عدن د. عبدالعزيز بن حبتور قبل أيام، باعتباره محاولة لنقل الصراع الطائفي للجنوب كونهم لا صلة لهم بما يجري بالعاصمة اليمنية صنعاء وغيرها من محافظات الشمال .
وقالوا: ان مثل هذه المؤتمرات واللقاءات محاولة التفاف على إرادة شعب الجنوب الرافض للاقاليم اليمنية وغيرها من المشاريع، والذي لن يقبل إلا بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب المعترف بها دولياً بحدود ما قبل 22 مايو 1990م.
مؤكدين على تصديهم لأي محاولات يائسة لتزوير إرادتهم، وكذا استعدادهم للتصدي لأي محاولات لإعادة غزو الجنوب المحتل مجددا سواء من قبل الحوثيين أو غيرهم من قوى النفوذ والقوة المتصارعة على السلطة بالعربية اليمنية، الذين قالوا بأنها الحاضنة للتطرف والإرهاب .. حسب وصفهم " .
كما نددوا بتجاهل وصمت المجتمع الإقليمي والدولي تجاه قضية الجنوب العادلة وثورتهم التحريرية السلمية، ومحذرين من استغلال نضالهم التحرري وتضحياتهم من قبل أي طرف بسلطات الاحتلال، كون مطلبهم وطن وطرد احتلال .