دك الطيران المصري عناصر من الجيش الحر، في أول محاولة لهم للتسلل داخل الحدود المصرية، وشنت الطائرات المصرية غارات داخل الحدود الليبية، ذلك الخبر الذي أنفرد به الأهر الجديد الكندي يوم 23 أبريل الجاري تحت عنوان أنباء عن بدء قصف الطائرات المصرية للجيش الحر داخل العمق الليبي
.
اليوم صحيفة الوطن أفصحت بإستحياء عن الخبر ليتأكد للجميع أن العملية تمت بالفعل. وننقل لكم ما نشرتة الوطن اليوم
كشفت مصادر أمنية، لـ«الوطن»، عن أن أجهزة الأمن وجهت ضربة لما يسمى «الجيش المصرى الحر»، وضبطت شحنة أسلحة كانت مُهربة من ليبيا، عبر أحد المنافذ الحدودية البعيدة عن عيون الأمن، ومنها أسلحة ثقيلة، فى طريقها إلى عناصر إرهابية داخل مصر، مشيرة إلى أن تحريات الأجهزة كشفت تحركات عناصر من المرتزقة، تابعة لما يسمى «الجيش الحر» نحو مناطق حدودية، فيما كان بعضها الآخر يخطط للتسلل إلى مصر عبر السودان وجبل الأربعين. وقالت المصادر إن الأجهزة رصدت اجتماعاً بين عناصر من تنظيم القاعدة يسمون أنفسهم «العائدون من أفغانستان»، برئاسة سفيان بن جمبو، ونزار كعوان، وهما قياديان من المرتزقة، يعملان لحساب التنظيم الدولى للإخوان، بالتعاون مع عدد من العناصر التى حاربت فى سوريا وأفغانستان، موضحة أن هذه التنظيمات الإرهابية فى ليبيا تعمل على التوسع فى نشاطها، من خلال ضم عناصر من جماعات صومالية وليبية لدعم المعسكرات والسيطرة على مناطق بعينها، واستهداف عدد من السفارات الأجنبية، والمنشآت الدبلوماسية، للتصعيد خلال الأيام المقبلة، تحت راية «سفيان بن جمبو»، أحد القيادات الإرهابية، الذى تدرب فى باكستان وأفغانستان، وعاد إلى ليبيا منذ فترة. وأوضحت المصادر أن العناصر الإرهابية فى ليبيا تخطط لاستهداف منشآت شرطية وعسكرية، وفقاً لمعلومات أولية، عبر شخص يدعى عبدالوهاب حسن، إلا أن الجيش لهم بالمرصاد، وأن الهدف من القمر الصناعى المصرى «إيجيبت سات 2»، رصد تحركاتهم على الحدود الغربية، وأن القوات المسلحة شددت من إجراءاتها الأمنية على الحدود.
وبتحليل للخبر ان الجيش الحر لم يستخدم منفذ السلوم لعبور الحدود حيث أستخدم منافذ بعيده حسب الخبر، والمنافذ البعيدة دائما يكون التسليح فيها بسيط، ثانيا أشار الخبر أن كان لديهم أسلحة ثقيلة، مما يؤكد أستخدام الطائرات في العملية.
قال اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني والاستراتيجي:” إن ليبيا لا يوجد بها حكومة مركزية تسيطر على الأمور هناك”، موضحًا :” أن الاعتداءات، التي يتعرض لها المصريون هناك تأتي من قبل الجماعات الإرهابية كنوع من الضغط والابتزاز على الإدارة المصرية “. وأوضح بخيت خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج “على مسئوليتي”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى:” أن الجماعات الإرهابية الموجودة بليبيا هى عبارة عن إعادة تمركز لكثير من العناصر الإرهابية من أفغانستان، والجهاز السلفي الجهادي، والإخوان، منوهًا بأن هذه الجماعات تتحرك وتراقب من قبل أجهزة استخبارات لدول عظمى ضد مصر. وأشار الخبير الأمني إلى أن القوات المسلحة المصرية تراقب الوضع بجدية، قائلًا: “نحن في أقصى درجات الانتباه، ولدينا قوات مدربة جيدًا لمواجهة هذه الأمور إذا كان الأمر يتعلق بالأمن القومي المصري، وسندخل إلى العمق الليبي إذا استشعرت القوات المسلحة الخطر”. وتحدث اللواء عن أن الجيش المصري قادر على حماية الأمن القومي في أي اتجاه استراتيجي، وأي مسرح عمليات في أي جهة من حدود مصر. وأضاف بخيت: ” أن ليبيا أصبحت دولة تسيطر عليها ميليشيات، وجماعات إرهابية، والجماعات الإرهابية بليبيا تعلم جيدًا قدرة الجيش المصري، مشددًا على ضرورة أن تكون القيادة العسكرية ملتفتة جيدًا لمثل هذا الأمر”. واختتم الخبير الاستراتيجي تصريحاته واصفًا ما يسمى بالجيش المصري الحر عبارة عن خزعبلات، موضحًا أن التقديرات الأمنية لا تغفل مثل هذه التهديدات، مضيفًا: “مصر تتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
وعلي نفس النهج صرح العديد من الخبراء العسكريين مشددين علي ضرورة توجية ضربة عسكرية للجيش الحر في العمق الليبي، دون مراعاة للسيادة الليبية، حيث أن الجيش الليبي لم يعد مسيطرا علي الامور هناك.
وقد يكون سبب عدم الإعلان رسميا عن الغارات التي شنتها قواتنا المسلحة داخل العمق الليبي مراعاة للجانب الليبي، ومحافظة علي العلاقات بين البلدين، ولكن القانون الدولي يعطي كل الحق لمصر في توجيه ضربات إستباقية للحفاظ علي أمنها في حالة تعرضها للخطر.