كما يعرف الجميع ومن كان متابع لقضية المخفي قسراً "مطهر عبد الرحمن الارياني" الذي عثرت بناته العام الماضي على شخص شبيه به في أحد دور العجزة بمحافظة الحديدة تحت اسم «طه الطاهري» حيث كان فاقد للذاكرة ويعاني شللاً نصفياً ومتضرّراً عقلياً بحسب الأوراق الرسمية التي في الدار، وكان قد نُقل من أحد مستشفيات تعز عام 1994م إلى دار العجزة بالحديدة، وفي 2004م تم نقله إلى «دار السلام» للأمراض العقلية، ثم أعيد إلى دار العجزة مرة أخرى الواقع قرب مكان إقامة أسرته في الحديدة.
وقد تم إجراء فحص «DNA» للشخص المتواجد في دار العجزة للتأكد من الهوية؛ وذلك عن طريق البحث الجنائي الذين قاموا بدورهم بإرسال الفحص إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق السفارة وذلك قبل ما يقارب السنة أشهر إلا أن نتيجة الفحص كانت سلبية ... وبرغم تأخر الفحص اصبح مشكوك بنتيجته لدى بنات المخفي "الارياني".
مما تحركت بناته من خلال محاولتهن إجراء الفحص DNA في إحدى المختبرات بالولايات المتحدة الامريكية عن طريق علاقتهن والتي للاسف طلعت أيضا النتيجة سلبيةوغير مطابقة.
ما يؤكد أن والدهن "الارياني" الذي اعتقل في عصر يوم الـ23/10/1982 بعد خروجه من منزله متجهاً نحو عمله لدى وكالة الحسيني للسيارات، مازال مخفياً قسراً ..
وأن الشخص الذي تم العثور عليه اتضح أنه ليس والدهن وإنما هو ايضا يعتبر أحد المخفيين قسراً حيث يردد في بعض الاحيان اسمه بأنه "طه أحمد سيف محمد عبد الوهاب الجعفري" .. وأنه من محافظة إب - العدين من قرية بني عوض – على حسب قوله.
وطالبت بنات المخفي قسراً "مطهر عبد الرحمن الارياني" رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزارة حقوق الإنسان والنائب العام ومستشار رئيس الجمهورية "عبد الكريم الارياني" بكشف مصير والدهن الذي اختفى منذ بداية الثمانيات ومازال لا يعرف أحد هل هو استشهد أم أنه في غياهب الزنازين السرية التابعة للنظام السابق..
وناشدن جميع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وكل ذي ضمير حي ووطني، الوقوف والتضامن مع مطلبنا الإنساني للكشف الحقيقة ونصرة العدالة وتخليصهن من معاناتهن وأوجاعهن التي لازمت حياتهن مدى 34 عاماً.