أقامت مؤسسة بيسمنت الثقافية يوم أمس السبت بصنعاء فعالية بعنوان " معوقات التحول الديمقراطي في اليمن " بالشراكة مع الصندوق الوطني الديمقراطي مشروع "صندوق الأفكار".
وفي الفعالية تحدث المدرب والمشارك في عمليات حفظ السلام محمد النصاري عن البند السابع معرفاً المراحل التي تمر بها الدولة حتى تدخل ضمن الفصل السابع وكيف يصدر هذا القرار وماذا يترتب عليه من أمور ،معددا نماذج ودول تم إدخالها ضمن الفصل السابع .
من جانبه أوضح الناشط الحقوقي والباحث ماجد المذحجي أهم المعوقات التي تعيق عملية التحول الديمقراطي في اليمن ، وأشار المذحجي الى غياب الأحزاب واصفا إياها جميعا بالمشاركة في السلطة فكلها جزء في النظام وتشكيل الدولة باستثناء الحراك الجنوبي مما يقلل دور المعارضة او يغيبه تماما.
كما تحدث عن دور الحزب الاشتراكي المترهل منتقدا تأييده للعملية السياسية الحالية في اليمن ، فجميع الأحزاب تبدو وكأنها تقف موقف المؤيد ولا تقوم بعملها بمهنية.
واصفا ما يحدث الآن بأنه أضخم عمليه لصنع إجماع في تاريخ اليمن ولكنه إجماع لا يحمل أي خيال او مشروع للبلاد بقدر ما يحمل إشارات إلى تموضع كل الأطراف للمحافظة على اكبر قدر من المكاسب والمشاركة في السلطة والنفوذ .
وفيما يتعلق بالفيدرالية والشكل الجديد للدولة وضع المذحجي تساؤلات هل الشكل الجديد سيصنع تعريفات جديدة بعلاقة الأفراد بالدولة؟؟ وهل نجاحه في دول أخرى يعني بالضرورة نجاحه في بلد مثل اليمن.
وعقب أيضا على البند السابع ووصفه أيضا بأنه كارثة و حذر قائلاً " لا يذهب بلد باتجاه كشف نفسه سياسيا بهذا الشكل إلا إذا كان يتجه نحو الهلاك !!"
الجدير ذكره أن هذه الفعالية تعتبر السابعة التي تقيمها مؤسسة بيسمنت إلى جانب فعاليات ورشات عمل مماثله تناولت قضايا مختلفة تهم الشارع اليمني
تخلل الفعالية نقاشات ومداخلات للحاضرين أثرت الموضوع من كل جوانبه ، وحول هذا الموضوع ستقيم مؤسسة بيسمنت الثقافية ورشة عمل يوم الأربعاء المقبل بتاريخ 23/4/2014 وستستهدف 25 مشاركا للخروج بتوصيات وحلول تدفع باتجاه إنجاح التحول الديمقراطي في اليمن.