في مكالمة هاتفية وردتني من الفتاة السعودية هدى ال نيران ، التي لازالت مسجونة في دار الأمل للفتيات بالعاصمة اليمنية صنعاء، قالت أنها قد قضت أربعة اشهر بدار الأمل مسجونة بدون راتب مشيرة إلى أن حالتها النفسية منهارة للغاية ، وأنها تعاني وتتألم دون ذنب اقترفته ولا جرم ارتكبته ، سواء حب صادق اوفت واخلصت له وقطعت على نفسها عهداً لن تخلفه أو تتخلى عنه ولو كلفها ثمن ذلك حياتها .
وقالت الفتاة السعودية : أني هدى عبدالله علي ال نيران أوجه مناشدة إنسانية عاجلة لكافة ابناء الشعب اليمني ومنظمات حقوق الإنسان اليمنية والعربية والدولية بالوقوف إلى جانبها والتضامن معها لتزويجها من حبيبها عرفات القاضي على سنة الله ورسوله ، وأني بوجيهكم يا أهل اليمن .
واستطردت الفتاة السعودية في مناشدتها بالقول : لقد طالت فترة احتجازي وطال انتظاري للحظة تحقيق حلمي ومنع عني حق اللجوء الإنساني في الولايات المتحدة ، واني بالغة سن الرشد وقلتها امام فضيلة القاضي بأني لست مسحورة ولا مخطوبة ولا معقودة ولا متزوجة ولا متملكة ،
واردفت " هدى " أن ما قدمه محامي السفارة السعودية شيء ليس حقيقي ولا اعلم عنه شيئا ، وقد اتخذت قراري وأعلنته واخترت عرفات حبيباً لي بإرادتي ، ولنا سبعة اشهر نتحاكم وقد حكمت المحكمة بتزوجينا ومنحنا حق اللجوء الإنساني، فليدعونا نتزوج على سنة الله وسوله ، ما لم فأنني سأنتحر في حال صدر قرار بترحيلي أو طال الانتظار .
من جانبه افاد حبيب عرفات القاضي بالقول لقد كانت معنا أخر جلسة بمحكمة الاستئناف بالعاصمة اليمنية صنعاء وأيد الحكم الأول بتزوجينا ومنحنا حق اللجوء الانساني ، وبالنسبة لــ " هدى " يتم استكمال اجراءات الزواج في محكمة بني الحارث ، وقد تم رفع نقل ولاية لأهلها مدتها شهرين ولم يتم الرد من قبلهم حتى الأن .
وأضاف " عرفات "عند ذهابنا يوم الأربعاء الماضي للمحكمة من أجل عقد الزواج ، تفاجئنا بإحضار محامي السفارة السعودية عقد مزور يقول بأن " هدى " متملكة ومتزوجة ، وقد حضرت " هدى " للمحكمة امام القاضي وقالت بأنها ليست لا مخطوبة ولا معقودة ولا متزوجة ولا متملكة ولا تعلم عن هذا الشيء .
وأختتم " عرفات أفادته بالقول أن حبيبته " هدى " ما زالت في دار الأمل للفتيات ومنعوا عنها حق اللجوء الإنساني في الولايات المتحدة ، ولها مدة أربعة اشهر مهملة محجوزة لا راتب ولا زيارة وقد اصبحت حالتها النفسية سيئة للغاية ، واطالب بعدم تسييس قضيتنا وسرعة تنفيذ عقد زواجنا على سنة الله ورسوله ، ووعد حبيبته " هدى " وعداً صادقا بأنه لن يتخلى عنها أو يتركها ولو كلفه ثمن ذلك حياته ، كما عاهد الجميع بأن يكون مؤخر مهر هدى وزنها ذهباً .