في سابقة خطيرة .. رفض معالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ / معمر مطهر الارياني توجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي الاخيرة التي وجه فيها الوزير الارياني بعدم التدخل في انشطة ومهام الحركة الكشفية ووقف أي قرارات مخالفة للنظام الاساسي للجمعية والعودة الى المؤتمر الكشفي العام واحترام مخرجاته .
حيث استمر الوزير معمر الارياني بتصرفاته وتجاوزاته للنظام الاساسي للجمعية عقب توجيهات رئيس الجمهورية ، رامياً بتلك التوجيهات عرض الحائط ، متمسكاً بشلة فاسدة موالية له في الوزارة والجمعية ، مستعيناً بنفوذه وقرابته من بعض مواقع صنع القرار ، متحدياً توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ، ومستهزأً بمخرجات المؤتمر الكشفي العام ، ومتجاهلاً لنداءات اعضاء وقيادات الحركة الكشفية في عموم محافظات الجمهورية الداعية الى لم الشمل وتوحيد الحركة الكشفية .
ومن تلك التجاوزات استحداث منصب نائب رئيس للجمعية وتعيين المتقاعد / عبدالله بهيان بهذا المنصب بالرغم ان هذا المنصب غير موجود في النظام الاساسي نهائياً اضافة الى ان هذا الشخص لا تربطه أي صله بالحركة الكشفية ، وإيقاف حسابات وأرقام الهاتف الارضي والجوال التابعة للمفوض العام القائد / مشعل بن سيف الداعري ، حتى وصل بهم الامر الى اختراق والقرصنة على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به بصورة مستفزة وغير قانونية .
كما قام معالي الوزير بمراسلة جمعية الكشافة العربية لإيقاف عضوية القائد مشعل الداعري فيها ومخاطبة عدد من الجهات الوطنية بعدم التعامل مع الداعري بصفته مفوض عام لكونه قد تم اقالته من قبله متجاهلاً توجيهات رئيس الجمهورية ، وتأتي هذه التحركات في اطار فرض الحصار وتضييق الخناق على الداعري وإجباره على تقديم استقالته ومغادرة الجمعية .
وفي السياق ذاته فقد قام الاستاذ / عبدالله بهيان نائب رئيس الجمعية المعين بالقرار الوزاري المخالف للنظام الاساسي للجمعية بعقد لقاء اليوم الاربعاء بموظفي المفوضية العامة لتحريضهم وتعبئتهم ضد الداعري وطلب منهم عدم تنفيذ توجيهات الداعري مقابل صرف مرتباتهم بصورة مستمرة شهرياً ومنحهم مكافئات وحوافز نظير ذلك التعاون ، ويعمل بهيان على خدمة الوزير من خلال تكوين لقاءات وتحالفات مناطقية مشبوهة بهدف الاطاحة بالداعري بصورة غير قانونية وشق صف الحركة الكشفية نصفين وفرزها مناطقياً .
علماً ان الوزير طبق قاعدة " جوع كلبك يتبعك " حيث عمل خلال الفترة الماضية على وقف الدعم المقدم للمفوضية والتعمد على تأخير رواتب الموظفين لأكثر من اربعة اشهر بهدف السيطرة عليهم وإخضاعهم لتلبية اوامره وتنفيذ مخططاته وتسييرهم حسب الطلب والتوجه الذي يريده في سبيل محاربة الداعري والتنكيل به وتطفيشه ، والقضاء على التوجه الذي يأبى الخنوع له ويتعارض مع اهدافه ومخططاته .
وفي هذا الاطار فقد اتخذ الوزير معمر الارياني عدة اجراءات وقرارات خلال الفترة الماضية ليس لتطوير العمل الكشفي وإنما لتحقيق اهدافه الخاصة ومنها فتح حساب مالي ثاني للجمعية خاص به ومنح صلاحية التوقيع فيه لـ عبدالله بهيان الذي لا تربطه أي علاقة بجمعية الكشافة وهذا يعتبر مخالف لقانون الشئون الاجتماعية والعمل رقم (1) لعام 2001م الخاص بالجمعيات والمؤسسات الاهلية .
كما استحدث منصب سكرتير للجمعية بقرار وزاري وتعيين عبدالله العماري بهذا المنصب بالرغم ان هذا المنصب غير وارد في النظام الاساسي للجمعية بتاتاً ، علماً ان الوزير الارياني قد قام سابقاً بإقالة العماري من مفوض عام الكشافة بسبب قضايا فساد ارتكبها إلا انه عاد مرة اخرى باستحداث منصب جديد له وتعيينه فيه .
اضف الى ذلك فان الوزير عمل على استنزاف حساب جمعية الكشافة من خلال الحساب المالي الثاني الذي فتحه باسم الجمعية ومنح صلاحية التوقيع على شيكات الصرف منه لـ عبدالله بهيان بصورة غير قانونية ، وصرف مبالغ اخرى عبر حساب وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبدالرحمن الحسني منها 25.000.000 خمسة وعشرون مليون ريال خاصة بالمخيم الكشفي الوطني لإيقاد الشعلة سبتمبر 2013م .
ايقاف رواتب الموظفين وإيقاف خطوط الهاتف ورفض تسديد فواتير الكهرباء والمياه ، وعرقلة عقد اجتماعات مجلس الجمعية الذي نص النظام الاساسي على عقده كل شهر إلا انه ومنذ مايو 2013م وحتى الان لم يعقد ولا حتى مرة واحدة ، ورفض الدعوة لعقد اجتماعات المجلس المركزي الذي يمثل كل مفوضيات المحافظات بمعدل اربعة من كل محافظة خوفاً ان يتخذوا قرارات حاسمة قد تنسف مخططاته .
كما وجه بطباعة ختم جديد للجمعية بصورة مخالفة للنظام الاساسي وحذف اسم الجمهورية اليمنية منه وذلك في تصرف يعد بالغريب والمبهم والذي يحمل دلالات واسعة يصعب علينا توصيفها سوا انها تحمل دلالات النهج والفكر السياسي الذي يحمله في عقليته الانفصالية الضيقة والعنصرية المعشعشة في مخيلته وفي سلوكه الإقصائي والمناطقي الذي يحمل الحقد والكراهية للوحدة والجمهورية .
وما زاد من غيض معالي الوزير هي تلك التسريبات الاعلامية التي جاءت بالقائد مشعل الداعري وزيراً للشباب والرياضة في تعديلات وزارية تكاد ان تكون وهمية ، والتي استدعت الوزير الى استباق الاحداث واتخاذ اللازم والعمل على تسريع خطواته في عرقلة عمل المفوضية وإحراق وتحطيم الداعري وامتصاص حماسه قبل ان يثبت وجودة في تطوير الحركة الكشفية وخاصة في المحافظات التي كانت تعلق عليه امالاً كبيرة .
وفي الاخير لا يسعنا إلا ان نوجه نداء عاجل الى فخامة رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي لإنقاذ الحركة الكشفية من جبروت الوزير الذي عاث في الوطن فساداً ، وكذا إنصاف الشباب والرياضيين جميعاً من سلطته ونفوذه الذي يكاد ان يبدد امالاهم ويحرق تطلعاتهم ويحطم افكارهم وإبداعاتهم ويدمر مواهبهم بتصرفاته الطائشة والطفولية ، ومن الممكن ان يقضي على بصيص الامل الذي حملوه الشباب في ثورتهم المباركة ، وفي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في بناء اليمن الجديد .