حينما يغيب القانون يتسلط المسؤول غير ابهٍ بأحد، ليسرح ويمرح ويهدم ويبسط دونما وازع او ضمير.. تلك حال شرطة امانة العاصمة ومدير امنها الذي اقدم على هدم دكاكين وحوض سبيل الماء التابع لجامع الامام زيد بن علي الكائن بأمانة العاصمة بجوار قيادة قوات الامن الخاصة..
جاء ذلك في شكوى رفعها الاخ نبيل احمد حسين احمد جحزر القائم على اعمال الجامع، الى النائب العام والمفتش العام لوزارة الداخلية، مناشداً من خلاها الجهات الامنية والقضائية محاسبة من تسبب في عملية الهدم، والتي قال انها بدون اوامر رسمية من الجهات المختصة بأمانة العاصمة ومكتب الاشغال العامة.
واوضح جحزر ان عملية الهدم التعسفية التي قام بها مدير امن شرطة العاصمة تسببت في هدم الدكاكين وحوض السبيل وكسر باب الجامع، بالإضافة الى اتلاف هنجر الصرح التابع للجامع.
مضيفاً الى انه حاول مراراً وتكراراً التواصل مع امن الامانة لمعرفة اسباب الهدم والتعدي على بيت الله وملحقاته من الدكاكين والسبيل التي اوقفها والده الحاج احمد حسين جحزر وبنى فيها الجامع من ماله الخاص، الا ان مدير امن العاصمة عمد الى عدم ايضاح الاسباب، بل وان الامر وصل-حسب افادة جحزر- الى ارسال اطقم عسكرية من قسم سهيل بأمر مدير الامن طالبين من الموقف (حجزر) تعويض المستأجرين للدكاكين من عملية الهدم.
واشار القائم على جامع الامام زيد بن علي الى ان ادارة التفتيش بمكتب الاشغال في امانة العاصمة، نفت ان تكون لها اي علاقة بحادثة الهدم ولم تطلب ذلك، مرجعة الامر الى عضو المجلس المحلي ومدير امن شرطة العاصمة، الامر الذي يبين ان هناك من يستغل منصبه للاعتداء الواضح على بيت الله وتخويف وتهديد المواطنين الامنين.
وطالب نبيل جحزر وزير لداخلية سرعة التدخل لوقف مثل تلك التصرفات، والافراج عن شقيقه المحتجز بأمر مدير امن العاصمة، دون اي مصوغ قانوني او جنائي، مطالباً في نفس الوقت المنظمات المحلية والحقوقية والشخصيات الاجتماعية الوقوف في وجه من يحاول الاساءة الى بيوت الله وافتعال الاشكاليات، وترويع الناس مهما كانت صفته ومنصبه..
يذكر ان مدير امن شرطة العاصمة تربطه صلة قرابة ومصاهرة بأمين العاصمة عبدالقادر هلال، الذي سعى الى تعينه في عهد وزير الداخلية الاسبق قحطان، مديراً لأمن العاصمة بعد ان كان قد قربه في وقت سابق الى منصب وكيل امانة العاصمة.