الكل في اليمن شمال وجنوب قرأوا عن فيصل ولكن القراءة لم تكتمل والصورة لازالت مغيبة وها نحن ايضا لازلنا نجتهد في الكتابة عن هذا الرجل ولكنه كبير كبير كبير جدا في كل شي كل شي ولازال الرجل في قلوبنا على الرغم من مرور 44 عاما من يوم اغتياله في زنزانه رقم 5 بمعسكر الفتح اغتيل هذا الرجل لان حياته عظيمة وعمره الذي قضاه كان هو الاول فيه ولذلك اغتالوه بخسة ودنائه ولكن لم يستطيعوا ان يكونوا مثله في قيادة سفينه الثوره الى بر الامان بل سلمهم الزمام بشكل مبكر وبداو القتل في حكيمهم الذي ضاعوا من بعده فهو الذي مرر الثوره من عشرات الانتكاسات بحكمه وفكر صائب فاستحق الكثير من الالقاب زملائه يقولوا عنه دينمو الثوره ومن خلال مسيرة حياته كان مقربا للقائد العظيم جمال عبدالناصر بل هو كان بسلوك تشي جيفارا ايام حرب التحرير والاستقلال وكان مهندس السياسة والعمل العسكري وفتح الجبهات هذا الرجل حياته ليست عاديه وكان حلمه ان يصل المجتمع الى ما ينادي به هذه الايام في الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية ويدوس على لصوص الثورات والانتهازيين والفاسدين ولازلنا نستلهم روحه ونضاله في حياتنا هذه الايام ونسير في دربها لان الحكيم علمنا هكذا ورايناه يمارس النضال في كل تفاصيل ايامه هذا الرجل بدأ الدراسة في المدرسة المحسنية بلحج التي خرج من تحت سقفها جيل الاربعينات والخمسينات والستينات سافر بعد ذلك فيصل الى القاهرة لاكمال دراسته ولكنه بالاضافة الى الدراسة انظم الى خلايا حركه القوميين العرب التي بدات في بيروت ووصلت الى القاهره وكان فيصل من اوائل المنظمين الى الحركة من ابناء الجنوب في تلك الايام كان جمال عبدالناصر حكيم القوميين وزعيمهم لذلك في عام 1956 اثناء العدوان الثلاثي على مصر حمل فيصل رشاشه البورسعيد وكان مع المقاومه الشعبيه يقاتل الرجل طلب مقابله جمال عبدالناصر هو وعلي احمد ناصر السلامي وفعلا بعد ساعات جائتهم سيارة الرئاسة ونقلتهم الى الزعيم جمال الذي بدا يطرح له القيام بثورة مسلحة في الجنوب لطرد الاستعمار البريطاني وبارك الزعيم هذا الطرح بعد عودته من مصر الرجل انشأ الكثير من خلايا حركة القوميين العرب في عدن وفي ابين وموديه والمنطقة الوسطى بكلها ثم خرج الى لحج عام 1962 والتقى بمحمد سعيد مصعبين وعلي عبدالعليم واحمد خميس الاهدل واحمد صالح السلامي وبدأ في تكوين حركة القوميين العرب بلحج برئاسه المذكورين لينظم اليهم الكثيرون من المثقفين من ابناء لحج وفي مناطق الضالع والشعيب ارسل الحركييون الكوييتين ارسلوا علي عنتر والكندي والبيشي الى الجنوب وعندما قامت الثوره يوم 14 اكتوبر كانت حركه القوميين العرب تمتلك العشرات من الخلايا الحركيه في الجيش والامن العام وقطاعات الطلاب والمراه والشباب وفيصل كان القائد في تكوين الحركه وعندما قامت الثوره بردفان وبدا ت جبهات القتال تشتعل في الارياف الرجل قام بنقل العمل العسكري الى قلب القاعده البريطانيه وهو على علم لما له من تاثير اعلامي وقبل ان يفتح جبهه عدن دعا كل قيادات الريف من الحركيين واجتمع بهم في الشيخ عثمان وانزل لهم الرغبه بفتح جبهه عدن وفعلا وافق الكل وخطط الله يرحمه مع محمد سعيد مصعبين والهيثمي وعبدالعزيز سلام في ادخال اولى شحنات السلاح وفتح بها جبهه عدن بعد ان درب 45 فدائي في تعز وبهم بدا العمل وعندما اعتقل الفدئيون عام1965 نزل الى عدن واعاد لجبهه عدن حيويتها ونشاطها بعد هذه الضربه وفي عام 1965 حضر المؤتمر الاول للجبهه القوميه بتعز في عام 1966قامت المخابرات المصريه بالدمج القسري للجبهه القوميه مع منظمة التحرير لتخرج الى الواقع جبهه التحرير وصل فيصل الى تعز يو م 14 يناير 1966 واعلن رفض الجبهه قيادة وفدائيين وجبهات القتال هذا الدمج في تلك الايام ومن تعز قامت المخابرات المصريه باعتقاله في القاهره لتمرير الدمج وجندت بعض من تساقطوا من الجبهه القوميه وحطوا ايديهم بيد المخابرات المصريه لتمرير الدمج ووقعوا اتفاقيه الاسكندريه للانصهار ولكن هذه القيادات لم بفلحوا من اقناع شباب الجبهه القوميه بتعزالرافض للدمج بالدمج بل بعض من هذه القيادات ذهب الى القاهره وجمد نفسه هناك من شهر 9 عام 1966 الى ان بدات ملامح الجبهه القوميه في ان تنتصرلموقفها الرافض لدمج وبدات تسقط كريتر وبعدها الضالع والارياف بدات بعض هذه القيادات بالعوده الى عدن .. فيصل استطاع الهروب من القاهره وعقد المؤتمر الثالث الذي اقر الانسحاب من جبهه التحرير ونزل فيصل الى الجنوب ليسقط كريتر والمناطق وكون الحرس الشعبي في الضالع عام 1967 بعد سقوط الضالع 23 يونيو 1967 بالحرس الشعبي وشباب الجبهه القوميه والجيش والامن الموالون للثوره استطاع فيصل ان يفرض الامن والاستقرار بيد الثوره ففي محافظة لحج كان المحافظ علي ناصر ومحمد سعيد مصعبين وعلي شايع وقاده الكتائب العسكريه للجيش ان يفرضوا الامن في المحافظه باكملها قبل الاستقلال واثناء اسقاط المناطق فقد ذهب فيصل لاسقاط مشيخه الحوشبي وفي جول مدرم في عام 1967 اعتقلته المخابرات المصريه هو ومحمد البيشي بواسطه عناصر جبهه التحرير وذلك لكي تتجنب تاثيره على الواقع السياسي في الجنوب وقتها ولم تفرج عنه الا لكي يرافق الوفد الذاهب الى جنيف وبعد ان فرضت الجبهه القوميه شرعيتها الشعبيه في الجنوب بعد عودته من جنيف قام بتاسيس المخابرات العامه
فدعاني من ضمن شباب الجبهه القوميه للعمل في المخابرات العامه وكنت الطباع الذي يطبع التقرير اليومي لرئيس الجمهوريه قحطان الشعبي المؤامرات على هذا الرجل لم تقف بل تواصلت فكان من جمدوا انفسهم بالقاهره ورائها وبداوبحركه 22 يونيو 1969 واخذوا الرجل الى السجن ولكن هذه المره نصحهم نايف حواتمه وقال لهم لوحطيتوه بداخل قاروره لن تفلتوا من تاثيره وهذه المره لم يرسلوه الى القاهره بل اغتالوا الحكيم بعدها لم نرى حكمه منهم ولاطريقا حكيما وقابلوه في الطريق وغيبوه وغيبوا كل هذه النضالات من بعد 22 يونيو69ولكن لم يستطيعوا ها هو يعود كطائر العنقاء كما يقال لبفرض حكمته علينا هذه الايام من جديد ولكي نعطيه حقه فهذا الرجل لابد من اصدار كتب وعمل ندوات عن حياته لما لها من ارتباط في واقعنا السياسي وتاريخ الثوره والعمل السياسي من الخمسينات الى يوم اغتياله الله يرحمه فالواجب من الدوله هذه الايام ان تقدم هذا ا لحكيم للتاريخ ولكل الاجيال الحاليه والمتعاقبه انصافا له وتكريما لدوره الوطني وحياته التي قدمها مكافحا لهذه البلد وقدم علما وسياده رفعوه فوق ساريه الامم المتحده والجامعه العربيه انها الجبهه القوميه التي كان هو القائد والزعيم والدينمو فيها والسياسي الحكبم فله مؤلفات كثيره منها مؤتمر لندن للخيانه عام 1965 وكيف نفهم تجربه اليمن الجنوبيه الشعبيه وغيرها .... لك الجزاء اولا عند ارحم الراحمين فانت طاهر في كل شي والله ينزلك منزله الابرار لديه امين يارب العالمين .
عبدالعزيز مصعبين
30/3/2014