مركز ((مسارات)) يدين منع صحيفة عدن الغد عن الصدور ويؤكد أن ما تقوم به السلطات يعبر عن حالة إفلاس

الاثنين 31 مارس 2014 12:00 صباحاً عدن اليوم /متابعات

أدان مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام ايقاف صحيفة عدن الغد اليومية الأهلية الصادرة من عدن عن الطباعة والصدور للمرة الثانية على التوالي في ظرف أسابيع مشيرا إلى أن هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات المدنية والأمنية بعدن تهدف إلى تقويض ما تبقى من هامش حرية التعبير في البلاد وتذكر بممارسات الأنظمة الديكتاتورية والأسرية والعصبوية التي أسقطتها ثورات الربيع العربي الأمر الذي يصادر مكاسب ثورة فبراير ويتعسف المسار الجديد الذي رسمته تضحيات ودماء الشهداء ويحاول جاهدا زراعة الإحباط وقتل الأمل من جديد بعدم بإمكانية حدوث التغيير في مشهد مكرر ومألوف وفاضح يعاد إنتاجه بعد الثورة بنفس الأساليب والأدوات التي تثبت أنها عصية على التغيير وتؤكد أن من تم إسقاطهم بالثورة إنما هم مجرد أشخاص أما النظام بكل تفاصيله ومكوناته ما يزال قائم عبر ممارساته وأساليبه ما يعزز من فرضية (سرقة الثورة) لدى الناس.

وقال مسارات في بلاغ صحفي أن ما تقوم به السلطات في عدن ضد صحيفة عدن الغد يعبر عن حالة من الإفلاس والفشل في إيجاد معالجات للواقع الاجتماعي الذي يعيشه الجنوب منذ ما بعد حرب صيف 94 الظالمة والمشئومة الأمر الذي يدفعها للانتقام والنيل من الصحافة الحرة التي كرست جهدها لكشف الحقائقوتبني قضايا الناس في محاولة لتغطية عجزها وفشلها في إيجاد الحلول. ويؤكد مسارات أن ما يحدث لعدن الغد حاليا يندرج ضمن المسلسل الذي تعرضت له صحيفة الأيام والذي تكلل بايقافها عن الصدور بعد هجوم مسلح تعرض له دارها في العام 2009 بسبب اهتمامها بنشاط الحراك الجنوبي السلمي وتبني قضية الجنوب العادلة وهو نفس الهدف الذي تغلق بسببه عدن الغد اليوم وتمنع عن الطباعة بالمطابع الحكومية والخاصة منوها إلى أن هذه الأساليب قد عفا عليها الزمن وأنها لا تعبر إلا عن غباء مستحكم بدليل أن الحراك السلمي والقضية الجنوبية أصبحا حقائق موجودة على الأرض لا يمكن حجبهما عن الناس بانتهاك حرية التعبير بهذه الطريقة التعسفية والمشينة التي تؤكد على إفلاس السلطات وتخبطها.
ودعا مسارات كافة منظمات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين اليمنيين والمنظمات الدولية إلى التضامن مع صحيفة عدن الغد وناشرها الزميل فتحي بن لزرق لرفع الحضر عن الصحيفة وإعادتها للصدور مجددا.

 

نقلا عن عدن الغد