الحرب في سوريا بدات خدعة و انتهت الى غزو جيش من الاوباش مملوكين لامراء السعودية و قطر . هذا الجيش انتهى او على وشك الهلاك النهائي .. انها كانت تجربة فاشله . اذ لم تحقق هدفها الاول في تغيير زعماء البلاد . و لكن اكتفوا بتحقيق هدفهم الثاني و هو تخريب البنية الاقتصادية و المدنية على امل تاجيل حرب المواجهه على اسرائيل عشر سنوات الى الامام . ..
هذه التجربة السوريه لن تنجح في اليمن و ليس لها مكان . في لبنان هم يحاولون العودة الى الفتنة الطائفية السابقة و فشلوا لان لبنان صار محصنا ضدها اذ اكتسب مناعة صحية من تجربته السابقه كل ما يفعلوه في لبنان بواسطة عملائهم هو بقاء الدولة في حالة شلل عن اداء الواجبات الاستراتيجه للبلد و على وجه الخصوص تاجيل استخراج الغاز المكتشف حاليا في بحر لبنان و ادية المقاومة الاسلاميه في الجنوب .
الصوملة لن تنجح في اليمن لان طبيعة المشكلة تختلف . في اليمن صارت عملية استخراج النفط حقيقة واقعة و امراء النفط قد اكتفوا بما اعطوا و هم اقوياء في الحفاظ على الاتفاقيات السرية المبرمة مع شركات النفط من وراء الشعب .
لم تنجح مثل هذه الاتفاقيات في الصومال . اذ لم يتفق زعماء الصومال في التوقيع على اتفاقيات النفط المعروضه عليهم آنذاك ..والاستخبارات الامريكيه الصهيونيه لا زالوا في طور استحداث جو مناسب لهم في الصومال بواسطة خلق الفوضى و غياب الدوله .
اليمن امرها شديد التعقيد في المرحلة الحالية . هم امريكا الاول هو يمن مستقر تحت الوصاية السعودية بالكامل . المانع وجود عظم في حنجرة مشروعهم وهو بروز مقاومة قوية شرسة في صعده تتحالف مع ايران اعداء السعودية و اسرائيل . و الوقت ليس في مصلحتهم .
يجب ان لا نفقد البوصلة و نضيع الحقيقه امام اعيننا و نذهب في الايمان بخرافة الصراع السني الشيعي ..! لا يوجد مثل هذه الخرافات الا في الصحف و الفضائيات و عمليات الارهاب الممونه و الموجهه من السعوديه و قطر و مساعدة احزاب الداخل المرهونه من كبير السفراء في العاصمه .
ان الوقت كفيل بفتح عيون البسطاء و رؤية حقيقة القاعده و ارهاب السعودي القطري و الاعيب السفير برجال الدولة و زعماء الاحزاب . ان الصراع المسلح لا زال قائما و سوف يزداد شدة و اتساع . و من بين غبار الحرب ستتسلل حضرموت معلنه استقلالها التام عن اليمن بقيادة مليرديرات تجار حضرموت السعوديين بتاييد شعبي حضرمي كاسح .!
هذا و فوق كل ذي علم عليم .!