شن الكاتب اليمني نبيل سبيع هجوماً كاسحاً على الرئيس الإنتقالي عبدربه منصور هادي في مقال نشره على صفحته بالفيس بوك .
وتطرق سبيع في مقاله الذي حمل عنوان "لا تقولوا "فخامة الرئيس"، بل قولوا "سفاهة الرئيس"! الى جملة من القرارات الرئاسية التي أصدرها هادي .
وقال سبيع أن هادي رئيس سفيه لا يستحق التأييد بل يستحق الحجر عليه فهو لا يتكفي بإختيار فاسدين لمواقع الدولة بل يستحدث مواقع جديدة من اجل تعيين الفاسدين فيها وهذا هو السفه .
المساء برس تعيد نشر المقال :
إعتباراً من اليوم السبت، أغلقت كلية العلوم في جامعة صنعاء أبوابها أمام الطلاب لعدم توفر الإمكانيات المادية وعدم جاهزية المعامل. وكان مجلس الكلية قد اجتمع الأربعاء الماضي وأعلن عن إيقاف الدراسة في الكلية ابتداء من يومنا هذا "بعد مماطلة إدارة الجامعة في تنفيذ توجيهات رئيس الجامعة بتوفير متطلبات المعامل ومخصصات الكادر من معيدين ودكاترة".
ضعوا هذا الخبر في كفة، وإليكم خبراً آخر في الكفة الأخرى!
كيف تخلص الرئيس هادي من أحد مستشاريه؟ هذا هو عنوان الخبر التالي، وهذا جوابه:
في 30 يناير الماضي، أصدر هادي قراراً جمهورياً بإنشاء "المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية" وتعيين مستشاره للشئون الإستراتيجية فارس السقاف رئيساً لهذا المركز.
يومها، كتبت منتقداً القرار:
"لا تنقص اليمن مراكز الدراسات الإستراتيجية ولا غير الإستراتيجية. ولو كان هادي حريصاً على البحث العلمي والدراسات الإستراتيجية، فقد كان بوسعه أن يدعم المراكز الموجودة أصلا كمركز الدراسات والبحوث أو غيره من المراكز التي لا تفعل شيئا يذكر في الأساس. وكان بوسعه أن يدعم الكليات والأقسام العلمية والبحثية في جامعة صنعاء أو غيرها من الجامعات اليمنية. لا أن ينشيء جوارها مركزا جديدا لن يفعل شيئا سوى تكليف خزينة الدولة المزيد من الملايين المسروقة".
وقلت إن "هادي رئيس "سفيه" لا يستحق التأييد، بل يستحق الحجر عليه. فهو لا يكتفي بإختيار فاسدين لمواقع الدولة، بل يستحدث مواقع جديدة من أجل تعيين الفاسدين فيها، وهذا هو "السفه" بعينه، لاسيما وهذا يحدث في بلد فقير مثل اليمن. وخير دليل على هذا السفه هذا القرار".
بعدها، علمت أن الغرض من إنشاء هذا المركز هو لعب دور "مؤسسة دعائية" خاصة بتلميع هادي، وأن المركز سيقوم بتوظيف قرابة 200 صحفي وناشط في مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" وغيره يتولون "التطبيل" لهادي والدفاع عنه أمام منتقديه.
هذا- إن صحت المعلومات- خبر سيء لاشك، لكن الخبر الأسوأ هو ما سمعناه ورأيناه لاحقاً:
رجل مقرب من هادي تباهى أمام أحد الزملاء بالقرار بعد صدوره قائلاً إنه أتى للتخلص من فارس السقاف من موقع المستشار الإستراتيجي، وقد اعتبره الرجل "خطوة ذكية وخطيرة". وفي الأسابيع الماضية، تسربت رسالة من مكتب الرئاسة تعزز ما قاله الرجل المقرب من هادي: الرسالة كانت موجهة لفارس السقاف من نصر طه مصطفى الذي طالب الأول أن يلتزم بموقعه الجديد كرئيس للمركز الإستراتيجي الجديد وأنه لم يعد مستشارا للرئيس!
هكذا، يتخلص الرئيس هادي من أحد مستشاريه، بل ومن مستشار لم يكن هناك أي داع لتعيينه أو حتى التفكير بإيجاد موقعه الإستشاري أصلاً: بأن ينشيء له مركز دراسات إستراتيجية يكلف خزينة الدولة عشرات الملايين شهرياً!
لكم أن تتخيلوا معنى حدوث هذا في بلد فقير كاليمن، ومعنى أن يحدث هذا قبل شهر ونصف فقط من إعلان كلية العلوم في أكبر جامعة رسمية في البلاد إنتهاء الدراسة فيها وإغلاق أبوابها بسبب عدم تكفل الدولة "بتوفير متطلبات المعامل ومخصصات الكادر من معيدين ودكاترة".
ولي أن أقول: عبدربه منصور هادي لا يبدو رئيساً سفيهاً فحسب، بل يبدو أنه "أسْفَه" رئيس بُلِيتْ به اليمن.
وعليه:
لا تقولوا "فخامة الرئيس"، بل قولوا "سفاهة الرئيس"!