بلا سُتُر و لاجُدُر ؛ المسرح في الشّمس السّاطعة ، باحة أشبه بالسّجن ، و المشهد مأساة تلطم بالخزي و تشقّ جيب العار ، امرأة تقبع على طرف الخضوع و الضّعف الممتدّ على مربع السّجادة التي تقرفصت عليها ، و رجال يحملون السوط متأهبين ليُسمعوا على وقع هويها سمفونية جسد يشدو بكلّ لغات القهر و الغبن ، صورة دموعها مبتلّة بها قبل أن تحتلّ عينيك الدّموع ، صفاقة أم عنصرية أم رئاسة فقدت الإحساس لتقلب حرم العلم ساحة للجلّاد ؟!
أسئلة تتوه في ميادين القهر الذّكوري و ترتدّ خائبة على غبنها ، لتستسلم في موطن العلم ، مرتّلة أنشودة العزف على الجسد المقهور .
بخشوع الذّل تكوّمت امرأة تتّشح بالسّواد تنتظر بداية المسرحية الهازئة بالكرامة الإنسانيّة ، لتستبيح الجسد المقهور بالجلدّ و العدّ
( 80 جلدة ) ، و بوضع السّجود تقرع المرأة على مؤخرتها كي تستحضر معاني العورة ، و هي مهانة بالسّجود للذّلّ لا لله .
موقف يحكي شأن الكرامة في جزعها المبتور عن الشّكوى ! و صورة تختزل البشاعة أمام جسد موءود بسجود الذّلّ و المهانة .