بدأت اليوم بتعز فعاليات المؤتمر الأول لمكافحة الصرع، تنظمه الجمعية اليمنية لمكافحة الصرع بالتنسيق مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة .
يناقش المؤتمر في يومين 30 ورقة عمل تتمحور حول مرض الصرع عند الأطفال والمسنين والمراهقين والنساء بالإضافة إلى أمراض أخرى مرتبطة بالصرع والأمراض النفسية كالتوحد والمتلازمات الصرعية والوسواس القهري والمبادئ العلاجية للصرع.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره مستشار رئيس الجمهورية سلطان العتواني عبر محافظ تعز شوقي أحمد هائل عن تقديره في اختيار محافظة تعز لعقد المؤتمر الأول لمرضى الصرع .
وقال :" إن هذا المؤتمر الطبي هو الأول ضمن سلسلة فعاليات علمية وثقافية ستشهدها تعز عاصمة الثقافة اليمنية العام الجاري" .. مشيرا إلى أن تعز تعيش هذه الأيام أجواء آمنة ولا صحة لما يشاع عن تدهور الأوضاع الأمنية فيها .
واستعرض محافظ تعز بعض الإشكالات والمعاناة التي تواجه القطاع الصحي بالمحافظة خاصة مستشفى الثورة العام بتعز الذي كان مرجعا طبيا على مستوى الوطن وما وصل إليه اليوم من تدهور في الخدمات ..مؤكدا أهمية اتخاذ المنهجية العلمية في إدارة المنشآت , وتوفير الاعتماد الضروري لتشغيلها واختيار العناصر الكفؤة لإدارتها .
وحث الجميع على إبعاد المنشآت الصحية عن الممارسات الحزبية حتى لا تفقد لدورها الإنساني الصحي .. موضحا أن تعز ستشهد خلال 5سنوات قادمة ثلاثة مشاريع صحية كبيرة هي مدينة حمد الطبية وكلية الطب والمستشفى الجامعي بجامعة تعز.
وألقيت كلمات لعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد مكي ورئيس اتحاد الأطباء العرب الدكتور أحمد الاصبحي ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بتعز الدكتور توفيق القرشي وكلمة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد المحمدي وكلمة رئيس الجمعية والمؤتمر الدكتور عبد الرحمن سلام ، استعرضت جميعها أهداف المؤتمر في تبادل الخبرات بمرض الصرع والتدابير العلاجية له .
وأكدوا أهمية وجود بيانات دقيقة لجميع الأمراض , و تنامي الحاجة للخدمات الصحية بشكل عام والنفسية بشكل خاص في ظل التحولات العميقة التي تشهدها عدد من الدول العربية .. لافتين إلى أن مرض الصرع والحالات النفسية أمراض عضوية يمكن معالجتها وعودة المريض إلى حياته الطبيعية .
ودعا المتحدثون الجهات المعنية إلى ضرورة معالجة مرضى الصرع والحالات النفسية وإعادة النظر بالموازنات المالية المرصودة لها