ليبيا أمام انقلاب جديد كتيبتان تمهلان المؤتمر الوطني الليبي ساعات لتسليم السلطة

الثلاثاء 18 فبراير 2014 11:25 مساءً عدن اليوم /متابعات

ليبيا مقبلة على تدهور أمني جديد، بعد بيان تهديد من كتيبتي الصواعق والقعقاع للمؤتمر الوطني العام يمهله فيه خمس ساعات لتسليم السلطة.

أدان نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا، اليوم الثلثاء بيان اللواء الأول لحماية الحدود، المسمى بـ"لواء القعقاع"، بالزحف على مواقع المؤتمر والحكومة، ورأى في ذلك محاولة انقلابية، ودعا الليبيين إلى رفضها والتمسك بالسلطات الشرعية.

رفض قاطع

أضاف أبو سهمين أن المؤتمر أصدر تعليماته لرئاسة الأركان بحماية الشرعية، والتصدي للواء القعقاع. وقال: "يرفض المؤتمر الوطني رفضًا قاطعًا كل محاولات الانقلاب على الشرعية وخيارات الشعب الليبي، والمؤتمر الوطني متمسك بالمسار السياسي وانتقال السلطة سلميًا".

أضاف: "أصدر المؤتمر تعليماته لرئاسة الأركان لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الشرعية، وألاّ يسمح باقتتال داخلي أو إراقة الدماء الليبية، ويدعو الشعب الليبي لقول كلمته"، رافضًا بذلك مهلة الساعات الخمس لتسليم السلطة، التي هدد بها عناصر مجموعات مسلحة من لواء القعقاع وكتيبة الصاعقة، معتبرين أنفسهم الثوار الليبيين الحقيقيين.

إنذار الصواعق والقعقاع

وكانت كتيبتا الصواعق والقعقاع أصدرتا بيانًا شديد اللهجة، أكدتا فيه أن ثوار ليبيا الحقيقيين في كل مكان يمهلون المؤتمر 5 ساعات لتسليم السلطة، من لحظة قراءة البيان، "وسيعتبر بعدها كل عضو في المؤتمر خارجًا عن شرعية الشعب ومطلوب للعدالة، ويعتبر كل من يبقى من أعضاء المؤتمر مغتصبًا للسلطة، وضد إرادة الليبيين، وسوف يكونون مطلوبين وهدفًا لنا بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة جراء ما قاموا به من أعمال، ونتهمهم بالتآمر على ليبيا وسلب خيراتها وإهدار مالها وخيانة الشعب".

أضاف البيان: "إيمانًا منا بأن سبب مشاكل البلاد هم الإخوان والجماعات المؤدلجة والمتطرفة، نعتبرهم داءً ووباءً لهذا البلد، وسوف نكون نحن الدواء، ونتعهد أمام الشعب أننا لسنا طلاب سلطة، لكن وفاء لدماء رفاقنا من الشهداء ووفاء لهذا الوطن أن نكون حماة الوطن حتى يقف على قدميه، لبناء مؤسساته العسكرية والأمنية، وسوف نكون داعمين لذلك بكل ما أوتينا من قوة".

وتابع البيان: "نحمّلهم دم كل ليبي يسيل على ارض هذا الوطن وسوف تطال يد الثوار الحقيقيين كل خائن وجبان أينما كان، وسوف نطهّر البلاد من أشباه الثوار الأنذال". وختم البيان: "بعد هذا التاريخ وهذه المده، الكل يتحمل مسؤولية هذا الوطن، ونطالب  الشعب الليبي الحر بالوقوف إلى جانب الحق في تطهير البلاد ومناصرته الكاملة، فهو صاحب الشرعية والسيادة بعد الله".

 

إيلاف