أصبح مغن إسرائيلي نجما على نحو غير متوقع في اليمن حيث تنبعث أغانيه من المقاهي وسيارات الأجرة.
وولد والدا تسيون جولان في اليمن، لكن مثل غيره من الإسرائيليين يحظر عليه السفر إلى هناك.
وتوزع أغاني جولان الذي تكتب والدة زوجته كلمات أغانيه العربية على أسطوانات مدمجة بشكل غير قانوني ويتم تنزيلها من الإنترنت.
وقال جولان لرويترز "الموسيقى اليمنية في قلبي وروحي".
وأضاف "حلمي الكبير هو الذهاب لليمن. قص علي والداي قصصا كثيرة عن اليمن وعن صنعاء وعن عدن.. كل شيء عن اليمن. ومن ثم شعرت أن من الصواب أن أكتب وأغني بالأسلوب اليمني الذي أشعر أنه جزء مني".
وفي صنعاء ابتسم الطبيب وضاح عثمان ابتسامة عريضة أثناء عرضه لمجموعة من أغاني جولان على هاتفه المحمول.
وقال "أنا معجب بهذا المغني".
وقال عبد الله الحاج الذي يمتلك متجرا لبيع الشرائط المصورة والموسيقى في صنعاء إن موسيقى المغنيين اليمنيين اليهود عليها إقبال كبير من قبل الشبان اليمنيين الذين يقومون بتنزيل الموسيقى من الإنترنت على نحو متزايد.
وقال جولان إنه لا يحصل على أي مقابل لموسيقاه في اليمن. وكانت المغنية الإسرائيلية الراحلة المنحدرة أيضا من أصل يمني عوفرا حازة تحظى بشعبية في الماضي.
وبين عامي 1949 و1959 نقل معظم اليهود اليمنيين الذين كان عددهم يبلغ 50 ألف شخص لإسرائيل المنشأة حديثا في عملية سرية أطلق عليها اسم "البساط السحري" واليوم يعيش في اليمن أقل من 200 يهودي.
وجولان، الذي تعلم العربية باللكنة اليمنية وهو طفل، واحد من بين نحو 140 ألف إسرائيلي منحدرين من الطائفة اليهودية التي كانت تعيش قديما في اليمن، وقال إنه سعيد بأن شعبيته هناك وفرت جسرا بين الشعبين.
وقال "استمتع بأنهم يستمتعون بأغانيّ. هذا يجعلني أشعر بسعادة. أتمنى أن يحل السلام ونستطيع حينئذ الاتصال.. هذا سيكون أفضل حلم لكل الإسرائيليين".