نشر بعض الناشطين في الفيس بوك كما نشرت بعض المواقع الكترونية هذه الصورة النادرة في حقبة الستينات للمناضل علي سالم البيض يظهر فيها مرتدياً زياً شعبياً وحاملاً على ظهره سلاحاً عندما كان ذاك المناضل القومي والفدائي اليمني الذي يقاتل من أجل تحرير وطنه من الاستعمار الاجنبي ..اي عندما كان يسطر تاريخ شامخ للوطن يجب ان يفخر به الجميع, ومنظره البسيط والمتواضع في هذه الصورة يدعو للفخر والاعتزاز ولا يستدعي مطلقا الاحتقار والمعايرة من ذوي النفوس المريضة والحاقدة , فهكذا كان جيل تلك الفترة التاريخية الثائرة وهكذا كان جميع رفاقه من ثوار الجبهة القومية وجبهة التحرير اللين خاضوا معارك الشرف والبطولة والتضحية والكرامة وهم يقاتلوا اقوى قوة في العالم الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس حينها بريطانيا العظمى من أجل حرية شعب واستقلال وطن ..ومن يسخروا اليوم من هذه الصورة ومنظر البيض فيها ليقولوا ( دخل عدن في عام 1967م وكان رجل لا يملك الكثير من الأموال, علي سالم البيض دخل عدن في 67 بشنطة "Hand Bag" و جواز سفر للسلطنة الكثيرية, مختتمين تعليقهم بتعليق وضيع يدل على نفوس حاقدة مريضة بقولهم: الصوره تحكي قصة متسول أصبح مليارديراً. ) بينما لو كانوا تحدثوا عن اخطائه في سيرة حياته الحافلة بالتفاصيل الكثيرة لتقبلنا الأمر, فلكل انسان ومناضل حسناته وسيئاته وتاريخ البيض الغني بالأحداث والمآثر لا يخلوا من كثير من الاخطاء التي نعرفها نحن جيدا ورصدناها ونشرنا عنها أكثر من مرة وفي حينه ولكن ان يسخروا منظره البسيط والشبشب في قدمه فتلك منتهى الحقارة منهم وبالغ الاعتزاز منا ومنه بشخصه المناضل والثائر والفدائي حينها ..ولا نامت أعين الحاقدين بخبث وغباء والتافهين إلى حد الغثيان والقرف ..