الليبراليون يؤكدون انه دين فقط ... خوفا من الدوله الدينيه وارهابها وقمعها، ولا يقدمون دليلا عقلانيا علي طرحهم بل يكتفون بالتأكيد انه دين فقط وخلاص!
- الاسلاميون يؤكدون انه دين ...ودوله .... امعانا في الوصايه علي الناس ....واشباعا للرساليه التي تتملكهم ولا يعرفون ان الدوله مخترع غربي حداثي جاء بعد الرسول بألف عام ١٦٤٨ م ولا يدركون المتغيرات!
ولندخل الي الموضوع .. ولنحاول الاجابه علي سؤال القرن علنا نقدم شيئا في هذا السياق
- لليبراليين .. الرسول مارس ادوارا عديده كرجل دوله لايستطيع ان ينكرها احد وحسن البنا قال الحكومه ركن من اركان الاسلام يعني الاسلام ذاد ركن!
وتصور ان (التكليف بالفتح )..(واقامه الحدود ) تتطلب دوله طبعا وهو كلام صحيح جدا في زمن الرسول اما في زمن البنا فهو خطأ فادح يستلزم تكفيرالناس والحكام ايضا بل ومكافحه الحكام للتدين كي نعطي المسوخ للفتح والحرب والهجوم والقتل
- للاسلاميين .. الفتح له متطلباته وهي :-
- حاكم يمنع الناس من معرفه الله اصلا وليس يمنعهم من شرائعه
- حاكم يأمرهم بالسجود للنار ويقتل من يرفض
- حاكم يقتل من يحاول الوصول الي الله ويكافح التدين بشتي صوره
- دوله تلاحقك اذا حاولت معرفه الله
الفتح غرضه وحكمه تشريعه:-
تحرير العقيده وتمكين الناس من معرفه الله والقتال في (سبيل الله ) كان من اجل ان يكون ضمن حقوقهم ان يعرفوا الله وكسر واقصاء ذلك الحاكم الذي يحول بينهم وبين معرفه الله وهو الذي يستلزم بناء جيش من اجل الفتح وهذا انتهي عصره وسقط تكليفه فلم يعد هناك حاكم يمنع شعب او فرد من معرفه الله
عالم الفسطاتين انتهي ممكن تعرف ربنا عن طريق النت لم تعد هناك فواصل اوحدود ناهيك ان حريه الاعتقاد تحولت الي ثابت مقدس الا في بلاد المسلمين وهو مايحتاج الي فتح عكسي
لقد شرع الله القتال للمسلمين في حالتين علي مرحلتين
- الاولي دفاعا عن انفسهم ( ايام كانوا قله مستضعفه ) وانتهت هذه المرحله مبكرا
- الثانيه في سبيل معرفه الله عندما ملكوا اسباب القوه وعندما كان الحكام من المجوس يمنعون معرفه الناس بالله وبشرائعه ويطلبون منهم السجود للنار علي ان يكون الهدف النهائي للقتال (تمكين الناس من حريتهم الدينيه بأن يكون الدين كله لله دون شريك ) وانتهت ايضا فلم يعد احد يحول دون دخول دين الله لاي مكان في العالم واصبحت حريه العقيده من اولويات حقوق الانسان في العالم الا في بلاد المسلمين التي تعج بالارهابيين والقتله والاوصياء علي الناس والتي يرفض فيها حريه الاعتقاد اصلا
- (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) :البقرة )
- فالامر هنا ( قَاتِلُوا )
- والقاعدة التشريعية ( فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
- اما الغاية التشريعية فهي في قوله تعالي (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193):البقره
أي ان (منع الفتنة ) هي الهدف الاساس من (التشريع بالقتال ) والفتنة في المصطلح القرآني هي (الاكراه في الدين ) ،وهذا ماكان يفعله المشركون في مكة ضد المسلمين يقول تعالي (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا ):البقرة 217).
وبتقرير الحرية الدينية ومنع الفتنة ( الاضطهاد الديني) يكون الدين كله لله تعالي يحكم فيه وحده يوم القيامه وذلك معني قوله تعالي (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ (39): الانفال راجع د/ احمد صبحي منصور ... في تشريع القتال
العجيب بقي والغريب ....ان بلاد المسلمين اليوم بقت كلها وصايه واضطهاد ديني والاخرين رسخوا مبدأ الحريه الدينيه للجميع وحريه الاعتقاد عموما ولايستطيع ملحد ان يقول بإعتقاده في بلاد المسلمين الا وقتله المسلمين مش دي حاجه عجيبه برضه !!!!!!!
واضح ان هناك اسلامات متعدده
اسلام إلهي ( القرآن )
اسلامات بشريه عديده من اعداد من اطلق عليهم الفقهاء
هذا عن الفتح وماذا عن الحدود اليست تتطلب اقامه دوله تنفذها ؟!
الحقيقة ان الحدود تتطلب مجتما نقي دينيا وهو مايتطلب قتل وتهجير كل غير المسلمين اولا هذا بالاضافه الي انه لا يستطيع احد اثبات معظمها فكيف سنعاقب الناس علي جرائم لم نستطيع اثباتها؟!
- ولو اقمنا دوله من اجل تطبيق حد الزنا لأ فلت كل الزناه مثلا ولو اقمنا دوله من اجل جلد الزناتي لظل الجلاد الي يوم يبعثون يتقاضي اجرا دون عمل واقامه الحد تستلزم ان نهدم كل البيوت والابراج ونعود بالناس في العيش في خيام تفتح ابوابها الريح للنا ظرين والعابرين حتي نتمكن من استحضار الشهود الاربعه علي واقعه الزنا وان المرود في المكحله !!
- اما حد السرقه فقد تنوعت اشكالها وانواعها اكثر ماتعددت فيها اراء الفقهاء ولقد عالجها القانون الوضعي ولايزال يلهث خلف انواعها المستحدثه ( جرائم الانترنت )
- اما باقي الحدود كحد القذف قذف المحصنات فقد نظمه القانون الوضعي وتشدد فيه ولو تأملنا الاوضاع المعاصره فسوف نجد ان القانون الوضعي تشدد عن الشريعه وذاد عليها والذي لايدركه الاسلاميون ان المشرع عندما تعزر عليه اقامه الحدود الاسلاميه اخذ بهدف الشريعه وهو عقاب مرتكبيها علي تلك الا عمال (القتل / الزنا / السرقه / قذف المحصنات ) لكنه غير الاليه امعانا في التمكن من العقاب كما انه زاد علي الشريعه واحكامها في اوضاع عديده لامجال لشرحها منها علي سبيل المثال شرب الخمراو غيره من المخدرات او شرائها الذي لا توجد عليه اي عقوبه قرآنيه مثلا في حين نجد دوله مثل مصر تقبض علي بعضهم لانه اشتري مخدر ليتعاطاه !!
وهو ليس دور الدوله اصلا ولا يزال قانون العقوبات المصري معيبا لا يفرق بين (الجريمه والخطيئه ) بين دور الله ....ودور الدوله حيث تسرق الدوله وتتقمص ادوارا ليست لها بل هي لله وحده يحاسب عليها الناس وحده لا شريك له ويحدث هذا في بلد تدعي الاسلام وتحكم وفقا لشريعته .....وتترك الدوله تسرق دور الله !!
- الاسلام في بدايه ظهوره ووفقا لمعطيات تاريخيه وقتها كان دينا فرضت عليه ادوار دوله لكن ذلك انتهي وذالت اسبابه ولم يعد لها وجود نرجوا الادراك