عاث الفساد بأرضنا وغدا بأعلى منزله **وتبعثرت أخلاقنا حتى غدت كالمزبله
نهب اللئام كرامنا، وتلك قلة (مَرْجَلَه( **الصافنات جيادنا: أضحى الجواد سبهلله
النابهات عقولنا: ظلت تحوم مغفَّله **الساهرات عيوننا: لم تكتشف ما المشكله
عقولنا تائهة وفعلنا ما أعجله **مبرمجون على الضياع كلُ يراقب أجله
تتفجر الأحزان في أيامنا.. كقنبله ** تختار منا كريمنا بالقصد حتى تقتله
هذا يموت بغيضه وذاك فوق المقصله **وذاك مسموما بحبر لم يعد يستعمله
وذاك مصلوبا على حلم جميل شكَّله **وذاك يحمل رأيه حيران إلى من ينقله
ضدان: هذا يبطئ المسعى وذا يستعجله **لا يعرف الإنسان جداً كيما يدري المهزله
هل نحن في درب التوحد أم طريق الصومله** وتوقفت عن شرحها، وطلبت أن تستكمله
لكنها أرخت جفونا ناعسة متململه **وأسدلت ليلاها في غنج وولت مقفله
كانت كمن يأتي من الحلم القديم إلى حصون مقْفَله **وتداركت ما اعتقدت أن الكلام أغفله
قالت وقد سارت بعيدا في خطىً مهروله** أنتم بلاد حكمة .. آبارها معطَّله واقعكم حزن، وماضيكم يدين المرحله
هل آن للماضي أن يبعث.. ويرفع مشعله **أنا رسولتكم إليه .. فهل لي أسأله
إن كان حبل السر باق فالخيار لكم وله **وإن تمزق حبلكم فاعتبروا بالأمثله
لا بد من تغيير خط السير، أو تغيير حل المسأله !