كنت أرقص على نغمات جيفارا
حين ولج تحت ظلي
سقطتُ فوق سرير معاناته
أرقبُ بحذر خطواته
لمس ظهري بكفيه
ودرتُ حولي دورتين
لأسقط غرقى في مائه.
……………
كانت المدينة تطل علي بعينين عابستين
دعاني بجبروت إليه
اقتربت من عوالمه
و بي أسئلة تكتبني بحبر أسراره.
………….
كانت في معطفه رائحة كل الثوار
قال لي :
ـ هل قرأت كتاب الموتى ؟!
قلت:
ـ بل غزليات معمر وجرير !!
ضحك ساخرا
ـ أما زلت تعاقرين الهوى؟
ثوري على الصمت
وانسكبي فجرا في فم الأرض
ألم تري دماء الأبرياء فيها تجري ؟!!
…………….
انزويت داخلي
لكنه كسر كل المسافات
وأشار إلي أن أقبلي
مددت جوارحي نحو سطوته
وتهت في أزمنته
يا للضباب يحيك قميص وجوده !!
ـ هذا التراب لي قال
وضاع في جرحه…
ـ ــــ
شاعرة من المغرب
نقلا عن خبر الكويتية