د. ياسين : الذي يتحدث عن الوحدة يجب ان يكون مخلص لها ولذلك يجب أن لا يرفعوا في وجهنا ورقة الوحدة او الموت

السبت 07 ديسمبر 2013 11:29 مساءً عدن اليوم/خاص

قال الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني في مقابلة اجرتها معه قناة الساحات وبثت يوم الخميس .. اعتقد الذي يتحدث عن الوحدة يجب ان يكون مخلص للوحدة ولم أجد الكثير من هؤلاء مخلصين للوحدة وعندما كان بأيدهم القدرة على الحفاظ عليها..ولذلك يجب أن لا يرفعوا في وجهنا ووجه الاخرين ورقة الوحدة، مره الوحدة او الموت وهذا باعتقادي انه عمل سياسي لا ينتج أي مشروع سياسي وطني لحل مشكلة الجنوب.

واضاف :نحن حقيقة عندما طرحنا مشروعنا، طرحنا مشروعنا من داخل الوحدة وليس من خارجها، عندما درسنا الوضع بشكل عام اولا عليهم ان يعرفوا ويدركوا تماماً ان الذي كان يزرع الانفصال في الجنوب هم .

" عدن اليوم " ينشر نص الحوار :

الساحات: بداية نرحب بالدكتور ياسين سعيد نعمان اهلا وسهلا دكتور

د. ياسين: اهلا بيك.

الساحات: اذا بدأنا من حيث تدور الاحداث مؤخراً السؤال الذي يطرحه الشارع الان متى سينتهي مؤتمر الحوار الوطني؟

د. ياسين: عندما ينجز اعماله

الساحات: وهل هناك مدة محددة مجلس الامن طالب او تحدث عن ضرورة الالتزام بمواعيد زمنية هل هناك مواعيد زمنية محدد؟

د. ياسين: والله شوف الموعد الزمني لإنتهاء مؤتمر الحوار كان في سبتمبر وحصل تمديد اعتقد قسري كما يقال، اولا بسبب تعقيد بعض الموضوعات خاصة الموضوع المتعلق بالقضية الجنوبية، وايضا الموضوع الذي ما كناش نعتقد انه سيثير أي اشكال وهو موضوع العدالة الانتقالية ولكنه اصبح واحدة من الموضوعات الان التي عرقلت الى حد ما انجاز المؤتمر في وقته بسبب المواقف المتشددة لبعض الاطراف حول العدالة الانتقالية، ثم هناك طبعاً اسباب ليس لها علاقة بالموضوعات ولكن هناك علاقات بحسابات من نوع ما يعني التعطيل الذي نشأ عن انسحابات لبعض الاطراف، تعليق بعض الاعمال، يعني ما رافق مؤتمر الحوار الوطني من بعض الصعوبات خاصة الصعوبات التي ليس لها علاقة بالموضوعات ولكن لها علاقة بحسابات أخرى.

الساحات: طيب اذا تحدثنا عن انسحاب محمد علي احمد وعدد من ممثلي او مكوني مكون القضية الجنوبية هل سيؤثر هذا على موضوع الحوار واستكمال استئناف نقاش القضية الجنوبية؟

د. ياسين: طبعاً هو سيؤثر بالتأكيد لأنه هذا المكون الذي عدده 85 عضو من الجنوب والذي جاء طبعاً برؤية سياسية او تصور لحل مشكلة الجنوب او قضية الجنوب، طبعاً هذا الانقسام الذي حصل فيه في تقديري ماكانش موفق، وكان يفترض أن يتفقوا الناس طالما ان هناك رؤية سياسية موحدة، السؤال لماذا ينقسموا يعني؟ طبعاً في تعقيدات من نوع ما أعتقد هم الاكثر قدرة عن الحديث عنها لكن انا رأيي الشخصي كان.. او رأي الحزب الاشتراكي كان دائماً انه لا بد من أن يستمروا موحدين طالما جاءوا في ظروف صعبة ومعقدة يعيشها الجنوب ويتحملوا مسئولية الحوار في ظروف كان آخرون يرفضون الحوار لا اعتقد ان هناك أي مبرر لمثل هذا التقسيم او الانقسام الذي حصلوانا أدعوهم أن يعودوا للتوحد لحمل قضيتهم طالما انه لا يوجد أي اشكال فيما يخص رؤاهم لحل القضية الجنوبية.

الساحات: طيب من يتحمل مسئولية هذا الانقسام؟ هل يتحملها الرئيس هادي ام يتحملها الأطراف السياسية المختلفة لأنه محمد علي احمد حمّل جميع الاطراف والمكونات السياسية الموجودة في مؤتمر الحوار.

د. ياسين: انا أعتقد لا.. لأنه ليش الأطراف السياسية؟ لماذا يعني؟ لكن انا أعتقد في صعوبات من نوع ما برزت داخل المكون نفسه، للأسف هذا الخلاف لم يكن له أساس سياسي مرتبط مثلاً بأنه في اختلاف بين الطرفين في الرؤى، طالما ما فيش اختلاف في الرؤى ماكانش في داعي للانقسام باختصار يعني.

الساحات: من يخدم هذا الانقسام؟

د. ياسين: والله هو قبل ما نتحدث من يخدم؟، انا اعتقد انه لا يخدم القضية الجنوبية، اما طبعا يخدم من؟ يخدم أطراف كثيرة تسعى لعرقلة الحوار.. تسعى لتعطيل الحوار.. بالتأكيد يعني.

الساحات: مجلس الأمن كان واضح وصريح في أنه لن يقبل بالتعطيل لمؤتمر الحوار وحتى أنه وصف بعض الاطراف ولأول مرة يستخدم مصطلح الانتهازيين السياسيين وهذا تطور ربما لافت في موقف مجلس الأمن.

د. ياسين: مجلس الأمن أعتقد كان حريص وسيظل حريص على انجاز او انهاء مؤتم الحوار بنجاح طبعا هو حمّل طرفين.. حمّل رموز في النظام السابق وقال انهم معطلين للحوار وحمّل أيضا الانتهازيين السياسيين دون ان يحدد من؟ لكن واضح أن التقييم أعتقد جاء في تقديري بأقل ما يمكن، كان بعد هذه الفترة الطويلة من الزمن خاصة والعملية السياسية على مشارف الانتهاء في تقديري كان يفترض ان يقول بوضوح من هي القوى التي عطلت فعلاً مؤتمر الحوار خلال الفترة الماضية؟ ومع ذلك ترك فرصة حقيقة للحديث المحدد حول المعطلين على اعتبار انه جملة من الظروف رافقت الوضع بشكل عام، لكن لا يجهل لها، لا اعتقد ان مجلس الامن يجهل من هي القوى التي لها مصلحة في تعطيل الحوار الوطني وبالتالي هو يعطي فرصة لمزيد من التفاهم لا سيما وأن بعض القضايا التي لازالت عالقة حتى الان هي قضايا معقدة.

الساحات: هل يمارس مجلس الامن او سفراء الدول الراعية للمبادرة أي ضغوط على الاطراف المعرقلة او لقاءات او ربما كان هناك قبل فترة تم التلويح بفرض عقوبات اقتصادية وامنية وغيرها

د. ياسين: انا أعتقد عندما أخذ مجلس الامن على عاتقة مسئولية لا اقول رعاية ولكن المشاركة في العملية السياسية انا اعتقد انه كان ينظر للمسألة من زاوية موقع اليمن، أهمية أن لا يحترب اليمنيون، حتى لا يؤثر على مصالحه في المنطقة، مصالح هذه الدول في المنطقة، موقع اليمن مهم يعني للأمن الاقليمي والدولي، وهو ينظر للمسألة من هذه الزاوية، وهو الآن إذا جاز ان هناك ضغوط فهو طبعاً لا يمارس هذه الضغوط من خارج الاتفاق اليمني نفسه يعني طالما اليمنيين اتفقوا، كشريك هو ايضاً في هذه المعادلة او في هذه الاتفاقية انه عليكم يا يمنيين طالما اتفقتم على الحوار وعلى العملية السياسية يبقى في هذه الحالة لابد من أن تكون الأطراف متوافقة، وفي نفس الوقت طبيعي اذا ان يستخدم.. انا في تقديري الشخصي موقف حاسم من القوى المعطلة لا سيما وان هناك معطلين كثيرين..

الساحات مقاطعاً: طيب اذا عدنا....

د. ياسين متابعاً: وهذا التعطيل لا يمس فقط مصالح المجتمع الدولي ولكن مصالح اليمنيين انفسهم.

الساحات: اذا عدنا لموضوع الانسحابات او موضوع قضية الخلاف على قانون العدالة الانتقالية في موضوع الانسحبات هل لديكم رؤية في رئاسة المؤتمر مثلا في حال استمروا في موقفهم ومقاطعة مؤتمر الحوار باستبدالهم بأعضاء آخرين ام أن الوقت قد انتهى؟

د. ياسين: لا.. هو شوف الإنسحاب لم يمارسه فقط الحراك او مجموعة... لا..، الانسحابات وتعليق الاعمال تمت من قوى كثيرة..

الساحات: المؤتمر الشعبي العام مثلا؟

د. ياسين: المؤتمر الشعبي العام مثلا علّق فترات طويلة، ولعلمك طبعاً عندما يتحدث البعض اليوم عن أهمية المبادرة الخليجية او الالية التنفيذية والإلتزام بها.. المبادرة الخليجية والالية التنفيذية تلزم كافة الأطراف ان يتحاوروا لا أن ينسحبوا، بالإضافة الى هذا العملية السياسية هي شقين، الشق الأول النظام الذي اتفقت عليه كافة المكونات السياسية على اعتبار انه يحكم مسار العملية السياسية ومسار الحوار وهذا النظام يرفض أي حديث عن الإنسحابات او تعليق العمل، هناك آلية تنظم العمل.. تنظم الاستماع الى آراء.. بعد ذلك تنظم الاتفاق سواء بالتصويت الأولي على أساس الـ 90%، او بعد ذلك اذا هناك خلاف يذهب للجنة التوثيق ثم يعود من لجنة التوثيق الى فريق العمل نفسه ليصوت عليه 75% هذا الموضوع في كثير من الاحيان ارادت بعض الاطراف أن تستعرض عضلاتها بالانسحاب وتعليق العمل، ولذلك تعطلت بعض فرق العمل بسبب الانسحابات وتعليق الاعمال.

الساحات: طيب هناك كان حديث عن عدم وجود لجنة التفسير الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية في الكويت طالب دول مجلس التعاون الخليجي بتعيين مندوب لها لمراقبة تنفيذ المبادرة الخليجية، المؤتمر الشعبي العام يتحدث عن عدم وجود لجنة التفسير وانه بالتالي سيتعامل وفق ما يراه هو.. لماذا لم يتم تشكيل لجنة لتفسير المبادرة وهي كانت جزء من المبادرة؟

د. ياسين: انا اعتقد هذا الامر يوجه للمؤتمر الشعبي العام نفسه لأنه اعتقد كان بإمكان الدكتور ابو بكر القربي او المؤتمر الشعبي العام بإعتبار أن الرئيس هو امين عام المؤتمر الشعبي العام، ان يوجهوا هذا السؤال.. لماذا لم تشكل اللجنة ولذلك لا داعي الآن ان يبحثوا عن تفسيرات خارج قناعتهم هم، انا أعتقد كان يفترض هذا الموضوع يثار من بدري كما اثرنا نحن كأحزاب سياسية اثرنا منذ البداية ولم نجد أي صوت من داخل المؤتمر الشعبي يتفق معنا.. لذلك انا أعتقد ان الموضوع الآن قد تأجل.

الساحات: يعني هل موضوع الخلافات التي داخل المؤتمر الشعبي العام انعكست على موقفه داخل مؤتمر الحوار الوطني؟

د. ياسين: شوف هو حقيقة المؤتمر الشعبي العام يتحمل جزء من المسئولية في الوقت الحاضر في تعطيل أعمال المؤتمر لماذا؟ لأنه المؤتمر الشعبي العام كان يفترض وهو طرف في المعادلة السياسية أن يحتكم الى قاعدة التي اتفقنا عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وهي نقل السلطة. نقل السلطة الى نائب الرئيس عبر الإنتخابات.

طبعاً هم الآن يفسروا نقل السلطة تفسير خاطئ، يتحدثوا عن السلطة حديث فقط عن السلطة التنفيذية لكن عندما صيغت المبادرة الخليجية، والآلية التنفيذية فيما بعد كانت تتحدث عن نقل كامل للسلطة من الرئيس السابق الى الرئيس الجديد بما فيها أدوات تنفيذ السلطة، أدوات السلطة كانت أو ممارسة السلطة.. كان المؤتمر الشعبي العام واحدة من الأدوات الرئيسية بالنسبة للنظام السابق ولذلك احتفظوا بجزء من الأدوات بيد الرئيس السابق، وبالتالي انا أعتقد انه حط الى حد كبير دور المؤتمر الشعبي العام في أن يكون طرف حقيقي لتنفيذ المبادرة والآلية التنفيذية، هذا الوضع القائم الآن سببه الرئيسي هو عدم نقل كامل للسلطة الى الرئيس الجديد المنتخب التوافقي الذي كان يفترض أن يقود هذا الطرف على الاقل في العملية السياسية ويوجهه.

الساحات: هل هناك سوء فهم أو تجاهل للمبادرة عندما تحدثت عن نقل السلطة يتحدثوا عن الجزء الشكلي للدولة الذي هو الجهاز الإداري بينما تم ادخال الجانب الآخر الذي هو التنفيذي سواء في الجانب العسكري او في الجانب السياسي الذي متعلق بالمؤتمر الشعبي العام؟

د. ياسين: لا هو مش سوء فهم.. ليس سوء فهم لأن هذا الموضوع....

الساحات مقاطعاً: إستغلال ثغرات؟

د. ياسين: ولا ثغرات ايضاً نحن عندما تحدثنا عن السلطة حينها، كان الحديث يدور حول السلطة بشكل كامل، وكانوا مقتنعين إقتناع كامل، وحتى الرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما بعد عند التوقيع وعند تشكيل الحكومة وعند الانتخابات كان مقتنع.. لكن يبدوا المسألة بعد ذلك أخذت طابع آخر.. شكل آخر.. من قبل بعض القوى المتشددة في إطار المؤتمر الشعبي العام وبدأت تطرح مفهوم مختلف لنقل السلطة مع العلم انهم يعرفوا تماماً أنه السلطة كانت تمارس....

الساحات مقاطعاً: نقل السلطة كانت مقابل الحصانة تقريباً؟

د. ياسين: طبعاً بالتأكيد الحصانة كان مقابله نقل السلطة وأيضاً العدالة الانتقالية.. نقل السلطة ثم العدالة الانتقالية.

اليوم حتى على صعيد العدالة الانتقالية نجد تفسير آخر مش فقط لنقل السلطة، حتى الآن للأسف الإخوة في المؤتمر الشعبي العام، من كل النقاشات التي تمت لا يروا في العدالة الانتقالية معادل موضوعي للحصانة، وكأن الحصانة أُعطيت هكذا..! الحصانة أُعطيت مقابل مسألتين: نقل السلطة وأيضاً العدالة الانتقالية.

الساحات: يتحدث بالأمس ان رئيس المؤتمر الشعبي العام يلتقي بحكومة الظِّل انا اول مره اسمع بمثل هذه...

د. ياسين: انا أعتقد انه من الخطأ أن يجري توظيف الأطفال بتلك البراءة لصالح خلافات.. في اطار خلافات سياسية.. الأطفال ليس لهم أي دعوة في هذا الصراع القائم، وكان يفترض أن يجنبوا.. ان يجنبوا الصراع.. يتعامل معهم بأسلوب آخر.. لكن أن يجري حشر الأطفال بتلك الصورة التي رأيناها انا اعتقد انه ظلم للأطفال تماماً.

الساحات: طيب دكتور ياسين سعيد نعمان يتعرض دائماً لإنتقادات عنيفة وقاسية من أطراف في المؤتمر الشعبي العام، بينما هناك أصوات او سياسيين آخرين لهم مواقف خلافية لكن لا يتعرضون لنفس درجة النقد؟

د. ياسين: طبعاً هذا هو يوجه السؤال لماذا؟ للمؤتمر الشعبي العام لكن انا لا يهمني الإنتقاد.. الإنتقاد جميل.. الانتقادات عندما تقوم على أساس موضوعي بالتأكيد نحن أطراف سياسية سنختلف لكن في تقديري الشخصي هناك فرق بين "الإختلاف و المِسْوَاقَه".. المِسْوَاقه لا تستطيع أن ترد عليها لأنه في كثير من الأحيان تحملها لغة خليني أقول "هابطة" ولذلك طبعاً هذا هو الجزء للأسف... المؤتمر الشعبي العام او جزء منه لا يستطيع أن ينتج اللغة التي ممكن أن تعبر عن إختلاف او خلاف.. ابحث في كل ما يسوقوه بعض الاحيان من نقد أو اتهامات، ولا أجد حقيقة ما يمكن أن يرد عليه، سوى ما يقول انها لغة... يفترض من المؤتمر الشعبي العام أن ينتج لغة غيرها.. نحن مثلاً عندما نوجه خطابنا الى المؤتمر الشعبي العام او الى قياداته نحملها بلغة إختلاف حقيقي.. ولذلك أرجو من المؤتمر الشعبي العام أن يرتفع بلغته الى المستوى الذي يترك للخلاف السياسي فرصه بأن يتحاوروا الناس حولة.. أما اللغة الحالية انا في تقديري الشخصي لغة سوقيه بكل معنى الكلمة.

الساحات: طيب هذا العنف اللفظي هل يؤدي الى تحريض ومن ثم ممكن يتحول الى عنف جسدي؟

د. ياسين: والله ممكن.. ليش لا يعني؟ لأنه تاريخ - للأسف - بعض العناصر او القوى او الاجنحة في المؤتمر الشعبي هو تاريخ تحريض وتاريخ ايضاً...

الساحات مقاطعاً: دموي؟

د. ياسين: دموي ايضاً، لذلك الآن في هذه المرحلة التوافقية عليهم أن يتجنبوا هذه اللغة السوقية.. اللغة التحريضية.. التي يواجهوا بها خصومهم.. أما لماذا شخصياً فهذا يعود اليهم للرد عليه، نحن نستطيع ايضاً أن نستخدم الفاظ في مواجهتهم.. حقيقة لدينا.. وهي مبررة موضوعياً.. لكن نتجنب إستخدامها، نتجنب استخدام كثير من الالفاظ الشائعة ولكن نرى انها ليست صالحة للإستخدام في مرحلة يتحاوروا فيها الناس ويريدوا ان يصلوا الى كلمة سواء.

الساحات: طيب لاحظنا ايضاً انه الدكتور واعد باذيب تعرض ايضاً لحمله شرسة كذلك ايضاً الدكتور المخلافي، واعد باذيب تعرض ايضاً لأكثر من حملة اطلاق نار انتم ايضا لديكم قضية ما زالت أمام القضاء، ما الذي تم في حادثة الاعتداء عليكم قبل حوالي عام؟

د. ياسين: طبعاً واضح انه كان في تركيز على الحزب الاشتراكي وعلى عناصره.. وطبعاً واضح انه جذرها واحد، اما القضية التي تتحدث عنها انا شخصياً لم اتابعها، انتهت بالنسبة لي بمجرد أن بلّغت وزارة الداخلية، لا أدري ما الذي تم بعد ذلك ولم يشعرني أحد بالذي تم، ولا أعرف عنها شيء.

الساحات: طيب هذه مسئولية يفترض انه يكون هناك مسئولية النيابة العامة او اطراف أخرى؟

د. ياسين: لم يبلغني أحد بأي شيء منذ ذلك التاريخ، منذ ان بلغت بالحادث بعد ذلك طبعا بالنسبة لي لم يبلغني احد بأي شيء مما حصل حتى الآن سوى ما يكتب بالصحف او في مواقع التواصل الاجتماعي لكن رسمياً لم يبلغني احد بأي شيء مما حدث.

الساحات: طيب انتم كنم تحدثتم في مقالات كثيرة عن اشكالية المركز المقدس، هل ما يتم الان من خلال التعيينات الاخيرة التي قام بها الرئيس هادي سواء في الجيش او المؤسسة الامنية او المدنية انه يتم نقل ايضاً او تقاسم المركز المقدس ما بين شمال الشمال وابين؟

د. ياسين: لا.. هو شوف خليني أقول لك شيء واحد، اولاً انا دائماً أقول انه المرحلة التي جاء فيها هادي هي مرحلة معقدة ومرحلة صعبة ووجد نفسه محاصر بين طرفي صراع.. ومسلحين جميعاً يعني.. وأي رئيس يأتي لابد حقيقة أن يحصن نفسه ببعض التعيينات، التي تساعده على انجاز مهامه وجرى تهويل الموضوع انه أبين وما أدراك ما.... لكن انا أرى أن ما تم هو جزء لكن التمادي فيه يجب أن يتوقف.. ويبدأ ينظر للمسألة بشكل... وانا اعتقد إنه الى حد ما هذا توقف.. المشكلة الرئيسية انا في تقديري هي ضغط مراكز النفوذ لإعادة اغتصاب الدولة.. شفت كيف؟! الآن المؤتمر الشعبي العام احتفظ بكل ما لديه، لديه 18وزير في الحكومة او 17 وزير لديه أكثر من 17 محافظ، لديه المجالس المحلية لديه رؤساء أجهزة لا زالت قائمة، ويجري بالمقابل تعيينات من طرف آخر.. طرف آخر يمثل مركز نفوذ آخر.. هذه المعادلة ليست معادلة وطنية في تقديري الشخصي، هذه المعادلة تخل بأي مفهوم لبناء دولة مدنية حديثة يتشارك فيها الجميع، مش القوى السياسية ولكن المجتمع، ولذلك انا أعتقد أنه ما تم من تعيينات خلال الفترة الماضية، عندما تقيم يجب أن تخضع لهذا المعيار الوطني في التقييم، وانا ارى شخصياً انها تمت خارج مفهوم حقيقي لبناء دولة وطنية حديثة، وانما تمت بضغوط معينة لإرضاء طرفين في المعادلة السياسية لا أقل ولا أكثر يعني.

الساحات: طيب يعني الثورة ثورة التغيير ثورة الشباب هل استطاعت أن تحد من الفساد الموجود سواء في التعيينات او في احتكار السلطة والثروة ام انها فقط يعني أعادت تكوين مراكز جديدة او انتصرت لطرف على حساب طرف؟

د. ياسين: شوف أولا هذا الموضوع انا في تقديري الشخصي يأتي دور قوى التغيير بعد بناء الدولة، انا أعتقد المرحلة الحالية هي مرحلة بناء دولة عادلة ويجب الضغط بهذا الاتجاه، من الصعب أن قوى التغيير في اللحظة الراهنة ما لم تكن لديها أدوات دوله حقيقية أن تعيد او تقيم الوضع بشكل عام او تمنع حدوث مثل هذه الانزلاقات كل قوى التغيير في اللحظة الراهنة يجب أن تتجه نحو بناء الدولة بأدواتها القادرة على ان تعيد بناء الدولة، تعيد بناء المؤسسات، تمنع الفساد، تحقق العدالة الاجتماعية بأدوات معينة، الآن ايش هي الادوات التي بيد هذه القوى؟ لديها فقط مسألة واحدة في تقديري وهي أن تتجه الى بناء الدولة وتضغط بهذا الاتجاه، ولذلك نحن عندما تحدثنا عن مرحلة ما بعد الحوار، كنا نهدف بدرجة رئيسية الى الفصل ما بين الدولة القادرة على حماية نفسها بمؤسسات قوية، وما بين السلطة أو الحاكم، السلطة يمكن أن تأتي بإنتخابات، لكن اذا جاءت في ضل دولة هشة ومؤسسات هشة، بالتأكيد ستتغول السلطة على حساب الدولة، هذه المعادلة التي نحن بحثناها في رؤيتنا التي قدمناها على اعتبار انه كيف نؤسس دولة ضامنه قوية تستطيع أن تواجه أي محاولات للتغول على حساب الدولة.

الساحات: كيف يمكن بناء هذه الدولة في ظل هيمنة القوى التقليدية السابقة وإمتلاكها للسلاح، للمال، للنفوذ، للسلطة، يعني هناك معادلة صعبة لم تستطع الثورة ولم تستطع القوى السياسية تفتيت مثل هذه القوى.

د.ياسين: هو مافيش عنده طريق آخر.. يعني عندما نتحدث أن هذه القوى حاضرة، هي حاضرة.. يا اما انك تواجهها بالقوة وهذا كلام مالوش أي معنى.. او أن تواجهها بالحوار وايضاً محاولة إستقطاب قطاع واسع من المجتمع المدني والشباب والمرأة والاحزاب السياسية والقوى السياسية الناعمة في اتجاه الوصول الى مخرجات حوار قادره أن تدعم هذا المسار لكن لو كان مثلا القصة انه في عندنا قوى تقليدية متمترسه وراء نفوذها، وقوى تبحث عن التغيير، طيب ايش عاد المعادلة؟ المعادلة اما المواجهة وهذا طبعاً تجنبناه، وجدنا أن المواجهة في مرحلة معينة لن يكون لصالح الثورة السلمية.

هذا الوضع الآن الذي نحن سائرين فيه هو انا أعتقد انه ينتج معادلات سياسية ووطنية وحوارية على الارض ومعادلات للتغيير على الارض انا عندما اشوف اليوم مؤتمر الحوار الوطني اجد انه أكثر من 60 الى 70% من القوى التي تبحث عن التغيير موزعة على مختلف المكونات وان وجدت بعض الأحيان توجيهات مركزية من بعض القوى او من بعض الأحزاب الى أعضاءها لكن في قرارة نفسها تبحث عن التغيير، إذاً تحاور معها، وانا أشوف حقيقة ان التغيير يسير اليوم برؤى متفق عليها بين كافة الأطراف ان لم يكن طبعاً على المستوى القيادي فعلى المستوى القاعدي، المخرجات التي تمت حتى الآن على صعيد الكثير من الفرق، يعني الحكم الرشيد، الحقوق والحريات بدرجة رئيسية، التنمية الى حد ما، قضية صعدة مثلاً اعتقد انها تتجه بالفعل نحو بناء دولة حديثة، بعدين هذه المخرجات لمن بتسلم؟ هذا كان سؤالنا نحن في الحزب الاشتراكي.. هل نعطيها للمجهول؟ او نبحث في هذه الحالة عن...

الساحات مقاطعاً: حاضن؟

د. ياسين: بالضبط حاضن يحقق على الاقل القدر الاكبر منها بإتجاه طبعاً معادلات المستقبل.

الساحات: طيب في رؤيتكم اقترحتم ان يتم تحويل مؤتمر الحوار الى لجنة تأسيسية مدتها خمس سنوات طيب ما هو الفرق بين عمل المؤتمر خلال العام الماضي وأيضاً الرئيس والحكومة التوافقية خلال العامين الماضيين مقابل الخمس سنوات هل سنستطيع فعلا تجاوز حاجز الاعاقة خلال الخمس سنوات ونحن لم نستطع تجاوزه خلال عامين؟

د. ياسين: هذا سؤال مهم.. لكن دعني أقول لك نحن طرحنا أفكار عامة بمسئولية، بغض النظر عن مثالية هذه الأفكار من عدمها، نحن كنا نشعر من فتره مبكرة بسبب التجارب السابقة ايضاً انه لا نقف في نهاية مؤتمر الحوار ونقول هذه المخرجات شلوها يا شياطين، نحن قلنا هذه مخرجات الحوار التي سنصل اليها لابد من جهة معينة تحملها

اولا عندما يذهب للدستور بمخرجات الحوار من الذي سيشرف على صياغة الدستور اذا لم يكن مؤتمر الحوار على الاقل المكونات الحاضرة فيه يقولوا ويتفقوا على انه هذا الدستور صيغته التي خرجت بها اللجنة تتفق مع مخرجات الحوار، هذه النقطة في تقديري الشخصي اداة مهمة

النقطة الثانية نحن تحدثنا عن انه لم نفصل بين المرحلة التأسيسية اللي تكلمنا عنها وما بين ان هناك مهام لم تنجز في المرحلة الانتقالية.

النقطة الثالثة نحن نشعر بكل خوف انه مالم توجد قوى حقيقيه حاملة لمخرجات الحوار فسيجري العبث بها ولا معنى للحوار.

الساحات: عفوا دكتور نناقش هذه المخاوف وبقية النقاط عقب الفاصل

فاصل اعلاني

الساحات: دكتور ياسين كنتم تتحدثون عن المخاوف لديكم من عدم وجود جهة ليتم تسليم اليها مخرجات الحوار او تنفذ مخرجات الحوار..

د. ياسين: نعم.. انا أقول اذا نظرنا للموضوع من زاوية من هي المؤسسة التي تشكلت بعد الثورة وبعد الاتفاق والتي جمعت الجميع؟ انا اعتقد هي مؤتمر الحوار الوطني، هذه المؤسسة تستطيع ان تجد فيها وضع جديد وضع أخر وضع مختلف.. هي التي تحاورت بين مكوناتها المختلفة وهي التي قادرة تحمي مخرجات الحوار، انا لا يمكن أضمن في هذه الحالة ان أخرج بحوار.. بمخرجات جميلة ويجري تسليمها للمؤسسات التقليدية، هذه المؤسسات اللي هي موروث النظام القديم واجي اسلمها مخرجات الحوار.. معادلة غير منطقية ولذلك لابد من التفكير في هذه الحالة انه هذه المؤسسة ان لم تكن بكامل اعضاءها على الاقل تكون حاضرة في العملية القادمة، في مسألة الاشراف على الدستور، في مسألة الانتخابات، في مسألة استكمال قانون العدالة الانتقالية، وكل القضايا التي وقف امامها مؤتمر الحوار لكن أن نسلم مخرجات الحوار لنفس المؤسسات التقليدية التي ثار عليها الناس يبدو لي انها مشكلة حقيقية.. ولذلك عندما طرحنا هذا الموضوع طرحناه من هذه الزاوية، انه مؤتمر الحوار يشمل قوى الشرعية الثورية، والقوى التقليدية، القوى السياسية التي ضلت خارج الحياة السياسية في مرحلة معينة، يعني كل هذا الموضوع في تقديري كان مدروس من هذه الزاوية، لكن ايش الذي بنصل اليه؟ ان أعتقد نحن الآن بدأنا نتحاور حول هذا الموضوع، تقدمت المكونات المختلفة برؤى، لدينا حوالي أكثر من 14 رؤية، واختصرنا هذه الرؤى كلها في ثلاثة أسئلة..

السؤال الاول: هل نحتاج الى فترة ما بعد فبراير 2014م؟ هل هذه الفترة تعد إستكمال للمرحلة الانتقالية أو انها فترة جديدة؟ ولذلك علينا ان نحدد النقطة الثانية ماهي مهامها والنقطة الثالثة ماهي الشرعية التي ستحمل هذه المهام؟

والسؤال الاهم من هذا كله هل ستجري الإنتخابات في ضل شكل الدولة القائم أو شكل الدولة الجديد؟ إذا خرجنا بشكل جديد للدولة يعني دولة اتحادية بصيغ مختلفة، اذا هل الانتخابات ستتم قبل او بعد؟ هذه الاسئلة نحن نجيب عليها الآن تمت الاجابات من كافة المكونات على أن الفترة الاضافية مطلوبة، سميها جزء من مرحلة انتقالية، امتداد له، سميها مرحلة تأسيسية لكن التأسيسية عندما وضعت حينها من قبل بعض المكونات كانت تعتقد أنه بـ 2014م تنتهي هذه الفترة، جاء تفسير الأمم المتحدة ومجلس الأمن قال بإختصار أن الفترة الزمنية ليست فقط زمن ولكنها انجاز مهام، وهذا الكلام الذي قلناه نحن في رؤيتنا حينها وقالته بعض المكونات الأخرى، انا أعتقد بعض هذه الملامح بدأت تتضح الآن ويجري حولها الحوار أعتقد بشكل منطقي حتى الآن.

الساحات: شركائكم في اللقاء المشترك او جزء منهم معارضين لرؤيتكم كنت أتحدث قبل أسبوعين مع الدكتور محمد السعدي وقال أنه هم ليسوا مع الفترة التأسيسية نهائياً وأن الفترة التأسيسية ستعيد القوى او هيمنة القوى التقليدية؟

د. ياسين: طبعاً هذا رأي.. هذا رأي ويحتاج حقيقة الى نقاش، نحن أيضاً فيما يتعلق بالمرحلة التأسيسية لسنا متمسكين بحرفية...

الساحات: الرؤية؟

د. ياسين: لا.. لسنا متمسكين بحرفية النص.. نحن متمسكين بالرؤية لكن مش بحرفية النصوص أو الجمل و العبارات، نحن أول من أثار موضوع ماذا بعد مخرجات الحوار؟ لنا تجارب في 94م تحاوروا الناس وخرجوا..

الساحات: وخرجوا بالوثيقة وتحاربوا

د. ياسين: وحاربوا بالضبط.. وفي من داس عليها كما قال داس عليها بالدبابات، ايضاً نحن لا نريد أن يداس على هذه الوثيقة الجديدة أيضاً بالدبابات او بمصالح مشتركة بين قوى انا اعتقد ليس من مصلحتها إنجاح الحوار ولذلك نحن أثرنا هذا الموضوع قبل 6 أشهر من الآن، طرحنا هذا السؤال ماذا بعد الإنتهاء من مؤتمر الحوار؟ وكنا نعي تماماً اننا ننبه الناس الى هناك ضرورة لضمانات معينة او لقوى او لأي شيء.. لحامل جديد لمخرجات الحوار.

الساحات: هناك إشكالية ربما الرؤية لم تتطرق اليها رؤية الحزب الاشتراكي، وهي تتعلق بـ من ينوب الرئيس في حالة لا قدر الله تعرض لمكروه؟ دستورياً ربما هناك الآن مجلس النواب يقوم بالمهام في حال تعرضه لأي شيء.. لماذا لم يتم التعرض لهذه من أي طرف من الأطراف؟ لماذا لم يتم التوافق على نائب او هل انتم كمجلس استشاري للرئيس مشكل من اربعة مستشارين من ضمنهم انتم والدكتور الارياني وتقريباً عبدالوهاب الأنسي وسلطان العتواني...

د. ياسين مقاطعاً: مش سلطان العتواني عبدالله غانم.

الساحات: او عبدالله غانم هل انتم تعتبروا كمجلس رئاسة؟

د. ياسين: لا.. لا.. طبعا نحن مستشارين كأي مستشارين في هذه البلاد العربية و.. و.. الخ، لكن الترتيبات انا اعتقد الدستورية.. هي لم تكن هذه .. هذا الموضوع لم يكن من الموضوعاتالتي اغفلت لا.. كانت حاضرة وكان في نص يتحدث عن نائب رئيس و.. و..الخ لكن طبعاً أخذ الموضوع بعناوين مختلفة حينها، ودعينا الله أن لا يصيب الرئيس أي مكروه حتى نتجنب موضوع الحديث واشكالية نائب الرئيس، لكن تضل هذه العملية قائمة انا اعتقد انه..

الساحات: خمس سنوات قادمة

د. ياسين: قد لا تكون خمس سنوات قد تكون سنة قد تكون... ليس بالضرورة خمس سنوات نحن نتحدث الان عن انجاز مهام للمرحلة الانتقالية فقط، ربما كثير من المصطلحات التي استخدمت اذا اتفقنا على ان هناك مهمات لم تنجز، نشوف فقط كم الوقت لإنجاز هذه المهمات؟ وخليني أقول لك بإختصار هذه المهمات:

اولاً هيكلة الجيش لم يتم بالشكل المطلوب.

الحديث عن تحديد اسس واضحة متفق عليها للحكم الرشيد لم تتم حتى الآن بل بالعكس دخلنا ربما في متاهات اللا رشد.

النقطة الثالثة المتعلقة بالانتهاء من الحوار،

الدستور الاستفتاء عليه يعني في كثير من القضايا ضرورية جدا للوصول الى دولة ضامنة

والسؤال الأهم إذا خرجنا بدولة اتحادية، اتفقنا على هذا الموضوع، هل ستتم الانتخابات في ظل وتحت الدستور الجديد او في ظل الدستور القديم، في ظل الوضع القائم او في ظل الوضع الجديد؟

هذه الاسئلة اذا اجبنا عليها لا توجد أي مشكلة.

الساحات: انتم متمسكون بخيار الدولة الفيدرالية من اقليمين وهناك شركائكم حتى ومن ضمنهم الناصريين والاصلاح وحتى المؤتمر الشعبي العام يرفضوا هذا الطرح جملة وتفصيلاً ويعتقدوا ان هذا جزء من التمهيد لعملية انفصال

د. ياسين: اولا ان اعتقد الذي يتحدث عن الوحدة يجب ان يكون مخلص للوحدة لم أجد الكثير من هؤلاء مخلصين للوحدة، عندما كان بأيدهم القدرة على الحفاظ عليها، ولذلك يجب أن لا يرفعوا في وجهنا ووجه الاخرين ورقة الوحدة، مره الوحدة او الموت و.. و..، هذا انا اعتقد انه عمل سياسي لا ينتج أي مشروع سياسي وطني لحل مشكلة الجنوب، نحن حقيقة عندما طرحنا مشروعنا، طرحنا مشروعنا من داخل الوحدة وليس من خارجها، عندما درسنا الوضع بشكل عام اولا عليهم ان يعرفوا ويدركوا تماماً ان الذي كان يزرع الانفصال في الجنوب هم، او بعضهم لا اتكلم عن الجميع يعني، الذي كان بيده السلطة، والذي كان يدافع عن الوحدة ويتحمل الشتائم من كل القوى التي كانت....

الساحات مقاطعاً: سواء في الشمال أو الجنوب

د. ياسين: سواء في الشمال أو الجنوب، نحن، نحن الذين دافعنا عن الوحدة في الجنوب في ظروف صعبة، ودافعنا عن الجنوب أيضاً في ظروف صعبة.. دافعنا عن الجنوب كمشروع وطني، مش كمشروع إنفصالي، ولذلك نحن عندما طرحنا مشروعنا كنا منطلقين مش من زاوية الأقرب الى الإنفصال.. والأقرب الى الوحدة..، من زاوية أن الوحدة قائمة لكن ما الذي يحقق الشراكة الحقيقية بين طرفي المعادلة السياسية بين الجنوب واشمال؟ هذه مسألة في تقديري الشخصي بالنسبة لنا تصحيح مسار تاريخي.. هذا المسار التاريخي الذي أغفلناه يوم الوحدة في عام 1990م، ونحن أغفلناه حقيقة تحت حماس الوحدة و...و...الخ بإستعراض كل المتغيرات والمستجدات التي نشأت من عام 1960م الي اليوم ، ووجدنا انه لابد من العودة الى تصحيح مسار تاريخي يقوم على أن الحل الحقيقي للوحدة وتماسك البلد وتماسك اليمن بشكل عام هو أن هناك طرفين في المعادلة السياسية، كيف نعيد المضمون لهذه الشراكة السياسية؟ بهذا المشروع، وضعنا مشروعنا بناءً على محتوى القضية الجنوبية، وبناءً على جذور القضية الجنوبية والتي حقيقة شكلت قسمات مشتركة مع كثير من الرؤى التي قدمت، لكن لما طرحنا مشروعنا ربما نحن استعجلنا في طرح المشروع، على عكس الآخرين، ضلت مشاريعهم تحت الطاولة، الى اليوم لم يتقدم أي من هؤلاء لا المؤتمر الشعبي العام ولا الإصلاح ولا.... لم يتقدموا بأي مشروع حقيقي مادي نطرحه على الطاولة ونقول نحن نتحاور على هذا الموضوع، نسمع مجرد كلام، نسمع مرة خمسة أقاليم، ومرة سبعة أقاليم، نسمع ولايات مرة عشرين ولاية ومرة....الخ لكن الحزب الوحيد الذي تقدم بمشروع حقيقي هو الحزب الإشتراكي اليمني وبمسئولية.

الآن بدل ما يناقش مشروعي، ويهاجمه، ويتجنى عليه، يقول لي ما هو مشروعة أولاً، حتى استطيع في هذه اللحظة أن يكون في حوار موضوعي بين الأطراف المختلفة، أما نحن فنشعر أنه إذا انطلقنا من أي صيغة لحماية هذا البلد، لحماية الجنوب وحماية الشمال، إدارة دولة اتحادية من اقليمين أسهل وأقل كلفة...

الساحات مقاطعاً : مادياً أو اقتصادياً؟

د. ياسين: أقل كلفة من كافة الجوانب، اجتماعياً وحتى بما فيه التفكيك في تقديري هذا مشروعنا، نحن نستطيع ان ندافع عنه ونرى أنه جاء من داخل الوحدة لحماية اليمن شمالا وجنوباً.

الساحات: طيب لماذا حتى شركائكم يهاجموا هذا المسار؟ انا أستغرب أن يكون الإصلاح أو الناصريين يهاجم مثل هذا المسار تحت مسمى الدفاع عن الوحدة؟ هل نشاهد إعادة لتكتل قوى 1994م؟

د. ياسين: دعني أقول لك أولاً الناصريين لم يكونوا ضمن تكتل 1994م، الناصريين طبعاً انطلقوا من موقف ايديولوجي وسياسي مفهوم ويمكن نتحاور معهم على هذا الموضوع، لا أجد الناصريين الا انهم يتحدثوا عن مشروعهم التاريخي و...و...الخ، هذا ممكن يجري الحديث حوله يعني، بينما دولة إتحادية مكونه من إقليمين لا تتعارض مطلقاً مع موضوع الوحدة و..و..الخ، يمكن يتجهوا بحديثهم نحو الإنفصال ممكن، لكن نحو دولة إتحادية مكونه من اقليمين، ما افهمش لماذا؟ لكن الآخرين أفهم.. معظم الاخرين أفهم يعني.. أفهم لماذا؟ المؤتمر الشعبي العام الذي حكم اليمن بعد 94م وفشل في أن يقدم مشروع وطني حقيقي، وبيده كل الادوات، انا لا أجده مؤهل ان يتحدث عن الوحدة اليوم او يدافع عنها، الاصلاح هم حقيقة تقدموا خطوة الى حدٍ ما، وانا أعرف انه بعد 1990م كان كثير من قيادة الاصلاح يرفضوا الحديث حتى عن سلطة محلية، كانوا يتحدثوا عن ادارة محلية، أن يصل الجميع اليوم الى الحديث عن ادارة محلية هذا اعتقد خطوة جيدة استفادوا من تجربة الفترة الماضية، لكن انا أعتقد أنه من الخطأ تماماً ان نخضع مشاريعنا السياسية حول الدولة لمفهومين فقط يا وحدة يا انفصال، لا يستطيعوا أن يتهموا الحزب الاشتراكي بأنه يسعى نحو الانفصال.. الحزب الاشتراكي قدم في تاريخه كله تكوينه كحزب..

الساحات: كحزب وحدوي

د. ياسين: بالضبط ولا يمكن الا ان يكون وحدوي.. ولكن ماهي الوحدة؟ جربنا الوحدة الإندماجية وفشلت فشل ذريع، جربنا ايضاً التشطير نحن كنا شمالا وجنوباً وأيضاً كان مشروعنا دائماً هو مشروع ان يتوحد اليمن، الان هذه التجربة الطويلة الذي عشناها بكل مفاصلها وتفاصيلها فرضت علينا نحن كحزب اشتراكي ونحن ننطلق من داخل الوحدة ان نبحث عن مشروع يحمي اليمن، مش فقط يحمي الوحدة، القضية الرئيسية التي نزلت بعد 94م هو ان كل هذه القوى رفضت بناء الدولة التي تحمي مشروع الوحدة وجعلت الوحدة هي في الواجهة، اذا حصل أي خطأ قالوا الوحدة، يعني لو كان الناس اتفقوا على بناء وحدة كما اتفقنا على وثيقة العهد والاتفاق كنا خلصنا الوحدة من براثن الاتهام.

الساحات: والوثيقة هي تتحدث عن فيدرالية واقاليم ومخاليف و...

د. ياسين: بالضبط تحدثت عن مخاليف وعن.. وعن...، ولذلك انا اعتقد علينا أن نغادر هذا المفهوم الذي فيه هذا انفصالي وهذا وحدوي، انا اعتقد يتجذر الانفصال في فهم كيفية ادارة مصالح الناس، اذا كان الوحدة بالنسبة لهم او للبعض هي تبقى في هذا السلوك من إدارة مصالح الناس فانا اعتقد انهم ليسوا وحدويون، وهذا ما أثبتوه طوال الحكم في الفترة الماضية، لا يروا الوحدة الا انها فقط مشروع لحماية مصالح معينة، انا اعتقد انه علينا ان نتجه الى كيفية ادارة مصالح الناس لنفهم ماذا تعني الوحدة.

الساحات: انا استغرب يا دكتور هناك من يتحدث عن الوحدة ويتباكى على الجنوب، وحول الجنوب الى مسرح لتصدير الخلافات سواء ايديولوجية أو سياسية، لاحظنا كيف انتشرت القاعدة بشكل كبير جداً في الجنوب واستخدمت كأداة من ادوات صراع القوى الشمالية، وبالتالي انتم ايضاً في الحزب الاشتراكي ربما تعرضتم لمضايقات مضاعفة، ربما هناك انقسام حدث في الحزب الاشتراكي بسبب المواقف التي حدثت، لاحظنا أنه الحزب الاشتراكي يدافع عن الوحدة وفي نفس الوقت هناك ايضاً جزء من الحزب الاشتراكي او من سكرتارية الحزب الاشتراكي ذهبت بإتجاه الحراك السلمي كيف انعكس على اداء الحزب؟

د. ياسين: لا.. هو طبعاً شوف ما تعرض له الحزب الاشتراكي طبعاً اعتقد لو تعرض له حزب آخر لكان انتهى، سواء كان حصار السلطة، او انتاج سيق جديدة للعمل السياسي في الجنوب تتفق مع ما عاناه الناس، انا مقدرش اروح أقول لعضو الحزب السياسي الذي فصل من وظيفته، الذي قدمت له الوحدة على انها هكذا هي، تفصله من الوظيفة، انها تلاحقه، انها تطارده،اسوق له هذه الوحدة، شفت كيف، ولم تستطع القوى السياسية أن تنتج مشروع للوحدة يقنعه أن يكون حاضر في هذه العملية، ولذلك أنا أعتقد كثير من أعضاء الحزب الاشتراكي إنخرطوا في الحراك بدوافع مرتبطة ايضاً بالمعاناة، شفت كيف، لكن هناك نوعين من الذين انخرطوا، هناك النوع الذي غادر الحزب الاشتراكي نهائياً والتحق بمشاريع أخرى، وهناك الأكثرية من أعضاء الحزب الاشتراكي الذي هم مش القيادات، الذي هم الاعضاء، أعضاء المعاناة، اما اولئك انا أعتقد دبروا حالهم بأشكال مختلفة، أما الذي عانوا من أعضاء الحزب الإشتراكي، ظلوا موجودين في الحراك، ويصححوا مسار الحراك على قاعدة مختلفة، هؤلاء لا زالوا في الحزب الاشتراكي، وهم قوة ضاغطة أيضاً في إطار الحزب الإشتراكي لينتج موقف سياسي على الأقل يشكل معادلة سياسية عادلة للجميع، هؤلاء انا أعتقد أن حضورهم في العملية السياسية كان واحدة من الأدوات التي صححت مسار الحزب الإشتراكي في فهم معنى الوحدة.

الساحات: طيب بالنسبة اذا جينا لتقييم الأحزاب، هل الحزب الإشتراكي هو الحزب الوطني الوحيد الذي ليس له ارتباط بالخارج بمعنى ليس له علاقة بالتمويل الخارجي، نلاحظ أن هناك أحزاب يمينية او ايضاَ قوى تقليدية لها علاقة بالخارج سواء بالمملكة، بإيران، بغيرها؟

د. ياسين: شوف انا اولا لا أريد أن اتحدث عن الأخرين، لا اريد ان اقول انه الحزب الوحيد، لكن الحزب الاشتراكي طوال الفترة الماضية من 94م وهو يعاني ويحاول أن يستقيم على قدميه بمساعدة أعضائه، مساعدتهم مش مادياً، للأسف لأنه قدهم كلهم مطاردين، لكن بمساعدة أعضاءه في التصدي لكل محاولات إجتثاث الحزب الإشتراكي اليمني، في حمل تاريخ الحزب الاشتراكي اليمني الذي لم يكن في يوم من الايام تابع لأحد، لم يكن اداة لا داخلية ولا خارجية، كل محاولات التشويه التي اراد البعض ان يجيب فيها على أسئلة كيف يعيش الحزب الاشتراكي؟ ويجيب في نفس الوقت.. رد عليها الأعضاء بوضوح.. الحزب الإشتراكي لا يستلم إطلاقاً من 94م كما اعرف الى اليوم أي مساعدة او دعم من أحد، لأنه لو كان يستلم مثل هذه المساعدة كان خسر موقفه خسر قراره، اليوم قرار الحزب الاشتراكي لا يزال قرار مستقل، ويعتز بهذا القرار المستقل، لكن دعني اقول لك شيء واحد هو حقيقة العلاقة لها نوعين، علاقة طبعاً من الخارج.. لا يستطيع أحد ان يقول والله معزول في علاقاته، العلاقة التي تقوم على قرار بقاء أي حزب مستقل، اهلاً وسهلاً بها، ليس فيها أي شيء، لكن العلاقة التي تصادر قرار الحزب، تصادر قرار القوة السياسية، هذه في تقديري انا اعتقد لا تاريخ الحزب الاشتراكي يسمح له ولا الضحايا من داخل الحزب الاشتراكي تمكن أي قائد سياسي أو قيادة سياسية أن تتجرأ على ان تقفز فوق هذه التضحيات كلها التي عاشها الحزب الاشتراكي، هو في وضع في تقديري الشخصي اولا من ناحية مستقل في قرارة، لكن من الناحية الثانية علينا ان نفهم بالفعل انه هذا التباري في الاستفادة من مساعدات الخارج و..و..الخ تجعل قدرة الحزب الإشتراكي بوضعه القائم، بمصادرة املاكه، بمصادرة امواله، واحدة من المشكلات الرئيسية التي لا تساعده على ان يواصل عمله بدون صعوبات، الآن يقول لك طيب اجت احزاب بعد الحزب الاشتراكي معروفه يعني، قد عندها قنوات فضائية، عندها صحف، عندها مواقع، والحزب الاشتراكي لا يزال على "الثوري وموقع الإشتراكي نت" وربما مساعدة بعض الاصدقاء الآخرين، انا اقول للأمانة يعني، انا يمكن اتحدث عن بعض الصحف الأهلية يعني بعض القنوات التي تمكن الحزب الإشتراكي من....

الساحات: تغطية نشاطه

د. ياسين: بالضبط.. انا هنا أريد ان أشيد بها وأشعر.. يعني عندنا صحف أهلية حقيقة فاتحة ذراعيها للحزب الإشتراكي، أشير الى صحيفة "الشارع" مثلاً أشير الى صحف أخرى، أشير الى بعض القنوات، ولذلك انا أعتقد ان جزء من عملنا يكمّل في هذا الجانب.

الساحات: طيب القيادة التاريخية الموجودة في الحزب الاشتراكي التي موجودة في الخارج الآن هل تؤثر على مسار الحزب على توجهاته على قواعد الحزب؟

د. ياسين: لا.. على توجهات الحزب لا تؤثر، يعني نحن حاولنا بقدر الإمكان بعد 94م ان نحافظ.. لأن هؤلاء ايضاً في مرحلة تاريخية ظلموا، يعني كانوا قدوا الى الوحدة، ثم جرى تعسفهم بأشكال مختلفة، يعني لا يمكن للحزب الاشتراكي أن يتخلى عنهم في أي لحظة من اللحظات، وظلت هناك علاقة وثيقة ودية يعني.. طبعاً في مشاريع الآن، هذه المشاريع نحن حقيقة لا نتفق معها بهذا القدر او ذاك، لكن لا تفصلنا عن أن نكون أخوة، شركاء مرحلة تاريخية طويلة وربما ايضاً أعتقد اذا تحاورنا جيداً واذا وصل هذا الحوار الى شيء ممكن نعود أصحاب مشروع واحد، ولذلك حرصنا بقدر الإمكان أن نحافظ، وهم ايضاً نفس الشيء حرصوا أن يحافظوا، البعض شذّوا وبدئوا يهاجموا الحزب الاشتراكي، أخذوا حقهم.

الساحات: انتم الآن كحزب اشتراكي لديكم اشكالية ربما تأخر عقد المؤتمر العام السادس للحزب الاشتراكي، يقال أن هناك تآكل في الشرعية، ربما انتم لجأتم الى استخدام المجلس الوطني او تفعيل المجلس الوطني "الكونفرنس الحزبي" هل هناك امكانية للعودة لعقد مؤتمر ام ان الظروف السياسية لا تسمح؟

د. ياسين: لا.. هو شوف دعني أقول لك شيء واحد، انه اولا منذ فترة مبكرة القاعدة التنظيمية بالنسبة لنا جرى محاولة تدميرها، يعني من بعد 94م المطاردات التي تمت لأعضاء الحزب، يعني جرى فصل بعض الاحيان أعضاء الحزب بشكل كامل من بعض المؤسسات، البعض تعرضوا للجوع والملاحقات والمطاردات، بعض جرى سحبهم الى أحزاب أخرى، في ظل الظروف التي عاشها الحزب حينها عقدنا المؤتمر الرابع عقدنا المؤتمر الخامس لكن لم تستطع هذه المؤتمرات أن تصحح الوضع التنظيمي للحزب، استمر الوضع بدأنا بتصحيح الوضع التنظيمي للحزب منذ حوالي اربع سنوات بدورة انتخابية كاملة انجزناها في أكثر من محافظة، في حضرموت، انجزناها في تعز، انجزناها في لحج، لكن جاءت الثورة الشبابية الشعبية السلمية في 2011م وطبعا توقف كل شيء، انخرط اعضاء الحزب في الثورة وفي الحراك و...و...الخ ، لما جينا الآن نفكر في عقد المؤتمر السادس، المؤتمر السادس بالنسبة للحزب الاشتراكي اليمني محطة مهمة جداً، من الصعب ان نجازف بها، لأنه انت ممكن أن تسمح بفشل أي هيئة في أي حزب إلا المؤتمر العام، إذا فشل المؤتمر العام انتهى الحزب، أي حزب، لذلك قلنا امامنا خيارين.. اما نذهب مباشرة الى المؤتمر العام وفي هذه الحالة علينا اولا ان... لأن المؤتمر العام يجب أن يقف أمام برنامج الحزب، النظام الداخلي الوضع بشكل عام.. اذا بدأنا نتحدث عن برنامج الحزب في اللحظة الراهنة، في ظل هذا الوضع المتقلب، الوضع الذي لا يزال متحرك، من الصعب أن نضع برنامج داخلي متماسك يخدم على الأقل عشر سنوات قادمة، الشيء الثاني جزء من العمل الحزبي مازال حتى الآن غير معروف، الذين راحوا للحراك، هل سيعودوا الى منظمات الحزب، الذي انقطعوا في الشمال ايش وضعهم، بالرغم انه كثيرين انقطعوا وجلسوا في البيوت، وهؤلاء محترمين يعني، والذين جمدوا عضويتهم مؤقتاً لأسباب تتعلق بوضعهم المعيشي، لذلك قلنا نعمل المجلس الوطني، الهدف الاساسي منه معرفة ما هو الوضع القاعدي الوضع التنظيمي للحزب.

تعرف أنه المجلس الوطني الآن التفكير فيه خدمنا الى حد كبير باستقراء الواقع التنظيمي والذي بدأنا بقراءته بشكل واضح لنعرف ايش من حزب معنا.. الآن انا اعتقد حققنا جزء من الهدف ونحن سائرين نحو المجلس الحزبي.. عرفنا ايش معنا من حزب.. ايش معنا في الوضع القاعدي هذه القراءة للخارطة الحزبية كانت جميلة جداً.

الساحات: هل متوقع عقد مؤتمر قريب

د. ياسين: الآن نحن ماشون نحو المجلس الحزبي، لكن المجلس الحزبي ليس بديل للمؤتمر العام، المؤتمر العام لا احد يستطيع ان يلغيه لأنه هو أعلى هيئة في الحزب.. المجلس الحزبي خطوة مساعدة للوصول الى مؤتمر عام ناجح بإختصار.

الساحات: شكر