هدمت قوات أمنية صباح الخميس الماضي منزل مواطنة في لكمة عصر بجوار قاعة المؤتمرات بأمانة العاصمة .
وأدان حلف الفضول للحقوق والحريات بشدة قيام أمانة العاصمة بهدم منزل المواطنة مهرة صالح علي بشكل همجي حيث قامت جرافة ترافقها أطقم عسكرية ومصفحة بجرف المنزل بعد طرد الأسرة منه دون أن يسمحوا لهم بإخراج أثاثهم منه.
وقالت المدير التنفيذي للحلف أمل أحمد أنهم تلقوا شكوى من عبد الغني محمد عوض ابن مالكة المنزل صباح أمس بالانتهاك الصارخ الذي تعرضت له هذه الأسرة ، وأضافت " بعد عرض الوثائق التي حصلنا عليها فإن المنزل مملوكاً لمهرة صالح منذ أكثر من ثلاثين سنة لكن أمانة العاصمة احتاجته لتوسعة مبنى المكتبات التابع لأمانة العاصمة – حسب رد أمين العاصمة على توجيه رئيس الوزراء- لكن بعد تعويضهم"
وأضافت مديرة حلف الفضول أنهم تواصلوا مع الأخ أمين العاصمة لكنهم فوجئوا بمماطلة من مكتبه في الرد عليهم ولم يتمكنوا من ذلك حتى اللحظة.
وبحسب الوثائق التي حصلنا عليها فقد وجّه رئيس الوزراء في 23 من سبتمبر الفائت أمين العاصمة بعدم مضايقة أسرة المواطنة مهرة أو محاصرتهم بمباني حكومية وإن كانت الأمانة في حاجة لأرضية المنزل فليتم تعويضهم "التعويض العادل بسعر المكان والزمان"
وتحت إمضاء رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة كان أمين العاصمة يصف المنزل بـ"المعيق لمشروع المكتبة" موجهاً أمين عام المجلس المحلي بالتفاوض مع المالكة "نظراً لحاجة الأمانة للأرضية" وكلفه بالاهتمام الشخصي بإنهاء الموضوع.
لكن ما حدث على الأرض مختلف بشكل كلي فبحسب رواية الأسرة فقد قامت الأطقم العسكرية بالتهجم عليهم وطردهم من داخل المنزل وتحريضهم لهم بالنزول إلى مأرب (حيث ينتمون إلى تلك المحافظة) وتفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء لتعطيهم الدولة تعويضاتهم ، وأكدت الأسرة أن العسكر تعاملوا بشكل قاسي وأنهم هدموا المنزل فوق أثاثهم كاملاً ودمروا كامل محتوياته ثم قاموا بجرف الأشجار التي كانت في فناء المنزل
وناشدت الأسرة التي تسكن في خيمة بالعراء ناشدت رئيس الوزراء بسرعة التدخل وإنصافهم من الانتهاكات الوحشية التي مارستها أمانة العاصمة ضدهم حسب قولهم.