مريم رجوي تدعو لتشكيل جبهة موحدة ضد النظام الايراني والارهاب والتطرف

الأحد 04 أغسطس 2013 09:19 مساءً عدن اليوم / عدنان الجعفري
 
حذر ممثلون عن الدول العربية والاسلامية وممثلون عن الجاليات الاسلامية في الدول الاوربية من التدخلات المتزايدة لنظام الملالي في دول المنطقة واثارته للحروب وأكدوا على ضرورة وحدة العمل للتصدي لهذا النظام الذي هو الداعم الرئيسي للارهاب والمصدر الأصلي للتطرف والديكتاتورية الدينية في العالم اليوم وأهم عامل للتفرقة والشقاق واثارة الحروب بين المسلمين.
وشاركت وفود من 30 بلدا شرق أوسطية وشمال افريقيا منها سوريا ومصر والعراق والاردن وفلسطين والجزائر والمغرب وتونس واليمن والكويت والبحرين وافغانستان وأذربيجان وايران وكذلك من فرنسا وايطاليا و... هذا المؤتمر الذي عقدته اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكان أشرف.
ونوه المشاركون في المؤتمر الذي كان متزامنا مع بدء عمل حسن روحاني رئيس نظام الملالي الجديد بأن روحاني الذي اجتاز فلترة مجلس صيانة الدستور لخامنئي هو ضالع منذ البداية في كل جرائم هذا النظام. انه ليس قادرا على احداث تغيير في سياسات النظام الايراني كون أي تغيير جدي لا شك سيؤدي الى سقوط النظام برمته. انهم أكدوا أن تغيير النظام يمكن تحقيقه فقط على يد بديله الديمقراطي أي الشعب ومقاومته المنظمة.
وأعلن المؤتمر الذي ترأسه سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق ورئيس اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن سكان أشرف دعمه التام للمجاهدين في أشرف وليبرتي مطالبا باعادة سكان ليبرتي فورا الى أشرف وتوفير الأمن لهم.
 
وتكلم في هذا المؤتمر عدد من الشخصيات السياسية البارزة من أمريكا واوربا بينهم تام ريج أول وزير الأمن القومي الأمريكي وحاكم ولاية بنسلفانيا الأسبق كما أشار نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في رسالة فيديوية الى القصف الصاروخي الذي استهدف معسكر ليبرتي من جانب ميليشيات ترتبط بنظام ولاية الفقيه وبدعم من حكومة نوري المالكي وأكد قائلا « وكان من المفترض أن تتدخل الأمم المتحدة وتلزم حكومة نوري المالكي اما بتوفير السلامة و الحياة اللائقة في هذا المعسكر أو بغلقه نهائيا واعادة السكان الى معسكر أشرف ورغم أن الخيار الأخير يمثل الحل العملي الأرجح الا أن الأمم المتحدة لم تفعل».
وكان المتكلمون الآخرون في المؤتمر: سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق وانيسه بومدين عالمة اسلامية والسيدة الأولى في الجزائر في عهد الرئيس هواري بومدين ومحمد الحاج محمد عضو مجلس النواب الاردني والعميد عبد العلا النعيمي من قادة الجيش السوري الحر رئيس المجلس العسكري لمحافظة جولان ومحمد العريبي وزير الخارجية المصري الاسبق و عاطف مخاليف وماجدة يوسف عضوا مجلس الشعب المصري و الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة فلسطين السابق وفتحية بقالي عضو البرلمان المغربي وروبرت توريسلي السناتور الأمريكي السابق وطاهر بومدرا الرئيس السابق لحقوق الانسان في يونامي ومسؤول ملف أشرف في الأمم المتحدة وايف بونه محافظ سابق ورئيس د. اس. ت السابق وجاك غايو الاسقف المعروف بأفكاره التقدمية من فرنسا وكاك بابا شيخ حسيني من منظمة خبات في كردستان ايران وخليل مرون و زاهو مسكين رئيسا مساجد اوري وروئوسيت من فرنسا والشيخ درامه معاون اتحاد المسلمين الافارقة في فرنسا وثائر الحاج رئيس التيار المستقبل السوري وكذلك القاضية كلثوم كنو من تونس وفلك الجمعاني عضو البرلمان الاردني وتحيه الحبيب رئيس اتحاد النساء ورئيس حزب الأمل من موريتانيا وزهراء توخي زابلي عضو البرلمان الافغاني وسواد اسباي عضو سابق للبرلمان المغربي الايطالي وآوا نديه ناشطة حقوق الانسان من السنيغال نيابة عن النساء المشاركات في المؤتمر.
من جهتها دعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في المؤتمر جميع المسلمين الى التوحد في جبهة موحدة ضد النظام والارهاب والتطرف الموجه من قبله وأكدت قائلة : هذا النظام هو عدو لجميع المسلمين وجميع الدول العربية والاسلامية وأنه ألد أعداء الله والناس.    
وأضافت: أتباع جميع الديانات وفروع الاسلام المختلفة سواء من السنة والشيعة وعلماء الدين ورجال الدين في الاسلام والشخصيات السياسية ورؤساء العشائر والاحزاب السياسية مهما كان انتماؤهم لهم مكانتهم في هذه الجبهة كون هذا نضال ضد عدو الحياة ووجود جميع المسلمين وجميع شعوب المنطقة.
واعتبرت الوحدة والتضامن مقابل نظام ولاية الفقيه أهم عامل لاحباط ودحر مؤامرات هذا النظام وأكدت لايجوز السماح لهذا النظام أن يجعل المسلمين باثارة الطائفية يصطفون واحدا ضد الآخر.
وقالت رجوي: ان المعارك الناصعة التي حققها الشعب السوري وانتفاضات الشعب العراقي قد جعلت جبهة الرجعية الاستبدادية بقيادة نظام ولاية الفقيه في مأزق. الديمقراطية في المنطقة هي أكبر خصم لنظام ولاية الفقيه في ايران. الملالي والى حين يوم سقوطهم لن يتخلوا عن التدخل والتحريض واثارة الحروب في عموم المنطقة. فهذا النظام يسعى لتقويض أي عملية ديمقراطية في المنطقة. هناك البعض يخطئ بأن النظام الايراني يسعى من أجل سلطة الشيعة على أهل السنة بل هدفه بسط نفوذه وسلطته على المنطقة لكي يحتفظ بحكمه المترنح في طهران. ولهذا السبب الملالي يستخدمون مختلف الوسائل اللاانسانية والمخادعة. فلا حرمة لديهم دماء أبناء الشيعة ولا دماء أبناء السنة ولا دم أي انسان آخر.
وتابعت بالقول: التطرف والاستبداد المغطى بالدين والمهزوم على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في ايران على اثر نضالات الشعب الايراني وطلائعه المجاهدين، قد واجه الآن في عموم بلدان المنطقة مقاومة الشعوب المنتفضة في هذه البلدان. في مثل هذه الظروف تقديم بديل كفوء سياسيا وثقافيا ومذهبيا لهذه الديكتاتورية الدينية أصبح أمرا ضروريا أكثر من أي وقت آخر. حل أصيل يزيح نموذج التطرف ازاحة كاملة ويظهر الوجه الحقيقي للاسلام كدين للحرية والعدالة والتسامح والمساواة. انه اسلام يعتقد به مجاهدو خلق وهو قائم على حقيقة الاسلام. مثال يدافع عن السلطة الشعبية ومساواة المرأة مع الرجل ويريد بحكم قائم على فصل الدين عن الدولة ويدعو الى التسامح مع سائر أتباع الديانات والمعتقدات الأخرى ويدافع عن حقوق الانسان ويطالب بالترفيه العام وتطور العلم والتقنية.
وناشدت رجوي في كلمتها جميع المسلمين في عموم العالم خاصة في الدول العربية والاسلامية في المنطقة مناصرة المجاهدين على درب الحرية في أشرف وليبرتي وأضافت قائلة : ابقاء هذا العدد من السكان العزل في معتقل ليبرتي للقتل يعتبر جريمة ويجب نقلهم في وجه السرعة الى أشرف حيث يتمتع بمزيد من الأمن. ونوهت: اننا ومنذ اليوم الأول قلنا أمام الرئيس الجديد للنظام ان ضرورة أي تغيير حقيقي تتطلب حرية التعبير وحقوق الانسان واطلاق سراح السجناء السياسيين وحرية الأحزاب ووقف السياسة العدوانية في سوريا والعراق والتخلي عن انتاج القنبلة النووية. تلك المؤشرات التي يخاف منها الملالي بشدة. انهم مصرون على مواصلة مشوارهم الفاشل لذلك فان الحل للقضيه الايرانية وطريق الوصول الى السلام والاخوة والصداقة في كل المنطقة يكمن في اسقاط نظام ولاية الفقيه على يد الشعب والمقاومة الايرانية. 
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية