كشفت مصادر اعلامية مصرية أن الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى بعث برسالة عبر أحد مستشاريه، يقيم معه حالياً فى إحدى استراحات الجيش، إلى القيادة العامة للقوات المسلحة يطالبهم فيها بالعفو والإفراج عنه مقابل أن يسافر بصحبة أبنائه وزوجته للإقامة خارج مصر ودعوة أنصاره إلى ترك ميادين التظاهرات والعودة لمنازلهم،
كما طالب مرسى فى رسالته التى كتبها بخط يده بالإفراج عن قيادات الإخوان المقبوض عليهم وأن يتعهد الجيش بعدم ملاحقته (مرسى) قضائياً.
وكشفت مصادر سيادية أن رسالة مرسى قوبلت بالرفض التام من القوات المسلحة، وردت عليه بأن الشعب المصرى وحده هو صاحب القرار فى هذا الأمر وأنه مطلوب للمحاكمة فى عدد من القضايا.
ونقلت صحيفة (الوطن) المصرية عن المصادر قولها : إن أجهزة المخابرات وتحريات الأمن القومى جمعت التهم والجرائم التى ارتكبها مرسى طوال عام من حكمه وبعد عزله، وهى تهم موثقة وأبرزها التخابر مع دول أجنبية، خاصة بريطانيا التى أطلعها مرسى على أمور تمس الأمن المصرى، ومنها معلومات تتعلق بتسليح الجيش وتحركاته، وتوجهات السياسة الخارجية الخاصة بالدولة المصرية.
وأوضحت المصادر أن الملف الذى سيقدم لجهات التحقيقات خلال أيام يتضمن اتصالات جرت بين مرسى وعناصر من قيادات حماس عبر أجهزة اتصالات حديثة وشبكات مرتبطة بالأقمار الصناعية تكشف تواطؤ مرسى فى التعامل مع انتشار العناصر المسلحة والجهادية فى سيناء وأن الكثير من هذه العناصر كانت تدخل البلاد بعلمه، كما تتضمن الاتهامات إفشاء مرسى أسراراً بالدولة للولايات المتحدة الأمريكية خلال لقاءاته مع السفيرة آن باترسون.
على جانب آخر، قال الدكتور خيرى عبدالدايم، نقيب الأطباء إن مجلس النقابة أرسل طلباً إلى الأمانة العامة بوزارة الدفاع، الثلاثاء الماضى، للموافقة على زيارة لجنة طبية للرئيس المعزول فى مكان احتجازه للاطمئنان على صحته، وأضاف أن مرسى يعانى من مرض السكر وتاريخه المرضى يشير إلى وجود مشاكل مزمنة بالكبد، خاصة أنه كان مصاباً بفيروس سى، وأكد أن النقابة تقدمت بهذا الطلب بناء على اقتراح تقدم به الدكتور محمد عثمان وكيل النقابة. والمعروف أن تنظيم الإخوان يسيطر بشكل شبه كامل على نقابة الأطباء.