قرية" المجزاع "بمضاربة الصبيحة هجرها من هجرها لان البقاء فيها صعب والعيش أصعب

الأربعاء 17 يوليو 2013 06:43 صباحاً عدن اليوم/خاص/استطلاع:محمد المسيحي

وتستمر  الرحلة من  من قرية إلى قرية أخرى  من قرى المجزاع  ومازلت  أراقب  شاشة المجزاع  وثمة نخيل متناثرة  هنا وهناك  ألا  أصوات الطيور التي تعانق الأشجار  وصخور صلبة  في طريق  وعرة  غير معبدة  يعقبه دثار  سحابة  من  الأتربة  تخلفها  وراءنا  ومازلت أفتش  في  حنايا قرية المجزاع بمضاربة لحج  عن الغالي والنفيس  والنادر  فوجدت  صعوبة الحياة  عند الناس  وضنك  العيش  وحاجة الناس  المعيشية  الصعبة ومع هذا وذاك  هناك مشاعر  فياضة  تصب في قلب  إبداعي  إنساني  جميل  وأنساني  عاطفي  يطغى على كل الصعوبات  التي تواجه  الإنسان.

قرية المجزاع  التابعة  لمديرية  المضاربة ورأس ألعاره  محافظة لحج  وموقعها الجغرافي  تقع هذه القرية  في شمال  شرق  عاصمة  مديرية المضاربة (الشط) ويتراوح  عدد سكانها  حوالي (5000 ألف نسمة) وتتفرع هذه القرية  من  المناطق  الآتية .. المجزاع  الشرقي ـــــــ المجزاع الغربي ــــ أللصبة ــــ الحنجرة ــــ المعرض ـــ الغريفات ـــ  المجباء،،، حيث تعاني هذه  القرية  من نقو صات  كبيره  في المشاريع  الحيوية وهي قرية منسية ومازالت في قائمة النسيان،،،،وخلال  زيارتي إلى قرى  ومناطق  المجزاع بمضاربة لحج ورصدت عن هذه القرية كل من أحلام والآم  أبناء  المنطقة  وسجلتها عن النحو التالي:::

في مجال التعليم:

حيث كان اللقاء بمدير مدرسة أبو ذر الغفاري، الأستاذ/طه علي سيف من أبناء قرية المجزاع بمضاربة لحج وليحدثنا بكل شفافية عن أوضاع القرية وما تعانيه من المنقوصات في المجال التعليمي :قائلاً، أولا اشكروا صحيفتكم الموقرة التي تعتبر أول صحيفة تزور هذه القرية التي أصبحت لا ينظر إليها احد وأما في مجال التعليم وخصوصاً في المبنى الدراسي حيث  تعاني هذه  القرية  في عدم وجود  مدرسة  حيث يوجد  بها مدرسة  قديمة أكلت  أخشابها  الأرضة  وانهارت  كلياً  وهذه المدرسة بنيت  على نفقة الأهالي  بقيادة  الشيخ/عبد الله ظمبري رحمة الله علية وكان ذلك في عام(1969م) وظلت  هذه المدرسة  صرحاً تعليمياً  في القرية  ولكن لم تستفيد هذه من الأنظمة المتعاقبة لا من النظام السابق  في عهد الحزب الاشتراكي  ولا في نظام دولة الوحدة  فظلت  منسية ومرمية في سلة الإهمال وهي تستقبل  حوالي(400)طالباً سنوياً فبالرغم بان هناك كوادر من أبناء المنطقة  تم انتخابهم  في المجالس المحلية  لكن للأسف  لم يقدروا  ثمرة هذه المدرسة  التي تخرجوا  منها  حيث أن المدرسة انهارت  كلياً  ومازال الطلاب  يدرسون  تحت تلك الشعب الدراسية  التي  سطوحها  تأكد بتساقط  على  رؤوسهم  ومعلميهم.

فبالرغم من انه تم إنزال مهندسون  من الصندوق  الاجتماعي  للتنمية  وقد اعتمدت  مدرسة  جديدة  ونزلت مناقصة  أول ومناقصة ثانية  ولكن  لم يأتي  أي مقاول  لتنفيذ  البناء  وظل سكان  وأبناء  هذه القرية  منتظرون  بهذه الوعود  التي طالت  أمرها وعندما نذهب  إلى مقر  الصندوق  في محافظة عدن  يقولون  لنا أصحاب الصندوق  عادها  في التحليل  هل في تحاليل للفساد  والكذب  ومراوغة  الأهالي  أم في  فساد التحويل إلى  منطقة  أخرى مقابل  مبالغ من  المال  وترك هؤلاء  المساكين  في ضياع وظلام دامس، وعندما ننظر إلى جميع قرى المديرية  نشاهد  أن كل  مدرسة قديمة  قد تم بناء بجانبها  مدرسة جديدة  ألا أن  قرية المجزاع ظلت  محرومة  من كافة  المشاريع  ولم تلقى  أي اهتمام وهي تعاصر  الحياة بمرارة وقسوة  وكأنها في عالم أخر ولم تدرج ضمن دوله اليمن.

في مجال الصحة:

الصحة في قرية المجزاع لا يحسد علية وفي هذا المجال فيحدثنا احد أبناء هذه القرية وهو الأستاذ/ حسن علي حاشد:قائلاً،،أن قرية المجزاع  ما أن عرفت نفسي وهي مازالت في إهمال مستمر وكان ألدوله حرمت دخولها أو إعطاءها حقها من الخدمات  فتوجد هناك  وحده صحية  ولكن  تعاني نقصاً  في الكوادر  الصحية الممرضين وهي أصبحت  مهجورة تماماً  لم يوجد  فيها  علاجاً  بل  أصبح هذا الميناء  مهجوراً ولم يقدم  أي خدمات  للمواطنين  سوى  أن يستظل تحت ظلها  الرعاة  وهو مأوى لجميع الحيوانات حيث انتشرت في هذه القرية  أمراضا خطيرة  أهمها  الفشل الكلوي  والملا ريا  حيث أصبح  عمال الصحة  الذين يقومون  بعملية التحصين يكلفون  رعاة الأغنام  بتنفيذ  اللقاح  في  الجبال  والمناطق  البعيدة  ويأكلون  المخصصات  وهم  في البيوت  وبدون  أي رادع ولا يوجد أي مخافة من الله تعالى  ولكن أين الجهة المراقبة عن هذا  هل ماتت الضمائر وحضرت الأيادي الشريرة التي لا تخاف  الله أم هذا هو تجاهل  ومساعدة الفاسدين وإعطائهم الحرية الكاملة في ذلك.

في مجال الكهرباء:

قرية المجزاع بمضاربة لحج تعيش في ظلام دامس  ومازال الفانوس رفيقهم في كل حين قرية مر علية عمر الوحدة وهي في  رفقة الفانوس  والمار إليها في منتصف الليل  لم يرى ألا لمعة  الفانوس من كل بيت وكأنهم عاهدوا الفانوس بان لا يتركوه ولكن  بالعكس هي الحكومة من غفلت عنهم  ولم تقدم لهم أي خدمة  أسوة  بالقرى التي اعتنيت بها تلك الحكومة وفي هذا المجال فيحدثنا الأستاذ/عبد الفتاح سيف  صالح التركي : قائلاً: يبدوا أن ألدوله  أيضا تحارب أهالي هذه المنطقة  من  الجهة  الشمالية  حيث عمدت  ألدوله  إلى توصيل الكهرباء  إلى  قبيلة الزعازع وكذلك  مرحلة ثانية نصب  أعمدة  الكهرباء  إلى زريقة الشام  التي تبعد  عن هذه القرية  حوالي واحد كيلو وتم التوصيل إلى كل بيت في زريقة الشام  والزعازع ،وحرمان  قرية المجزاع من هذه الخدمات وهذا ما يوحي  أن ألدوله هي التي  تعمل على زرع البغضاء بين الناس.
في مجال المياه:
فوق كل المعانات زاد الطين بله قرية محرومة من أكثر الخدمات وتأتي المعاناة الأساسية ألا وهي  شحه المياه في هذه القرية التي كانت تنعم بالخير في عهود سابقة ولكن تحولت قرية المجزاع بمضاربة لحج  بالإهمال الواقع عليها إلى أشبه بصحراء لم يكن لأحد فيه اثر وفي هذا المجال الأساس  في الحياة فيحدثنا ، الأستاذ/عبد الحميد سعيد صالح التركي ،قائلاَ:أن هذه القرية  التي حرمت من عدة مشاريع زادت المعاناة في شي أساسي وهو الماء حيث تعاني من  جفاف مستمر  طال مدته بحوالي 5سنوات حيث تم انتهاء حوالي 300 نخلة  من الوادي  المسمى بوادي عَبل وكذلك  جفت  المياه  وضاعت الغيول  التي كانت  تستمر جريانها  على مدار السنة  وأصبحت هذه القرية تعاني  من انعدام  المياه وبذات  منطقة أللصبة  التي لم يوجد فيها  أبار وكان يشرب أهالي هذه المنطقة من مياه الغيول ولكن سرعان ما تحول هذا إلى جفاف وأصبح المواطن هنا  يبحث عن الماء  من مسافات بعيده لجلبها إلى البيوت والانتفاع بها، ولكن فوق ذا وذاك زادت المعاناة الشديدة  بين أوساط  المواطنين  وسببه الجفاف  الذي أدى إلى وفاة  المواشي  وتقدر هذه المواشي  بحوالي 500 رأس  من الأغنام  وتقدر نسبة  البطالة  بين أوساط الشباب  بحوالي 90% كما يوجد  في هذه القرية  مشروع مياه  حيث تم التحايل علية من قبل  المقاول  المنفذ  حيث تم وضع  الخزان  في منطقة هابطة  ولم يغطي  هذا المشروع  سوى مجموعه  قليلة  من السكان  وحرمة  مناطق عديدة  منها أللصبة ـــــــــــ المعرض ــــــــــ الحنجرة،، كما تعاني  هذه المنطقة وهي أللصبة  نقص في التغذية  بين أوساط  النساء والأطفال وأيضا قرية المجزاع تعاني هذا  ومازالت في تدهور  كبير حتى  على مستوى  الغذاء  والسبب أن القرية لم يوجد  بها  تجار أو مغتربون  أو أهل خير  وبحاجة إلى  توسيع  دائرة الضمان  الاجتماعي في القرية والمناطق المجاورة  لمعالجة  حالة الفقر.

الطريق مطلب الجميع:

تعيش قرية المجزاع في افتقار دائم ومستمر في جميع الخدمات فأهلها في أنئن مستمر ومازال في الاستمرفالطرق هي الأساس ولكن لاترى المجزاع النور في هذا ففي هذا الأمر يحدث الأستاذ/واثق احمد علي الهفة:قائلاً،،بالنسبة لوعرة الطريق كما  تراها  وعرة وغير مسفلتة  والناس تئن  وتصرخ  من هذا الوضع  فالطريق  هي مطلب  الكل هنا، ويقال  ان هناك تم نزول لجان للمسح لقرية المجزاع والمناطق المجاوره ولكن لم نرى هذا  وفي الاصح هذا اشبة بالدعاية الانتخابية،ومانراها ان هناك خط فرع تابع للخط الدولي الساحلي الذي يربط عدن بالحديدة وهناك فرع من منطقة مشهور لم يتم توصيل هذا الفرع الى اقرب منطقة من قرية المجزاع وهو يمر بالصريح  والجروبة ومناطق مجاوره اقرب  ولكن لاندري عن هذا الحرمان المتعمد من قبل هذه الدولة التي لاترحم وما نريدة هو توصيل هذا الفرع الى اقرب منطقة وسطية لكي يسهل على الجميع  التنقل  وخصوصاً عندما تحدث امراضاً خطيرة  فاكثرها تفارق الحياة في الطريق والسبب وعرة الطريق وطول المسافة فأهالي قرية المجزاع  والمناطق المجاورة  مطالبين  بضرورة  استجابة  السلطات  وجهات الأختصاص  اعتماد  طريق أسفلتي  للقرية والمناطق المحاذية لها وكذا مطالبتهم  بأعتماد المدرسة  وكذا توصيل  الكهرباء ويآملون  التكريم  بأستكمال هذا  المشروع الحيوي  للقرية.

زراعة النخيل:

تعتبر زراعة النخيل المصدر الأساسي في القرية  ولكن بسبب الجفاف وشحة مياه الغيول لقد مات اكثرها واصبح النخيل لايقدر المقاومة على العيش فكان يتم ري  النخيل من  خلال الغيول  التي تسيل  في أودية  المجزاع  غير أن معظم  الأهالي  يشكون  من عدم  أعتماد  معاين  كافية  في المنطقة  للأستفادة  من مياه الغيول,والاهالي اعتممادهم على المضخات لري الاراضي الازراعية ولكن عندما يحدث جفاف  للابار فان الارضي الزراعية قد يحدث لها قحط  وتموت الذرة المزروعة فيها، ويذكر أن في عهد الرئيس السابق علي سالم البيض لقد زار هذه القرية واعتمد لها سد لكي يستفاد منه كل الاهالي وأبناء وادي عبل ولكن كان هذا حلم في زمان مضى  فقرية المجزاع لم تستفاد من عهد علي سالم البيض ولا عهد علي عبدالله صالح، فهم آملون في حكومة التغير حكومة الوفاق وآملون كل الثقة في ريئس الدولة ،،عبدربه منصور هادي  الذي يسعمل في عهدة الكثير والكثير ولم يتركهم في مغيبة الفاسدين.

 

المجزاع تعاني انحطاط في البنية  التحتية حيث يحدثنا في هذا الأمر الأخ/عبد الحكيم ألمقطري ،قائلاً: أن قرية المجزاع  تعاني  من انحطاط  في البنية التحتية  وأيضا أكد بان  البطالة منتشرة بشكل كبير  بين أوساط الشباب  وكذلك  هناك مشاريع حيوية  لم تقوم  الدولة بتنفيذها  وعلى رأسها مدرسة الشهيد  عبد الله الظمبري سابقاً وأبو ذر الغفاري  حالياً  وهي مدرسة قديمة لم تقوم الدولة  بإعادة تأهيلها  إلى صرح  تعليمي  قوي يخدم  متطلبات  المواطنين  في مجال  التعليم  وأشار الأخ/ ألمقطري  الذي يعمل  مهندساً  معمارياً  في مجال  البناء  بان  المدرسة انهارت  كلياً  وحذر  كل الآباء  من  عدم إرسال  أولادهم  إلى المدرسة  كون السطوح  باتت  على وشك  الانهيار.
شظف العيش:من المشاهد  المؤلمة  التي خرجنا  بها في  عدد من قرى  ومناطق  المجزاع  الحالة المعيشية  الصعبة لدى السكان  حيث تعاني  كثير  من الأسر الصعوبة المعيشية  لاسيما  وان  كثير من  الناس  هنا بدون عمل  حتى أن  عدد منهم  من أبناء  القرية والمناطق المجاورة  لقد هجروا  مناطقهم  بحثاً  عن  التعليم  والصحة  والعمل والحياة الكريمة.
 البقاء في قرية المجزاع صعب والعيش ايضاً اصعب: شتات العمر وأوراق اغتالها  القهر والمعاناة هكذا يتحدثون ولسان حالهم  يقول  البقاء هنا  صعب في قرية المجزاع والعيش فيها  أصعب  هنا حيث  أنين الشكوى  التي تنبع  من الأحشاء  وحيث  تساق الأسئلة  وراء الأسئلة  وتزداد الأوجاع  في ظل  قساوة  الظروف وشدة  الليل الحالك ...لكن قبل هذا  وذاك  يتساءل كل إنسان صغيرا وكبيراً  أي زمن  هذا الذي  يتجاوز  أنين   الناس  الطيبين  وأي وطن  هذا الذي  ينؤ  عن نكبات  وويلات  ومآسي  أبناء منطقة  كهذه  مغيبة  عن  هذا  الوطن الكبير ومحاصرة  بين تضاريسية الجغرافية الصعبة.
وظلت قرية المجزاع وكل المناطق التي تجاورها  تعاني من  منقوصات حادة في المشاريع  ولا ندري ما هو السبب  هل هذه القرية لا تنتمي  إلى اليمن  أم أن هناك  إهمالا وعناد من قبل السلطة  ومعاقبة جماعية ، أم أن أهلها نائمون  لم يحركوا ساكنا،،،فساءلكم  كيف تحكمون  هل ترضون  لأبنائكم  السلام والدراسة  وأبناء  القرية المحرومة  المجزاع  في ويلات السعير  أين انتم  يا قيادة المديرية  هل تريدون أن تكون  لكم بصمات  وسيخلدكم أبناء هذه القرية وسكون لكم منابر النور وزملاء ومأجورين  عند الله تعالى.
فأهالي قرية المجزاع مستبشرين الخير عندما تولى زمام المديرية الأستاذ/ عبد ربة غانم ألمحولي  الذي اوجد الكثير من الخدمات  في  مناطق وقرى المديرية فهم آملون وواثقون كل الثقة بان يعيد ألمحولي البهجة والسرور إلى أبناء قرية المجزاع وخاصة في بناء مدرسة أبو ذر الغفاري  التي قد نزلت لها مناقصات عدة ولكن هناك عرقلة من الصندوق  وسوف يكون الأمل وتباشير الخير  في مدير عام المديرية الذي يرى فيه أبناء قرية المجزاع  كل الخير والعمل  تجاه خدمة كل المواطنين في عموم مناطق وقرى مديرية المضاربة ورأس ألعاره وعدم خذلانهم في ذلك.
أخر المطاف في قرية المجزاع:طريق وعرة  وخدمات غير متوفرة  وصعوبات  معيشية  وويلات ومآسي تقهر ساكنيها، وفي مشهداً كهذا سالت نفسي  لماذا  يتمسك  الناس هنا  بمنطقتهم  حيث التضاريس  الصعبة  وصعوبة الحياة  والحرمان من ابسط  الحقوق  الآدمية ...لاشك أن الجواب  ببساطة  هو ثمة  انتماء  أصلي  للإنسان ...دموع الحسرة  والحزن  والانكسار  وما أثقل كأهل  المنطقة  من هموم  هذه الحياة  والقحط  وآلام  لا تعد  ولا تحصى .. ولكن يبقى  السؤال  بأي  ذنب  حرمت  قرية المجزاع  من ابسط حقوقها؟