عدن اليوم تكشف تفاصيل محاولة تصفية فلسطيني ابتعث للدراسة في الكلية الجوية بصنعاء من قبل المخابرات اليمنية والفلسطينية

السبت 13 يوليو 2013 03:29 صباحاً عدن اليوم/خاص/فلسطين /نقلا عن صحيفة عدن اليوم

مصطفى محمد ابو الزين من دولة فلسطين دخل الى اليمن في سبتمبر من عام 2003م بغرض الالتحاق بكلية الطيران والدفاع الجوي اليمنية بأمر ايفاد من السلطة

 الفلسطينية الامن العام هيئة التنظيم والإدارة شؤون الافراد رقم 7535/7 بتاريخ 3/ 9/ 2003م ضمن سبعة طلاب اوفدوا للدراسة في اليمن.

وبداء مصطفى بسرد تفاصيل قدومة الى اليمن قائلاً :

منذ وصولي الاراضي اليمنية اقمت في السكن الفلسطيني في حدة المدينة بالعاصمة اليمنية صنعاء  وبدئنا تدريبنا العسكري في السكن الفلسطيني وبعد فترة وجيزة دخلنا الكلية وبدئنا الدراسة مع الإخوة اليمنيين الدفعه 23 تخصص اتصال جوي هبوط ارضي ،فكانت حياتي في الكلية تعتمد على المثابرة وكل حلمي هو إنهاء دراستي والعودة إلى بلادي فلسطين محمل بالعلوم العسكرية فكان خط سيري إثناء تواجدي في اليمن وإثناء دراستي في كلية الطيران والدفاع الجوي هو من منزلي في السكن الفلسطيني إلى كلية الطيران والدفاع الجوي والعكس فطوال حياتي كلها في اليمن لم ادخل بيت غير بيوت طلبة فلسطينيين ولم اعرف شخص خارج نطاق السكن الفلسطيني ولم استخدم جوال شخصي فكنت كلما اشتاق لسماع صوت أمي اذهب إلى مركز الاتصالات وأتكلم مع أمي عبر غرف الاتصالات فحياتي في اليمن تمثلت بالانضباط والمثالية والابتعاد عن أي شيء ممكن إن يعطل أو يعكر صفو دراستي وتحصيلي العلمي لكن شاءت الأقدار إن تعرضت لمحاولة اغتيال في تقاطع الستين جولة ألمصباحي بتاريخ 23\8\2006 قبل تخرجي من الكلية الجوية بشهر حيث كنت عائد من رحلة رماية في شلال بني مطر برفقة الأخ والزميل محمد المطري وزملائي الفلسطينيين محمد أبو مويس ومحمود رفيق الشيخ ومحمد ناجي عواد وهم زملائي وجميعهم من زملاء الدفعه فقد خرجنا من البيت الساعة 9 صباحا وذهبنا وتناولنا الغداء في مطعم سوري جوار مطعم الحمراء وذهبنا إلى شلال بني مطر وعند عودتنا من شلال بني مطر نزلت في تقاطع الستين لكي اضع كاميرا  في استيديو زبارة وكانت الساعة في ذلك الوقت 8 مساء تقريبا وأخبرت زملائي إننا سأعود الى البيت فور وضعي للكاميرا في الاستيديو.

فوقفت سيارة لكي انزل منها في تقاطع الستين لكي اتجه إلى استيديو التصوير فأصبحت هذه الصورة هي الصورة الاخيرة العالقة في ذاكرتي  في اليمن لا اعرف ماذا حصل بعد نزولي من السيارة لكن ثاني يوم عثر عليا عمال البناء عند قدومهم إلى العمارة عند ساعة 10 صباحا جثة هامدة فتم نقلي إلى المستشفى اليمني الألماني فخرج التقرير الطبي والتشخيص الطبي ليقول إن المغدور به  تم ضربه على رأسه مما تسبب في فقدانه للذاكرة ووجود نقطتين دم على دماغ وتورم جسمه في حفرة مصعد في عمارة قيد الإنشاء في تقاطع الستين (جولة ألمصباحي)عن ارتفاع 7 متر اسمنت مسلح مما تسبب في كسور العمود الفقري  الفقرة9 و10 الظهرية وكسور في  القفص الصدري وتهتك الرئة اليسرى.

 وبقيت في حالة إغماء ونزيف داخلي منذ الساعة 8 ليلا الى 10الـــ صباحا لكن كل ما اذكره بانه قبل الحادثة ببضع أيام تقريبا كنت كلما خرجت من السكن الفلسطيني في صنعاء كنت أحس إن هناك مجموعة تلاحقني وكنت اشعر بالخوف منهم وكان كلي ثقة بإني سوف أعود إلى كليتي بسلام وأمان ولا سيما إن عودتي إلى الكلية سوف يكون بتاريخ 1\9\ 2006 بعد أسبوع أو اقل تقريبا وهذا الأمر كان يرفع من معنوياتي إن عودتي إلى الكلية سوف تكون قريبه جدا وكنت أحاول الابتعاد عنهم والهروب منهم قدر استطاعتي لكن الأقدار شاءت إن أموت في تقاطع الستين جولة ألمصباحي بعد عودتي من رحلة من بني مطر.

 ففي يوم الأربعاء قبل إصابتي بحوالي أسبوع أو اقل خرجت من منزلي من السكن الفلسطيني إلى البنك العربي لكي اسحب قليل من الأموال التي تقضي حاجتي فانا كنت متعود إن اذهب إلى البنك واسحب قليل من الأموال فوجدت الصراف الآلي فارغ فذهبت إلى المركز الليبي لكي اسحب من الصراف الآلي الذي يوجد بداخل المركز الليبي فسحبت الأموال وكان الجو لطيفا جميلا فقررت إن امشي حتى أصل إلى جولة الرويشان حتى استمتع بذلك الجو لكي استقل بعدها الباص من  جولة الرويشان وأعود إلى بيتي وقبل وصولي من جولة الرويشان مقابل "اليمن مول" تقريبا إذا بسيارة جيب ابيض اللون نوع تويوتا لأند كروز تسير خلفي وعندما وصل الى جواري ابتداء الكلام معي وكان يتظاهر بانه شخص أضاع الطريق ويريد مني إن أرشده إلى الطريق فطلعت معه لكي أرشده إلى طريق بحسن نيه وتقديم المساعدة لمن أضل لعلي اكسب به أجرا وثوابا عند الله تعالى فهو كان يريد طريق حدة المدينة وعندما صعدت الى سيارته عرفت من كلامه بانه يعرفني فقال لي: أنت طالب فلسطيني؟ فقلت له: وما إدراك كيف عرفت بانني طالب فلسطيني؟ فقال لي: لان شعرك قصير وكان يتظاهر بانه شخص وطني يحب القضية الوطنية الفلسطينية وانه من اكبر تجار اليمن ويحب إن يدعم القضية الفلسطينية وانه يستقبل القيادة الفلسطينية

التي تزور اليمن  وانه استقبل الشهيد احمد ياسين عندما زار اليمن في عام 1996م

 ووزير خارجية فلسطين فاروق ألقدومي أبو اللطف وان له منزل في شارع بغداد مقابل معرض أو كراج سيارات ويقول لي نحن نحب إن نقدم المساعدة للطلبة الفلسطينيين لان قضيتهم الوطنية تشغل فكرنا وضميرنا وطلب مني عندما احتاج مساعدة إن أتوجه له والى بيته فشعرت هنا بالخوف منه بل شعرت بقمة الخوف وقمة الرعب وشعرت إن هناك شيء غريب في القضية.. كيف لشخص يقابلك في طريق وأول مرة تشاهده ينقلب من شخص أضاع طريق إلى شخصي وطني داعم للقضية الفلسطينية.. فطلبت منه إن يتوقف فنزلت من سيارته لأني شعرت إن هذا الشخص شخص غير طبيعي وشعرت بإن هناك مؤامرة تحاك ضدي فربما يريد ان

أزوره في بته ويقتلني لا اعرف ؟ وعندما نزلت من سيارة إذا به يمسك يدي ويشد يدي اليه يريد منحي رقم جواله فكان همي الوحيد هو النزول من سيارته والابتعاد عنه،  وبعد 3أيام تقريبا خرجت من السكن الفلسطيني لكي اذهب لتناول العشاء في مطعم مقابل السفارة الليبية وهو مطعم ذو بوابة زجاجية وعندما انتهيت من تناول طعام والعشاء خرجت لكي اذهب إلى قهوة هاوي لكي أتناول الارجيلة وعندما خرجت ووضعت رجلي وقدمي على الرصيف إذا بشخص يسألني: نحن في شهر تموز أم آب فرديت عليه بصوت عالي : أنت ما وجدت شخص غيري في الطريق تسأله هذا ألسؤال وكانت لهجته اقرب إلى اللهجة الخليجية فتركته وذهبت إلى قهوة هاوي إنا وزميلي الفلسطيني محمد أبو مويس وعندما جلست في قهوة هاوي على إحدى الطاولات فالتفت خلفي فإذا بذلك الشخص يجلس خلفي فخفت منه وعدت إلى ألبيت وبعد 3 أيام تقريبا من ذلك اليوم خرجت في رحلة إلى شلال بني مطر كما ورد في بداية سرد الواقعه فتم محاولة اغتيالي  بهذه الطريقة الحقيرة الجبانة التي تقشعر لها الأبدان.

 فأريد من السلطات اليمنية الإجابة عن هذه التساؤلات :1- من هم هؤلاء الأشخاص؟ 2 - لماذا كانوا يلاحقوني كلما خرجت من بيتي ماذا كانوا يردون مني؟ 3- من كان يرسلهم لملاحقتي ؟ 4- لماذا لم توفر لي السلطات اليمنية الحماية الكافية؟ 5- اين حقي وأين كرامتي وأين دمي الذي أهدر غدرا وظلما وزورا فانا مستعد على إن أكون غدا في صنعاء إن تولدت الإرادة الحقيقة لفتح قضيتي بشكل حر شفاف نزيه عادل وخصوصا إن السلطات اليمنية استغلت وضعي الصحي حيث كنت بين الحياه والموت وكان على والدي الذي حضر مع أمي إلى اليمن لمشاهدة ابنه كان يجب عليه نقل ابنه إلى الأردن لمتابعة العلاج فأجبرته السلطات اليمنية التوقيع على  أوراق لا نعرف ما هي هذه الأوراق حتى ألان مقابل السماح لنقل ابنه بمغادرة اليمن إلى الأردن ليتابع  علاجه..  فرفض ابي التوقيع على هذه الأوراق فقامت السلطات اليمنية بمنع والدي من إخراجي من اليمن ومنعته  من السفر بعد ما كانت التذكرة محجوزة ومحددة في ذلك اليوم لكي اخرج إنا وأبي وأمي معا إلى الأردن.. وقاموا بتأخير خروجي من اليمن 3 أيام حتى يوقع  أبي  على هذه الأوراق فاجبر أبي على التوقيع علىيها وحجز تذاكر سفر جديدة.. فخرجت من اليمن وانأ فاقدا للذاكرة بسبب وجود نقطتين دم على دماغي  وحتى هذه اللحظة لا اعرف أين هي قضيتي وكم هو رقمها وكيف ممكن إن أتابعها قانونيا  فهل يمكن للسلطات اليمنية إن تساعدني في الحصول على قضيتي ومتابعتها ؟!!

وفي النهاية أحب إن اشكر كل صاحب ضمير حي يستطيع المساعدة في عودة الحقوق إلى أصحابها بطريقة حرة شفافة نزيهة عادلة لا غبار عليها وفي مقدمتهم صحيفة " عدن اليوم "   

رقم جوالي 00972599131915