اعلن القيادي في جماعة الاخوان المسلمين المصرية محمد البلتاجي عن امتناع الجماعة من حمل السلاح بعد عزل القوات المسلحة الرئيس محمد مرسي المنتمي اليها، غير انها لن تقبل ما وصفته بالانقلاب العسكري. وردا على سؤال للصحفيين خلال اعتصام مؤيد لمرسي امام مسجد في القاهرة يوم الخميس 4 يوليو/تموز حول ما اذا كانت جماعة الاخوان ستحمل السلاح قال البلتاجي ان "هذا مستبعد"، مضيفا في نفس الوقت ان هذا "انقلاب عسكري" و"الجماعة ستبقى وستحرمه من الشرعية الى ان يتم تصحيح الوضع". من ناحيتهم، طالب كل من حزب النور ومجلس إدارة الدعوة السلفية القوى الإسلامية بالانسحاب من الميادين لمنع حدوث تصادم مؤكدين أن الوقت الراهن لا يحتمل أي صراع. حزب النور يدعو القوى الاسلامية الى الانسحاب من الميادين لمنع الحرب الأهلية وطالب عضو مجلس شعب سابق عن حزب النور علي قطامش القوى الإسلامية بالانسحاب من كافة الميادين وترك الساحة السياسية معلنا: "علينا الانسحاب من الميادين لعدم الاعتقالات وإطفاء نار الحرب الأهلية، وعلينا أن نتعلم من أخطاء الإخوان التي أضاع بها الرئيس مرسي المشروع الإسلامي"، واعتبر ان "اليد اللينة في إدارة الدولة وترقية السيسي من أكبر أخطاء الرئيس مرسي". واشار الى أن "الجيش خاصة والقوى المعارضة لا يمكن أن تتفق مع القوى الإسلامية، ولن يبقى أمامنا سوى أن نعيش فترة انتقالية على يد الجيش". ونوه بأن "الفترة القادمة لا تحكم الا على يد عسكري وهي لن تكون هادئة، والفرحة الحالية شماتة في الإخوان وستنتهي في القريب العاجل، وسوف نهتف مرة أخرى يسقط حكم العسكر". الدعوة السلفية تطالب القوى الاسلامية بالانصراف من الميادين الى مساجدهم وعملهم وبيوتهم وطالبت الدعوة السلفية أبناء الحركة الإسلامية جميعا بأن يقدروا الموقف حق قدره ويعرفوا حقيقة ما جرى من تغيير في الوضع السياسي، وأن يتحلوا بالصبر والاحتمال، وأن لايلقوا بأيديهم ودعوتهم الى التهلكة وأن ينصرفوا من الميادين الى مساجدهم وبيوتهم. من جانبه استنكر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية سعيد عبد العظيم بيان الجماعة الإسلامية الذي أعلنت فيه الاحتشاد داخل الميادين ومطالبتها للقوات المسلحة بحماية المتظاهرين داخل الميادين قائلا: " نحن في وقت لا يصح فيه احتشاد ولكن علينا أن نهدأ ونترك الأمر للجيش". و أضاف: "الاحتشاد في الوقت الراهن لا يثمر إلا ببحر دماء بأرواح شباب مصر، فقد أضاعت الاحتجاجات والتظاهرات السابقة عام لم تحصل فيه البلاد على أي نتائج سوى الخسائر". وقالت الدعوة في بيان اليوم الخميس "لايزال أمامنا عمل طويل ولابد لنا من مصالحة مع المجتمع بطوائفه ومؤسساته، نعتذر فيها عما صدر من البعض منا أخطأ طريقه في التعبير والتصرف، لكننا نظن أنه أراد الخير والرفعة للدين والوطن". وأضافت الدعوة السلفية ان "الممارسات الخاطئة والخطاب التكفيري الداعي للعنف باسم الجهاد في سبيل الله أدى الى هذه اللحظات الأليمة في تاريخ الأمة والتي تشهد عزل أول رئيس منتخب، وإيقاف مؤقت للعمل بالدستور الذي بذل فيه أكبر الجهد نصرة لشريعة الله وإثباتا لمرجعيتها فيه، وتمييزا للهوية الإسلامية للأمة، وغيره مما لابد من المحافظة عليه في أي تعديل قادم لايمكن أن يقبل شعب مصر المساس بهذه الثوابت". واستطردت الدعوة مؤكدة في نفس الوقت انه "مازال أمامنا فرصة لكي تبقى مصر دولة متماسكة ذات جيش قوي وشعب متدين وصحوة إسلامية ملزمة لكل العالم الإسلامي، فحذاري من تضييعها جريا وراء السراب". واعلنت الدعوة السلفية ان "جيش مصر الوطني عهدنا معه ألا يفرط أبدا في الشريعة وموادها في الدستور والهوية الإسلامية، ولقد وفى دائما بما تعهد به منذ الثورة بعدم إطلاق رصاصة واحدة ضد الشعب والحفاظ على حرمة الوطن والمواطنين بجميع طوائفهم الذين لا نقبل ولا يقبل جيشنا الوطني وشرطتنا أي تجاوز في حقوقهم وحرياتهم وحرماتهم حتى المخالفين لقرارات القوات المسلحة، فلن تعود أبدا صورة العهد البائد من الظلم والعدوان على الشعب خصوصا أبناء العمل الإسلامي الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد على يد نظام مبارك، فلن تعود عقارب الساعة الى الوراء أبدا إن شاء الله." واكدت الدعوة "نهيب بشباب مصر المسلم أن يحفظ دماءه ودماء جيشنا الوطني وشرطتنا الوطنية وأن يضع يده في أيدي كل طوائف الشعب لبناء مصر الجديدة القائمة على دينها ووطنيتها ووحدتها، وانشغلوا بالعبادة والدعوة والعمل". المصدر: وكالات