بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك أستضافت ديوانية سيئون الثقافية مساء أمس الثلاثاء 2/7/2013م وفي جلستها الثانية كل من الدكتور / رياض فرج بن عبدات والاستاذ / عبدالله علي باحميد في ندوة (رمضان والدور المنتظر) .
كان المحور الأول للدكتور / رياض فرج بن عبدات عن ملامح الخطاب الدعوي في شهر رمضان تطرق الى عدد من المعاني منها : بناء الإيمان ويتجسد في الوجدانيات وهي (الايمان بالله وحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم) وتقوية الايمان ومنها تعريف بالحقوق ومنها حق النفس وحق المخلوقات .
وتطرق بن عبدات في محوره : ان نجمع الناس على توحيد الكلمة من خلال العقيدة الراسخة والتربية الجادة المستمرة والثقافة الواعية والتذكير بالغاية وهي عمارة الأرض وان الناس مقصرون فمطالبون بالاستغفار والتوبة والانابة .
ثم اختتم الدكتور / رياض فرج بن عبدات محوره أن نستقبل شهر رمضان وان نستغله الاستغلال الامثل .
اما المحور الثاني للأستاذ / عبدالله علي باحميد عن دور المسجد في رمضان تحدث فيه عن نظام الاسلام وآدابه ان تشيع روح الإخوة وهذا لايتم الاّ في المسجد حيث يتلاقى المسلمون عدة مرات يوميا يتقابلون ويتعارفون ولهذا كان المسجد أهم ركيزة في الاسلام .
واستطرد باحميد بالقول : لولا المسجد لتناكر الناس فلولاه لم يتعارفوا وربما لا يعرف الجار جاره لانهم لم يلتقيا في المسجد .
كما انه يذوب التمايز بين الناس اكان الجاه او المال او النسب فالذي يدخل المسجد حسب الاسبقية في الصفوف وهذه هي المساواة تربى المسلمون عليها في المساجد ، فلا توجد مقاعد خاصة في المساجد .
وتحدث باحميد عن المسجد في حياة السلف حيث كان يتم فيه كل شيئ (تحصيل العلم وانطلاق الجيوش والقضاء والتشاور .. ) ولهذا تخرج من المسجد كل القادة والعلماء والدعاة وقادة الجيوش والمصلحون من علماء العلوم الكونية ولهذا كانت اليوم الهجمة الشرسة والمؤامرات تحاك على المسجد واخراجه عن دوره ، حيث اثاروا الخلافات في المساجد بين شباب المسلمين وظهر النزاع والتعصب .
ثم اختتم الاستاذ / عبدالله علي باحميد عن ان السلف كانوا ينظرون الى رمضان بان يتفرغ المسلم لصيانة نفسه واصلاح قلبه وتقوية ايمانه واستعادة نشاطه ، وهذا ماينبغي علينا ونحن نستقبل شهر رمضان .
فدور المسجد في رمضان يجب ان يتناسب الحدث العظيم من حيث تهيئة المسجد للمصلين من تنظيف وانارة وتكييف حتى لا يتأذى منه المصلون .
كذلك اعداد البرامج النافعة من استضافة طلبة العلم وكذا تجهيز الإفطار للصائمين وكذا اظهار الفرح والبشاشة وعدم التنفير ، وتهيئة مكان صلاة النساء والمعتكفات وتوزيع الزكاة ومنها توزيع زكاة الفطر .
كما ألقيت في ختام الديوانية عدد من المداخلات قدمها كل من الشيخ / احمد دخنه والاستاذ / محمد علي باحميد والمهندس / عبدالرحمن ابوبكر حسان و الاستاذ / ميسري العامري .
حضر الديوانية المهندس / حسين سالم بامخرمه الامين العام للمجلس المحلي بمديرية سيئون والسيد / هاشم الحبشي رئيس جمعية علماء اليمن بوادي حضرموت ونخبة من المثقفين والاعلاميين والأدباء وعدد من الشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين .
الجدير بالذكر ان ديوانية سيئون الثقافية قد دشنت أول جلساتها (نصف شهرية) مساء الثلاثاء 18/6/2013م بمدينة سيئون بندوة عن (الشخصية الحضرمية عوامل نجاح وملامح تميز) قدمها الباحثان الأستاذ / محمد علي باحميد والأستاذ / صالح مبارك عصبان