لا يزال حتى كتابة الخبر سكان مناطق بله بالملاح والمسيمير بمحافظة لحج يقيمون وقفة احتجاجية سلمية احتجاجاً على قيام مصنع الشركة الوطنية للأسمنت بتشغيل محطة الفحم الحجري التي قالوا انها سببت لهم اضراراً بالغة متمثلة بالامراض الخبيثة التي ظهرت خلال مدة قصيرة بالاظافة الى ذكرهم وفاة اغنامهم وتدمير مزارع وتلوث مياة الشرب .
ومنذ صباح اليوم السبت يعتصم العشرات من سكان بله امام بوابة مصنع الاسمنت بلحج ، مؤكدين انهم لن يبرحوا اماكنهم حتى يتم تلبية مطالبهم بايقاف تشغيل محطة الفحم الحجري والتفاهم بعدها حول التعويضات جراء ما لحق بهم من اضرار بسبب عمل المحطة . حد وصفهم
وقال المواطنون العتصمون انهم سيستمرون باعتصامهم السلمي اليومي امام بوابة المصنع حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بايقاف محطة الفحم الحجري .
وأكد شهود عيان في مصنع الاسمنت ان تعزيزات باطقم عسكرية قدمت الى بوابة المصنع وحاولت الاعتداء على المواطنين ، إلا ان المواطنين تجنبوا الاستفزازات واستمروا في وقفتهم الاحتجاجية .
واضافوا ان محافظة لحج " احمد المجيدي " وصل الى المحتجين لغرض اقناعهم برفع الوقفة الاحتجاجية ، إلا انهم رفضوا ذلك باعتبار ان المحافظ كان سابقاً قد رفض الوقوف معهم او مخاطبة مصنع الاسمنت بشان ايقاف محطة الفحم الحجري ، مؤكدين ان محافظ لحج قال لهم سابقاً عليكم بالرحيل من جانب المصنع ونقل سكنكم ، لانه لا يستطيع عمل شيء لهم . حد وصف المواطنين .
من جهتها قالت إدارة مصنع الاسمنت انها قد تقدم على إغلاق المصنع بالكامل ، بسبب تلك الوقفات الاحتجاجية ، وهو ما اعتبره المواطنين انه يأتي في إطار العناد والمكابرة التي تعود مالكو مصنع الاسمنت ممارستها تجاههم ، مؤكدين ان مطالبهم تقتصر على إغلاق محطة الفحم الحجري وايفاء الشركة بواجباتها تجاه المناطق في توفير المشاريع التنموية والصحية والمياة والتأهيل العلمي والوظائف داخل المصنع ، بعد ايقاف محطة الفحم الحجري القاتلة .
وتندلع ازمة محطة الفحم الحجري منذ اشهر بين سكان مناطق قريبة من مصنع الاسمنت بلحج ومالكي مصنع الاسمنت الذين قال المواطنين انهم يرفضون حتى التخاطب معهم .
ويرى محامي سكان مناطق بله أن من حق المواطنين الاعتصام والمطالبة بايقاف محطة الفحم الحجري والمطالبة ايضاً بتوفير المشاريع الخدمية والتنموية للمناطق القريبة من المصنع التي تنعدم فيها حتى مياة الشرب .