القسم الداخلي التابع لمدرسة خالد بن الوليد بمديرية المضاربة ورأس ألعاره بمحافظة لحج لقد لا حظنا في هذا القسم العجب العجاب فالإنسان عندما يتذكر الأجيال التي تخرجت من هذه المدرسة ويتكذر الزملاء من كان يقطن في هذا القسم وخصوصاً أبناء البدو الرحل فالقسم الداخلي الذي كان يستقبل من جميع مناطق المحافظات وكانوا أسرة واحدة وفي تلك الوقت وفرت لهم القيادات جميع متطلبات من سكن وغذاء وملبس ودواء وكهرباء وماء ولكن سرعان ما تحولت هذه الخدمات إلى أشياء مجهولة
ولكن عندما نشاهد هذا القسم وهو على حالة مأساوية لعد وجود الحماية اللازمة للطلاب وسرقت منه أشياء كثيرة من أبرزها الأبواب والنوافذ وأصبح مأوى للحيوانات والديناصورات البشرية أصحاب الأيادي الشريرة ولا يستطع الطالب أن يسكن فيه لظلمته وكثرة الشياطين التي أصابت الكثير من الطلاب فلا أحداً تزور هذا القسم سواء الحيوانات ،،،،،
ولكن ما يزال الصمت هو السائد في هذا الموقف الصعب الذي ألحق الأذى بأبنائنا الطلاب دون أن يحرك أحد ساكناً من المسئولين وقيادات التربية والآباء والمعلمين وذوي الضمائر الحية، وكأن هذه القضية لا تمت لأحد بصلة لا من قريب أو بعيد، رغم أنها ملامسة تماماً لمحيط حياتنا اليومية وواقعنا المعاش.
أبناؤنا.. تلاميذنا.. فلذات أكبادنا الذين أتوا من مناطق نائية بعيدة للسكن بهذه الداخلي بمضاربة لحج ، لم يأتوا برغباتهم ولكن أجبرتهم ظروف الحياة المعيشية الصعبة لان هناك الكثير من لدية الرغبة العلمية ولكن للأسف الشديد عندما يقطعون المسافات البعيدة ويهجرون الأهل لكي يتعلموا ولكن لم يجدو ما يؤمنون به أنفسهم في هذا القسم المفتوح الأبواب للكل من أتى من جميع الحيوانات المخيفة فمنهم من لا ينام لعدم وجود من يحمي الطالب في هذا القسم:::: فهنا نلتقي بمشرف القسم الأستاذ/ صديق أحمد بكيران ليحدثنا عن هذا القسم قائلاً::من ناحية القسم فهو لم يعد سكناً بشرياً ولكن في الصحيح أصبح سكناً حيوانياً لكثرة الحيوانات وتوافدها أليه صباحاً ومساءً فهناك أشياء كثيرة يحتاجها هذا القسم فانا كمشرف في هذا القسم وإنما أصبحت وكأنني عائش في ظلمة لا توجد لها منافذ فهو ظلمات فوق ظلمات وأردف قائلاً هناك نقوصات يحتاجها القسم لراحة الطالب وهي الفرشان لان هناك توفرت بعض البطانيات ولم يأتوا إلينا بالفرشان وهي الأهم في ذلك وأيضاً الحراسة الأمنية والكهرباء حيث أن الوايرات حق الكهرباء الموصلة لبعض الغرف أكثرها من حساب الطالب وأيضاً لا توجد هناك حمامات للطلاب فالقسم يفتقر لكثير من الخدمات أبوابة سرقت ونوافذه ألحقت وكل شي في هذا القسم لا يحسد علية لا تزورنا ألا الحيوانات،، وأما من ناحية التغذية فالقسم يوجد فيه 125 طالب ومخصص لكل طالب 200ريال وهذا لا يكفي للطالب لأنها تعتبر قليل في حقه فالطالب لازم أن تكون له مخصصات غذائية أكثر ولكن هناك تلاعبات واضحة من قبل المسئولين لا ندري ما هي الغفلة في هذا الأمر ،
هناك صرخات من عدد من طلاب القسم الداخلي بثانوية خالد بن الوليد بمضاربة لحج ، الذين يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من طلاب الأقسام الداخلية الأخرى في محافظة لحج .. والتقينا عدداً من هؤلاء الطلاب للتعبير عن صور معاناتهم التي لا يحسدهم عليها أحد.
<و تحدث إلينا الطالب راجح سالم راشد عبد الله الشبيقي// ، رئيس اللجنة الطلابية بالقسم الداخلي خالد بن الوليد قائلاً:
«أنا من أبناء منطقة تربهة (الشبيقة) النائية، تقطعت بي السبل كي أصبح ضيفاً ثقيلاً في هذا السكن الداخلي الذي كان يستقبل الكثيرون من أبناء الفقراء والمحتاجين لمواصلة دراستهم باعتمادهم على السكن بهذا القسم وتوفير التغذية فيه.. لكن شأت الأقدار بان ترجع هذا القسم من مستقبل للفقراء والمساكين إلى مستقبل حيواني خارج التغطية وكأنة لم تسكن فيه تلك القيادات التي تتعاقب على المديرية والتي تسمع وترى كل ما يحدث في القسم وخصوصاً من معاناة للطالب وهي لا تحرك ساكناً ،،وكما تحدث ألينا الطالب غبير أحمد عبد الله راشد الشبيقي // ليكمل الحديث فقال نحن طلاب القسم الداخلي نعيش في هذا القسم الذي أصبح وضعه لا يحسد علية ولقد جئنا من مناطق بعيده لندرس ونسكن في الوقت نفسه وتفاجئنا عندما تغير هذا القسم من شيً إلى شي آخر فكان في قديم الزمان مزود بكل ما يحتاجه الطالب ولكن سيطرت علية أصحاب البطون الواسعة التي لا تملئ وأصبح الطالب يعيش فيه أصعب المعيشة التي أدت إلى تدهور مستواه وأصبحنا نعيش عيشة البهائم والأغنام في السكن الذي مر علية الزمن فأكلت أخشابة وتغيرت جدرانه ونهبت نوافذه وبوابته الرئيسية التي كانت تفتح للقادة والرؤساء وأما ألان أصبحت مفتوحة لاستقبال كلاً من أتى، وأردف أيضاً وإذا أراد الطالب بأن ينام ينام على الكراتين أو الحصى فهذه حالته فكيف سيكون غذائية فأصبح الطلاب يتركون الدراسة ويعتزلون عن هذا السكن وأصبح يعيشون فيه اقل من المائة طالب فلقد كان في قديم الزمان يعيشون فيه أكثر من الالاف من الطلاب
< أما الطالبان مروان جلال أحمد الصبيحي، وصالح محسن صالح راجح // فتحدثا بأسى وقالوا:نحن من أبناء عاصمة المديرية الشط ،قائلين ـلقد عشنا أياماً لا نستطيع أن نذكرها لان ذكرها قد يؤرث في القلب أحزاناً وهموم ومن ثم تتضاعف الغموم لما عانيناه في القسم الداخلي من مجاعات ومن تهديدات ومن شدة البرودة القارصة التي لا ترحم وخاصة عندما كنا ندرس في أيام البرد ويعود هذا إلى عدم توفر للقسم الداخلي النوافذ التي تحمينا من شدة البرودة وأضافوا قائلين لقد درسنا هنا سنتان وعشنا فيها أياماً ما يندى لها الجبين بسبب غياب السلطات المحلية و مشرفي الأقسام ومقاول التغذية الذين يأكلون من خلفنا ويغذوا أولادهم من أموالنا التي تنفقها الدولة من أموال طائلة فلم يكن في قلوبهم خوفاً من الله ولم يكن في أنفسهم من تأنيب وردع عن أموال الطلاب لا نهم لم يدركوا مدى قيمة الأمانة التي ضاعت في أيامنا وخاصة في أوساط المسلمين فلا تجد معلم يؤدي حصته بالشكل المطلوب ،ولقد عانينا ما عانينا من نقص في الأكل والنوم في غرفاً لم توجد بها شبابيك حتى تحميك من البرد القارص بل أن القسم الداخلي أصبح مأوى للأغنام ،ولكن لم نأبى بهذا الاستعباد وهذا الاستبداد والبهذلة .
لذا نناشد أصحاب الضمائر الحية في السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية النزول إلى القسم الداخلي وتفقد أوضاعنا التي لا يحسد عليها ومن ثم ترميم لنا بعض الغرف لان هناك غرف كثيرة وهم لم يقدرو على ذلك لاستعادة القسم كما كان وإنما نريد شي بسيط وهو ترميم بعض الغرف وإعادة البهجة والسرور إلى طالب العلم.
< وأما الطالبان جوال محمد مشهور راجح سيف، وأكرم نمر راشد سيف //من أبناء منطقة العفاج بمضاربة لحج فقالوا: «نظراً لبعد منطقتنا العفاج وكونها من المناطق النائية المحرومة من التعليم الثانوي هناك ولهذا أتينا لمواصلة دراستنا الثانوية هنا نسكن في القسم الداخلي التابع لثانوية خالد بن الوليد ولذلك قطعنا الكيلو مترات لكي نتعلم ونسكن في هذا القسم الداخلي الذي كان في السابق صرح تعليمي ولكن للأسف تحول من صرح تعليمي أي صرح حيواني لتوافد جميع الحيوانات أليه في كل وقت ونحن هنا نعاني من عدم تأمين حياة الطلاب في هذا القسم وخاصة من الخوف والرعب وعدم وجود الأمن لحمايتنا ---وليكمل لنا الحديث الطالب // محمد طه شمسان الشبيقي/ قائلاً::أننا نعيش في هذا القسم الواقع في منطقة هويرب منطقة اللواء محمود احمد سالم الصبيحي ولكن نعيش وكأننا في فلسطين ونحن في الأصح مهددين بالخطر ما من مشكلة تحدث صغيرة كانت أو كبيرة ألا ونحن مهددين بها وهذا يدل على ضعف الحماية في القسم التي تجعل الطالب في راحة نفسية ومع كتابة في كل حال ،فلا توجد حماية أمنية ولا حماية من القبائل فالبعض من يسكن هنا وهو ذو ثارات ولا ينام لوجود الخوف المترقب علية حتى أصبح ابسط شخص فينا ضعيف وأردف هكذا نعيش داخل القسم حتى أصبح الضغط علينا لا نستطع أن نتكلم عن أي حق لان بعض الناس عندما ندافع عن حقنا يقولون لنا ماشي نظام ولذلك نرى الضعف سيطر علينا ولهذا نطالب قائد المنطقة الجنوبية اللواء// محمود الصبيحي والمدير العام بالمديرية الأستاذ:/ عبد ربة غانم المحولي ومدير الأمن في المديرية المقدم /محسن عبدالله ورور الشمي بأن يأمنوا لنا هذا السكن وعم الخذلان في ذلك
< الطالب عبد الرؤوف نشوان عوض مقبل// من أبناء منطقة العفاج تحدث قائلاً:
للعلم فإن ظروف بعضنا صعبة ولا يستطيعون مواصلة التعليم بدون تغذية، إضافة إلى أن مناطقنا البعيدة في أمس الحاجة كي نتعلم ليعود تعليمنا بالخير على تلك المناطق التي حرمت كثيراً من التعليم وغيره من الخدمات.
وأذا توقفت التغذية يعني توقفنا وحرمنا من التعليم نحن أبناء المناطق النائية المحرومة التي تعاني من قلة مخرجات التعليم،
الطالب :رواد هواش ناصر باعش// من أبناء منطقة العفاج بمضاربة لحج ليحدثنا عن أوضاع القسم قائلاً:باعتبارنا نحن طلاب القسم الداخلي أننا نعاني من نقوصات كثيرة وما خفي كان أعظم وهناك الأهم في هذا وهو الفرشان حيث أننا نفترش الكراتين والبعض لاشي حيث توفرت لنا بطانيات ولكن لن تفيد وهناك يوجد تلوث مائي في منطقة خرز بشكل عام ونحن طلاب لقد قدمنا من عدة مناطق وقبائل مختلفة لكي نطلب العلم ولكن وجدنا المعلم حتى ولو كان في نقوصات في بعض المواد مثلاً الكتاب المدرسي وغيرة من الأدوات التعليمية،
أما الطالب عبد الخالق علي محمد الشبيقي //من أبناء منطقة تربهة:قال ،هناك لا توجد أي وسيلة للرياضة في هذا القسم وهي التي تفرج بعض الأحيان الكربة الإنسانية لدى الطالب المفارق للأهل وجميع الأخوان ولذلك نناشدهم بتشكيل دوري مدرسي وتوفير كل أدوات الرياضة لأننا نرى الصومال أفضل مننا في مجال الرياضة حيث أنهم للاجئون ولكن بالعكس نحن اللاجئون وهم أصحاب ارض .
والخلاصة نحن بهذا الاستطلاع إنما أردنا إبراز الوضع المأساوي الذي يعاني منه طلاب القسم الداخلي بمدرسة خالد بن الوليد بمضاربة لحج بعد أن وجدنا أن هناك لا مبالاة بالحال التي أثرت في نفوس طلابنا من قبل الجميع من مسئولين وتربويين وآباء. فهم يشربون الماء الحار ويتجرعون الشائ الأحمر ويفترشون الكرتون والحصى وأجسامهم احمرت من حرارة الحمى فيا ترى فهل هذا صمتٌ محلي أو تقاعس تربوي فبعضهم من سيطرت علية الشياطين لهجرة القسم الداخلي وبعضهم من تسرب عن الدراسة لخوفه من سوء المعيشة افتقدوا الأهل لكي يعودون بعلم ولكن للأسف فمنهم من مسته الجن ومنهم لقي الذل لقد أشفقت لهم ولمعيشتهم التي مستمرون عليها فالكل يتساءل لماذا لا تزورهم القيادات في المديرية فهل هم على علم بذلك لما يعانيه كل طالب أم أنهم فرحون بالمناصب ومنشغلين بالأعمال الشخصية سكناً لا يعيش فيه سوى الديناصورات والحيوانات الشريرة فأين انتم يا قيادة المديرية قسماً يشتكي ويتألم وطلابٌ أبرياء لذنب من يتعذبون ويتجرعون تلك العذاب هل هذا حسابٌ كمرحلة أولية أم هو نسيان ٌ قيادي من قبلكم أيها القادة في المديرية ،
ولهذا نأمل أن تلتفت جهات الاختصاص لهذه المأساة للتخفيف من نتائجها المحتملة في المستقبل القريب قبل أن نفاجأ بوصول نسبة الأمية إلى أعلى المستويات ، وقبل أن نفاجأ بانقطاع طلاب الأقسام الداخلية عن الدراسة.
وأملنا أن تعود المياه إلى مجاريها وتنظر تلك القيادات بعين المسئولية تجاه هؤلاء الطلاب والتخفيف من معاناتهم التي سوف توصلهم إلى هجرة الدراسة بشكل عام .