الثلاثاء 04 أبريل 2017 04:06 مساءً

الوحدة .. صار مجرد ذكرها لعنة وكفر عند شرفاء الجنوب!

علي منصو ر

حربي عام 1994م المشؤومة و 2015 اللعينة التي شنها النظام الشمالي باسم الوحدة والدفاع عنها، وما مورس ما بينهما في الحقبة الزمنية الكأدى طوال 21 عام من عبث وتنكيل وقمع وحشي همجي بحق الشعب الجنوبي طال كل مناحي حياة الناس الخاصة والعامة على هوياتهم الجنوبية دون تمييز او استثناء بين مسمياتهم الصورية (وحدوي - انفصالي) الكاذبة واللئيمة ، التي استغفلوا بها طيبة وسماحة الانسان الجنوبي .. خلال اسوأ حقبة من الزمن المر .

 

واخرها فضيحة (ام الكبائر) وما فعلوه بالرئيس هادي من تمثيل واعتقال وتنكيل وملاحقته الى عدن ومحاولات اغتياله .. كأكبر دليل على زيف ادعاءاتهم الوحدوية الكاذبة .. وكشفت تلك الحربين قبح الوجه الحقيقي لمشروعهم الوحدوي الاستعماري وأظهرت مدى حقد واحتقار وصلف النظرة الدونية تجاه الانسان الجنوبي .. وفضحتهم وعرتهم على حقيقة ثقافتهم القروية الهمجية العدوانية ونزعة اطماعهم الاستعمارية التوسعية ، امام كل ابناء الجنوب والاصدقاء والاشقاء.

واسقطت الى الابد زيف وبطلان وفشل وموت الوحدة اللعينة واستحالة الوحدة معهم الى يوم الدين ، وصار مجرد الحديث عنها عند كل جنوبي خيانة عظمى وردة وكفر وشرك والعياذ بالله.

خلال الحربين او الغزوتين الاولى والاخيرة اصطف كل ابناء الشمال خلف عدوان صالح والحوثي ولم يقف معنا ولو جندي او ضابط او مقاوم شمالي واحد .. بل ان الطيب فيهم طلع قناص لعين .. والمجنون منهم طلع عقي والديه .. واختفوا مجانينهم فجأة من شوارع وحارات عدن بلمح البصر.

ومن يعتقد اليوم ان شعبنا الجريح ومقاومتنا الباسلة والجيش والامن وكل شرفاء الجنوب .. سيقبلون او سيسمحون بدخول ولو جندي شمالي الى اراضيهم وتحت اي ذريعة كانت .. ومن يعتقد او يوعد بذلك فهو غبي.

فلن يثق الجنوبيين بعد اليوم .. في احد ولو تعفر بمياه زمزم وحلف بركن الكعبة ، فلن يصدقوه ولن يسمحوا بذلك .. ولن يلدغ الجنوبيين من جحر مرتين .. والحليم تكفيه الاشارة.!