بالحقائق والوقائع الصادمة..وزير يدمر العمل الكشفي باليمن انتقاما من جنوبية المفوض المنتخب

السبت 08 مارس 2014 02:15 صباحاً عدن اليوم /صنعاء

يواصل معمر الارياني، وزير الشباب والرباضة بحكومة الوفاق الوطني سلسلة تدخلاته "التدميرية" في العمل الكشفي باليمن، انتقاما من المفوض العام لجمعية الكشافة والمرشدات مشعل الداعري، المنتخب من قبل قيادات العمل الكشفي بالبلاد، في الوقت الذي كان فيه رواد العمل الكشفي باليمن ينتظرون احتفال اليمن بالعيد المئوي لتأسيس العمل الكشفي باليمن .

وقال مشعل الداعري ، المفوض العام المنتخب لجمعية الكشافة والمرشدات باليمن، أن سلسلة تدخلات الوزير "التدميرية" للعمل الكشفي بالبلاد، قد وصلت حدا لايمكنه السكوت عليه باعتباره قائد منتخب من قيادات العمل الكشفي في اليمن وليس معينا من قبل الوزير الذي كان بإمكانه ان يدخل تاريخ العمل الكشفي بأحرف من نور لو انه احترم النظام الأساسي للجمعية العامة للكشافة والمرشدات وديمقراطية العمل الكشفي باليمن ونتائج أول انتخابات تنافسية جرت بحضور عربي واقليمي كان له الفضل في التوجيه والدعوة اليها من خلال انعقاد المؤتمر الكشفي العام مطلع شهر مايو من العام الماضي.

وأكد الداعري ان الوزير الإرياني قد وجه مؤخرا - وبصورة خارجة عن كل قيم واخلاق ولوائح تنظيم العمل الكشفي باليمن، باستنساخ الختم الخاص بجمعة الكشافات والمرشدات بعد  قيامه سابقا بفرض تعيين عددا من مقربيه في قيادات العمل الكشفي السابق بطريقة مخالفة ايضا للوائح العمل الكشفي، كان آخرهم تعيين عبدالله العماري المفوض العام السابق بمنصب مستحدث من قبله ولا وجود له في الهيكل التنظيمي للعمل الكشفي، أسماه السكرتير العام لجمعية الكشافة والمراشدات. معتبرا ان تلك التدخلات الكارثية بحق العمل الكشفي باليمن، تأتي كنوع من الضغوط التي يمارسها الوزير والمقربين منه، بحقه وبغرض تطفيشه من العمل وسحب البساط من تحته بصور مختلفة، بعد فوزه الغير مرض، للوزير بنتائج انتخابات المفوضية العامة للكشافات والمرشدات التي سمح الوزير الارياني، لاول مرة باجراء انتخابات تنافسية لقياداتها، قبل أن يعود بعدها للانقلاب على نتائجها ولوائح العمل المنظمة لها، منذ اعلان الداعري ترشيح نفسه لمنصب المفوض العام ، عقب استغلال الوزير لمنصبه كوزير، في استخراج تزكية، باعتبار وزير الشباب والرياضة، رئيسا لجمعية الكشافة والمرشدات دون انتخابات، لعلمه المسبق والأكيد أنه لن يفوز بالمنصب في حال أبقاه للمنافسة الانتخابية كماكان مقررا، ضمن النظام الاساسي للعمل الكشفي ومخرجات المؤتمر الكشفي العام.

وأوضح الداعري في تصريح صحفي أن الوزير الارياني ومقربيه، يواصلون تدخلاتهم في العمل الكشفي بطرق مختلفة وبغرض تدمير العمل الكشفي رغم انقلابهم على كل نتائج الانتخابات التي أوصلته الى منصب المفوض العام، رغم اعتراض الوزير وقيامه بالتحريض الشخصي على عدم انتخابه وتعيينه لقيادات العمل حوله من جهة وسحبه للبعض من جهة أخرى، بغرض تصوير الأمر وكأنه فشل للمفوض العام المنتخب القادم من الجنوب والرافض لأي إملاءآت حزبية أو سياسية يراد منها الاساءة وشخصنة العمل الكشفي الوطني باليمن. مؤكدا حرصه  الشديد منذ انتخابه العام الماضي على الارتقاء بالعمل الكشفي وتجنب التصادم مع أي جهة وعدم الخوض في غمار المتاجرة  بالانتماءآت الجغرافية أو المزايدات الحزبية، وتحمله لكل سلسلة الممارسات العنصرية والمناطقية التي تعرض لها دون أي سبب يذكر سوى كونه جنوبي محسوب ومصنف في نظرهم الأعمى الى أشخاص وجهات معينة، ووصل الى منصبه دون رضا الوزير الارياني "وزبانيته".

وكشف الداعري أن حربا شعواء قد سنت عليه بدءا برفض الوزير لاطلاق المخصصات المالية الخاصة بعمل وأنشطة جمعية المرشدات، ومرورا بحرمانه للموظفين والمتطوعين بالجمعية من رواتب أكثر من تسعة أشهر ماضية، وانتهاءاً بتوجيهه الكتابي الى المؤسسة العامة للاتصالات بقطع هواتف مقر الجمعية بعد رفضه تسديد فواتيرها وفواتير الماء والكهرباء، وغيرها، بذريعة انها ليست تابعة لجمعية الكشافة والمرشدات بينما هي الارقام التي يتم التعامل عبرها مع الداخل والخارج منذ افتتاح المقر الأمر الذي تسبب في اشكاليات كثيرة دفعته الى القيام بإعادة الارقام وتسديدها من مخصصاته وحتى لايتيح للوزير ومقربية من تحقيق مآربهم في ايقاف العمل والتواصل واثبات فشل المفوض العام الجديد المنتخب لأول مرة.

وأكد الداعري ان الأمر لك يصل عند هذا المستوى وإنما تجاوزه الى افتتاح حسابين بنكيين باسم جمعية الكشافة والمرشدات، ومنح الوزير نفسه صلاحيات التوقيع على الشيكات مع مع عبالله النبهان أحد وكلاء وزارة الشباب والرياضة  المقربين منه وممن لاعلاقة لهم بالعمل الكشفي باليمن، اضافة الى حساب آخر تحفظ  بنفسه ومقربين منه ايضا بصلاحيات التوقيع على الشيكات وصادر على المفوض العام المنتخب، كل صلاحياته القانونية في التوقيع على الشيكات وغيرها من المعاملات الخاصة بالتصرف بموازنة جمعية الكشافة والمرشدات البالغة قرابة "50 مليون ريال" يتحفظ الوزير عليها ويتذرع بعدم وجود ميزانية بالصندوق عند مطالبة الموظفين والمتطوعين بالجمعية بمرتباتهم التعاقدية والتطوعية الزهيدة التي لاتزيد على 30 ألف ريال للموظفين و15 ألف للمتطوعين. حسب المفوض العام.

ووجه الداعري في ختام تصريحه، رسالة سياسية الى الشعب الجنوبي ومن قال انهم متفاءلين بمخرجات الحوار ومساواتهم بأبناء الشمال بالاعتبار مما جرى ويجري معه حتى اليوم بصنعاء، وهو قيادي بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا وحاليا بالبلاد ومفوض عام منتخب من قبل قيادات العمل الكشفي في الشمال والجنوب، وطالبهم بالتخفيف من آمالهم وأحلامهم الفيدرالية، حتى لاتكون الصدمة قاسية ومريرة عليهم عندما يواجهون الحقيقة المرة المتعلقة بالطبيعة الغالبة على العقلية التسلطية السائدة لدى الغالبية العظمى بالشمال.  

وأختتم الداعري بالقول:كنا نأمل ان نحتفل بمأوية تأسيس الكشافة باليمن كبلد رائد في المنطقة، لولا تسلط تلك العقليات العنصرية الحاقدة على العمل الكشفي واساءتها لكل الآمال والجهود التي بذلناها في سبيل ذلك، رغم كل العراقيل والمنغصات التي واجهتنا منذ أول يوم، وعلى خلاف مع القيادات السابقة المعينة، وكنا نأمل ان يترك للعمل الكشفي فرصة القيام بدوره الوطني في الربط التوعوي والكشفي بين أبناء اليمن خلال المرحلة المقبلة والتي تمثل فيها الانشطة الكشفية رابطا وطنيا مهما وقويا في جمع وتوحيد ابناء الاقاليم وتوعيتهم على كل مايتعلق بالانشطة والفعاليات الوطنية التي تزيد من تعميق انتسابهم الى اليمن كوطن جامع للكل ، غير أن ماواجهناها من حقائق مرة، أكدت لنا دون شك، أننا كنا نعيش اضغاث أحلام لاواقع لها إلا في الاحلام وعالم الأمنيات.

 

نقلا عن مراقبون برس