منتدى كندي لدعم الفيدرالية يدرب على تنمية القدرات الديمقراطية باليمن وكيفية تقاسم السلطة بعد الحوار

الخميس 27 فبراير 2014 09:29 مساءً عدن اليوم /صنعاء /خاص/عماد الديني

اختتمت ظهر اليوم بصنعاء ورشة عمل بناء القدرات من اجل التنمية الديمقراطية والمشاركة في إدارة السلطة في مرحلة ما بعد الحوار الوطني باليمن التي نظمها منتدى الاتحادات الفيدرالية الكندي على مدى اليوميين الماضيين بحضور خبراء دوليين ومشاركة مجموعة من الناشطين السياسيين والإعلاميين والحقوقيين من عدة مدن يمنية.

وشهدت أعمال ورشة العمل التي درب فيها كلا من- السيد,ديفيد باركس كبير مستشاري منتدى الاتحادات الفيدرالية ، والسيد آش روي مدير معهد العلوم الاجتماعية بنيودلهي و السيد يوناتان فيسشا أستاذ القانون بجامعة ويسترن كيب ,جنوب أفريقيا والسيد, فيكتور بيك، عن منظمة ليان لحقوق الإنسان ببورما- جوانب تدريبية مختلفة ونقاشات مستفيضة على مرحلة ما بعد الحوار الوطني باليمن وتقاسم السلطة واسس ومعايير الانتقال من المركزية المفرطة الى اللامركزية والحكم الفيدرالي بالاستفادة من دساتير وتجارب كلا من الهند وبورما وجنوب افريقيا وكندا واثيوبيا والمانيا وامريكا.

واشادت الدكتورة صباح الحوثي استاذة سيكولوجية الاتصال بجامعة الحديدة بالعروض الخاصة بتجارب الدول الفيدرالية التي تم استعراضها في الورشة من قبل الخبراء الأجانب وأعضاء لجنة تحديد الأقاليم, وقالت ل "مراقبون برس" "عرفنا  من خلال ورشة العمل على بعض التجارب الفيدرالية المتعلقة بعدة دول مختلفة تؤكد جميعها أن اليمن يتمتع بخصوصية مختلفة عنها جملة وتفصيلا , سواء من حيث الجوانب الدينية أو العرقية أو الاقتصادية وخلصنا من ذلك إلى أن الفيدرالية الأنسب في اليمن هي ليست فيدرالية الست اقاليم ولكن قد يكون الى اقليميين انسب واقرب الى الواقع القائم بالبلاد".  

ومن جانبها قالت هبة الصلوي ,بكالوريوس علوم سياسية , "أن ورشة العمل تناولت العديد من الأمور المتعلقة بالحوار الوطني وموضوع الفيدرالية واعتماد تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم والأمور التي أخذت بالاعتبار من اللجنة الخاصة بتحديد عدد الأقاليم في التعاطي مع التقسيم الفيدرالي , إضافة الى توزيع الثروات والكيفية التي ستقسم بها الثروات بين الشمال والجنوب والمفاهيم المتعلقة بالفيدرالية وكيف تحفاظ على التنوع المجتمعي" وأشارت ل "مراقبون برس" أن الورشة استعرضت عددا من التجارب الفيدرالية وكيف استطاعت الهند بتنوعها الاجتماعي أن تحول هذا التنوع إلى مصدر قوة الدولة , معتبرة أن تلك التجارب تدعو في مجملها إلى التعايش مهما كان الاختلاف.

وبدوره قال الناشط الحضرمي أحمد باشرحيل "الورشة كانت جيدة من خلال المواضيع التي طرحت خلال اليوميين الماضيين وتطرقت إلى تجارب ممتازة لبعض الدول الفيدرالية كالهند وأمريكا وكندا , من خلال تقسيم الحدود وتوزيع الثروات مما تساعد في بناء الأقاليم بطريقه سليمة تعيد الثقة والولاء الوطني من قبل المجتمع لصناعة مستقبل مثالي لأولادنا وأحفادنا.

ومن ناحيته أكد غازي السامعي رئيس منظمة نشطاء للتنمية وحقوق والإنسان أن النظام الفيدرالي أحد أنظمة الحكم المطبقة في عدد من دول باعتبار ان تطبيقه ليس بالأمر الصعب , لكن الأمر يتعلق بمعرفة مدى القدرة على تطبيقه في اليمن وهل سننجح في حل الإشكاليات  المعقدة والاستحواذ على السلطة والثروة وإقامة دولة يمنية حديثة التي نحلم بها على طريق الفيدرالية .

والى ذلك أكد المحامي فيصل الدقم -الناشط الحقوقي من عدن – على أهمية ورشة العمل وقال "إنها من أكثر الورش أهمية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها اليمن سواء على مستوى الجنوب أو الشمال," وأشار الدقم إلى أن  تجربة الفيدرالية في اليمن تجربة جديدة تحتاج توعية مكثفة بمفاهيمها و وتقدم بالشكر لمنتدى الاتحادات الفيدرالية على طرحهم وتدريبهم على تجربة الدول الفيدرالية عبر خبراء دوليين في هذا المجال وتمنى تفعيل الورش بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة مؤكدا استفادته من التجارب الفيدرالية التي عرضت خلال الورشة.

وجرى في ختام ورشة العمل تسليم المشاركين شهادات مشاركة في الدورة التي استمرت في الفترة 26-27فيراير الجاري بفندق موفنمبيك بصنعاء إضافة إلى تكريم طاقم عمل الورشة .