كشفت مصادر مطلعة في وزارة المالية بالعاصمة اليمنية صنعاء أن الوزير صخر الوجيه تسلم يوم الثلاثاء الماضي ملفاً من الدكتور ياسر ألزماني رئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية يحتوي على قضايا فساد متورط فيها وزير النقل اليمني الدكتور واعد باذيب .
ونقل "أخبار البلد" أن الوزير الوجيه استقبل في مكتبه صباح الثلاثاء رئيس الهيئة العامة للشئون البحرية "ياسر الزماني" وتسلم منه ملفاً متكاملاً يحتوي على الكثير من قضايا الفساد المالي والإداري المتورط فيها وزير النقل " باذيب" خلال العامين الماضيين.
وارجعت المصادر هذا التصرف من الزماني بسبب خلافات مالية بين الأثنين على عمولات ومبالغ لم تكن تورد للهيئة مع أن باذيب هو من سعى إلى تعيين الزماني في منصبه كرئيساً للهيئة ودعمه في بادى الامر حتى ظهرت الخلافات بينهما .
وخلال الأسبوعين الماضيين توج " بأذيب " سعيه بكل ما اوتي من قوة للإطاحة بــ" الزماني " من منصبه وهو ما تحقق له في جولة مكوكيه غادر فيها " باذيب" من صنعاء متوجهاً إلى عدن مكث خلالها أسبوع في العاصمة الاقتصادية لتنصيب النائب والمقرب منه " مراد الحالمي " كرئيس للهيئة بعد ان استطاع ان ينتزع له تكليفاً بإدارة الهيئة مؤقتاً حتى صدور القرار والذي قطع بأذيب وعد على نفسه "للحالمي " بان يأتيه بقرار حتى وان كلفه ذلك الكثير والذي كان رد الرئيس المقال " الزماني " على الحادثة بالقول " اقالني وعين مدرس ابتدائي حديث التخرج بأحد مدارس الشعيب رئيسا للهيئة العامة للشؤون البحرية هذه اكبر قضية فساد في البلاد بحد ذاته حيث لا يمتلك الرجل أي خبرات إدارية او قيادية تجعله يجثم على كرسي رئيس هيئة ضخمة بحجم الشؤون البحرية .
وقالت مصادر مؤكدة في الشؤون البحرية ان باذيب استخدم أسوء عبارات العنصرية ضد ألزماني طالبا منه الرحيل من عدن والجنوب وهذا يعد بحد ذاتة اسلوبا لا ينم عن قيادي او مسئول رفيع بهذا المستوى .
من جانب أخر كشف قيادي كبير في الحزب الاشتراكي اليمني فضل عدم ذكر اسمه لــ" عدن اليوم " ان الحزب قد حدد موقفه من الوزير " بأذيب " وانه اتخذ قرار نهائي بعدم ترشيح " باذيب " كممثل للحزب لأي منصب قادم سوى كوزير للنقل او إي منصب اخر في الدوله ،ولم يبين من ان الحزب قد جهز مرشحه البديل .
وأشار القيادي إن الحزب الاشتراكي قد تغاضى وتحمل كثيراً في كل الأقاويل التي كانت تقال وتنشر عن " باذيب " والتي كان يحاول ان يدحضها بكثير من المراوغات والإيعاز لمقربين منه بالرد على كل الاتهامات والتي تمهل وتمعن ولم يتسرع في اتخاذ قراره حتى وصل الى الحقيقه .
وأوضح القيادي ان قيادة الحزب قد حصلت خلال الأسابيع الماضية على دلائل وقرائن كبيرة جعلتها تقوم بمراجعة حساباتها تجاه " باذيب " واتخذت قرارها الحاسم .
وأضاف ان الحزب قد تحمل كثيراً تصرفات " بأذيب " كممثل للحزب في حكومة الوفاق والتي لا تعد ولا تحصى والتي أساءت للحزب وسمعته الا إن توصل لحد تآمره مع إطراف سياسية اخرى وبصحبة " ابو بكر باذيب " على الأمين العام للحزب الاشتراكي بشكل خاص ومبادئ ورؤية الحزب في الحوار الوطني من شكل الدولة الاتحادية بشكل عام وان ان التحقيقات المتعلقة بمحاولات اغتياله تطلع بأنها كانت مفتعله منه للفت انتباه الناس بأنه شخصيه مهمة واستلامه مبلغ " 100 " مليون ريال من رجل الإعمال بقشان مقابل عرقلة عمل مواني دفعة وتعد هذه أخر دفعة تسلمها الوزير مؤخرا منذ أيام عقب زيارة بقشان الأخير في موعد انتهاء الحوار " و" 500" إلف دولار من رجل الإعمال ورئيس اتحاد الكره " احمد صالح العيسي" كرشى على منح تراخيص لسفن خارجة عن الخدمة مقابل السماح لها بنقل الوقود من المواني والمصافي وكان أخرها سكوت الوزير عن الناقلة التي تسرب منها المازوت في شهر رمضان ماضي وأحدثت إضرار بالبيئة البحرية وقام الوزير في حينها بمغالطة الرأي العام .
وكشفت معلومات عن قيام الوزير بثلاث زيارات خاطفة إلى دبي برفقة مقربين من السفير احمد علي عبدالله صالح وبتنسيق منه شخصيا .
وأضاف القيادي في الحزب الاشتراكي مساء اليوم ان ما يقوم به وزير النقل من إعمال لا تشرف الحزب ومبادئه وأهدافه .
من جانب أخر علقت كوادر سياسيه في الحزب الاشتراكي عن هذه التطورات في أروقة الحزب قائله : إن الاشتراكيون الجدد أساو للحزب الذي عرفة الشعب بأنه حزب الفلاحين والكادحين وتحولوا بين عشية وضحاها إلى إمبراطوريات على حساب سمعة الحزب وهولا مدعون من جهات معروفة بعيدة كل البعد عن الاشتراكي ومبادئه بل انهم بأفعالهم يريدون تشويه تاريخ الحزب الاشتراكي .